اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الحكم الإلهي الثاني بعد التوحيد، هو اتخاذ الموقف الثوري تجاه الطاغوت
الحكم الإلهي الثاني بعد التوحيد والذي بلّغه جميع الأنبياء هو أن نتخذ الموقف الثوري في وجه الطاغوت. يعني أن نكون عناصر سياسيّة ثوريّة، لا أن نكون سياسيّين غير ثوريّين! وهذا يختلف عن انطباع أكثر الناس عن الدين. أغلب الناس يعتبرون الذنوب هي من قبيل «النظر الحرام وترك الصلاة وشرب الخمر وأكل الحرام و...». بالتأكيد أن كلّ هذه الأعمال قبيحة، ولكن الأقبح من كل هذه الأعمال هو عدم اجتناب الطاغوت. ليست رؤية أكثر الناس عن الدين هو أن أهمّ حكم بعد التوحيد، العمل الثوري والوقوف أمام الحكّام غير الإلهيّين. مع أن الله سبحانه قد قال: (...أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت). بعبارة أخرى الخطوة الأولى في الصراط المستقيم أو طريق الدين هو التوحيد والخطوة الثانية هو الموقف السياسي واجتناب الطاغوت. ولكن مع كل هذا وبعد مضيّ خمسة وثلاثين سنة من انتصار الثورة وبعد كل هذا الكمّ من تبليغ المعارف الإسلامية، لا يزال الكثير من الناس ينصحوني بأن لا أكون سياسيّا! فيا للعجب! فلماذا صرت طالبا في الحوزة؟! وأساسا لماذا صرت مسلما؟! لقد بدأ النبي الأكرم(ص) الحرب ضدّ الطاغوت بعد دعوته إلى التوحيد وقبل نزول الكثير من الأحكام الشرعية. فإذا تحقّق اجتناب الطاغوت بشكل جيّد، تتحسّن أخلاق الناس ويقلّ أكل الحرام وتظهر كثير من البركات والخيرات. لماذا لم تنحلّ الكثير من المشاكل في إيران بعد، والحال أن قد زال حكم الطاغوت من البلد؟ هناك شبهة يطرحها البعض وهي: «كما تقولون، لابدّ من زوال الطاغوت أولا، ثم تتحسّن جميع الأمور شيئا فشيئا. طيب، إذن لماذا لم تنحل الكثير من المشاكل في إيران بعد، والحال أن قد زال حكم الطاغوت من البلد وألقي زمام الحكم بيد الوليّ الفقيه؟!» الجواب هو أنه لم يزل «الطاغوت العالمي» بعد. نحن قد أطحنا بعرش الطاغوت الداخلي والحمد لله، ولكن ما زال الطاغوت العالمي والطاغوت الأكبر مهيمن على العالم. ولذلك تشاهدون كيف يؤذينا هذا الطاغوت العالمي بشتّى الأساليب من فرض الحصار الاقتصادي وغيره. كما يحاول في الآونة الأخيرة أكثر من قبل أن يتغلغل فينا ويلحق بنا الصدمات ولا ينفك عن توظيف بعض الأفراد في الداخل ليعملوا ضدّنا، كما لا يزال يحاول أن يؤسس في داخلنا محطّ قدم له. فنحن كما كنّا في حال جهاد في نظام الطاغوتي الشاهنشاهي، يجب أن لا نزال كذلك، إذ قد أسقطنا الطاغوت في المرحلة الأولى بعد، وما زالت المرحلة الثانية بانتظارنا. فإن هذا الطاغوت العالمي لا يسمح لنا بأن نعيش بحرّية. وأحد الأمثلة هو أن قد حظر مصارفنا. إذن نحن ما زلنا نعيش تحت نير الطاغوت. ما لم نطح بعرش الطاغوت الثاني، لن يفكّ عنّا ولا يزال يعشعش في أوساطنا ويلحق الصدمات بنا. فمن أجل إسقاط هذا الطاغوت الثاني لابدّ أن نكون ثوريّين جدّا. ولابدّ لنا جميعا أن نتصدّى لإسقاط الطاغوت الأكبر امتثالا لأمر الله في قوله تعالى: (اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت) [نحل/36]. فإن أصبحنا جميعا ثوريّين، سوف نتخلّص من هذا الطاغوت ويستسلم لنا. ولكن المشكلة هي أننا لسنا بثوريّين كثيرا ولسنا شديدي المراعاة لقوله: (اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت). إن بعض الخواص، يعتبرون أمريكا بلدا عظيما ومتقدّما، لا طاغوتا!/ ليست أمريكا ببلد متقدّم عظيم، بل إنها مجرمة عظيمة إن بعض الخواص والنخب لا ينظرون إلى أمريكا بصفتها طاغوتا، بل يرونها كبلد عظيم متقدّم. إن هؤلاء قد نسوا جرائم أمريكا السابقة ولا يرون جرائمها الحالية ولا يسمعون بها، كما أنهم عاجزون عن توقّع جرائمها المستقبليّة. في حين أن أمريكا ليست ببلد متقدّم عظيم، بل هي مجرمة عظيمة. هناك معلومات بسيطة تدلّ على حقارة هذا الطاغوت. فعلى سبيل المثال إن معدّل النموّ العلمي في إيران 16 أضعاف معدّل النموّ العلمي في باقي بلدان العالم ومن ضمنهم أمريكا. والحال أننا قد بلغنا إلى هذا التطوّر في خضم الحصار وحال كوننا لم ننهب حتى قرية واحدة من دول الجوار. فلماذا لم تقدر أمريكا على إنجاز معدّل النموّ هذا مع أنها تنهب ثروات العالم؟ السبب هو أن إدارتها الكليّة غير صحيحة وهي ضعيفة بالنسبة إلى الإدارة الكلّية في الجمهورية الإسلامية. فلو كان قد فرض عشر هذا الحصار الذي فرض علينا طوال خمسة وثلاثين سنة على أمريكا، لانهارت أمريكا إلى حدّ الآن. هذا يعني أن الإدارة الكلية في الجمهورية الإسلامية أقوى من أمريكا. لماذا يسمّي الله الحاكم الذي حصّل على السلطة بغير أمره، طاغوتا؟ كلّ من لم ينصب للحكم ولم يحصل على السلطة على أساس البرنامج الإلهي، يعني كلّ من حصل على السلطة بغير أمره، فيسميه الله طاغوتا أي طاغيا. ولكن السؤال هو أن لماذا يسمي الله الحكّام الذين لم ينصبوا من قبله طواغيتا في القرآن الكريم؟ الجواب هو أن ساحة السلطة والسياسة من الحساسية والأهميّة بمكان بحيث لا يقوى على العمل الصحيح فيها إلا المنصوبين لها من قبل الله، وسوف يطغى غيرهم في هذا المنصب قطعا. إن أدركنا هذا المعنى بتفقّه وعلم فبها ونعمت، وإلا فطواغيت العالم سوف يظلمون الناس حتى يتعطّش الناس على أعتاب الظهور إلى ظهور الإمام وسوف يقولون: «إظهر يا سيدنا ومولانا إذ لا يقدر على هذا الحكم غيرك». فإما نصل إلى هذه المعرفة بالتعقّل وإما بالتجربة. لا يمكن أن يحكم حاكم غير منصوب من قبل الله ثم لا يطغى. يتبع إن شاء الله... |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من لم يتقلّد زمام السلطة وفقا للقواعد الدينية فهو طاغوت وسوف يطغى قطعا
من لم ينصبه الله للحكم أو لم يتقلّد زمام السلطة وفقا للقواعد الدينية فهو طاغوت وسوف يطغى قطعا. فإما يصبح فرعون أو مصغّر فرعون. إن بعض طلّاب السلطة في الواقع مصغّر فرعون يعني لم تسنح له الظروف للمزيد من الطغيان وإلّا فهو مستعدّ. قبل أن يرسّخ المأمون دعائم حكمه، استفاد من الفضل ذوالرئاستين أكبر استفادة، إذ كان وزيرا داهية جدّا. حتى يمكن القول بأن الفضل هو الذي عبّد طريق المأمون إلى السلطة وبذل دونه كلّ وجوده. ولكن بعد أن شعر المأمون أن في سبيل كسب قلوب بعض الأوساط، لا بأس بتصفية الفضل، قام باغتياله بكلّ سهولة وقتله. (كان بعض الناس في بغداد يؤيّدون الأمين أخا المؤمون، وكانوا أعداء للفضل. فأراد المأمون أن يكسب قلوبهم ويمهّد الأسباب لإرجاع عاصمة الخلافة إلى بغداد). كان المأمون يبجّل الإمام الرضا(ع) حينما كان ضعيفا، بحيث كان يخاطبه «سيدي»، ولكن بعد ما شعر بالقوّة، قام باغتياله. بحيث عندما قدّم له العنب المسموم، امتنع الإمام. فأزاح المأمون الستار وأرى للإمام غلمانا شاهرين السيف، وهدّده بكل صراحة! فهذا الرجل الذي كان يقول للإمام الرضا(ع) «سيدي»، هكذا قام باغتياله بمنتهى الظلم. فهو نموذج للطاغوت الذي كان مصغّر فرعون ولكن بعد ذلك أصبح فرعون كاملا. فمن لم يتقلّد زمام السلطة وفقا للقواعد الدينية فهو طاغوت وسوف يطغى قطعا. لا تكفي محبوبيّة ولي الله لحصوله على السلطة/ إن وعي الناس واستيعابهم شرط في حصول ولي الله على السلطة ينطوي الدين على مجموعة من القواعد التي تمنح ولي الله السلطة. طبعا لا يخلو تطبيقها من الصعوبة، وإلا لكان أهل البيت(ع) قد حصلوا على السلطة بسهولة. إن هذه القواعد قد جعلت صلاحية الناس ووعيهم واستيعابهم شرطا لحصول وليّ الله على السلطة. لقد اقترب الإمام الرضا(ع) من تسلّم زمام الحكم وكان محبوبا لدى الناس جدّا. حتى قد قال بعض أعداء الإمام الرضا(ع) للمأمون: لقد قرّبت إلى نفسك صنما يعبده الناس! «فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الرِّضَا ع بِجَنْبِ الْمَأْمُونِ فَقَالَ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا الَّذِي بِجَنْبِکَ وَ اللَّهِ صَنَمٌ يعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ» [عيون أخبار الرضا(ع)/2/161] طيب فلماذا لم يسحب الإمام الرضا(ع) السلطة من يد المأمون؟ أجاب عن هذا السؤال رجل عمليّا: أحد الأشخاص باسم «هارون» كان الممثّل الخاص للإمام الرضا(ع) في المدينة. وكان أديبا وعالما ومشهورا بكونه عاقلا. وكان قد رأى أبّهة الإمام الرضا(ع) ومحبوبيّته بين الناس وترعرع في تلك الأجواء. فجعله الإمام الرضا(ع) ممثلا عنه في المدينة وغادر إلى المرو. ولكن بعد فترة قصيرة تبيّن أن قد اشتراه عمّال المأمون. وفي الواقع قد باع نفسه إليهم وأخذ يعطي معلومات تشكيلات الإمام الرضا(ع) إلى رجال المأمون. فلعلّه لم يحدث لأحد من الأئمة مثل هذا الحدث المفجع. فبعد أن اطّلع المأمون على معلومات الإمام الرضا(ع)، هنا عرف المأمون مدى نفوذ الإمام(ع) في المجتمع! بعد مجيئ السلطة، قد يفسد حتى العمّال! بعد مجيئ السلطة قد يفسد حتى العمّال. لذلك ينبغي أن نخاطب الإمام صاحب العصر(عج) ونقول: «يا سيدنا ومولانا ويا صاحب الزمان! عجّل في ظهورك، ولكن بعد ما اطمأنت من عمّالك وعرفت أنهم لن يفسدوا بعد السلطة!» آه من عمّال السلطة. فإن بعضهم بمجرّد ما حليت السلطة في مذاقهم يصبحون خطرين جدّا. ومن أولى خياناتهم هي أن يوقعوا رئيسهم في الخطأ. لأنهم يحاولون أن يرفعوا إليه تقارير لصالحهم. بعد أن قتل الفضل على يد المأمون جاء المأمون إلى الإمام الرضا(ع) يبكي على الفضل ويطلب منه أن يحلّ مكانه فرفض الإمام(ع)؛ «لَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ مَا کَانَ وَ قُتِلَ دَخَلَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَا ع يبْکِي وَ قَالَ لَهُ هَذَا وَقْتُ حَاجَتِي إِلَيكَ يا أَبَا الْحَسَنِ فَتَنْظُرُ فِي الْأَمْرِ وَ تُعِينُنِي فَقَالَ لَهُ عَلَيکَ التَّدْبِيرُ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَينَا الدُّعَاء» فلمّا خرج قال أحد أصحاب الإمام(ع) لماذا لم توافق على طلبه؟ فأجاب الإمام(ع): لو كنت أوافق لما ازدادت نفقتك من قبلي. فلا تظن أن لو كنت قد استلمت السلطة لازداد واردك؛ «فَلَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ قُلْتُ لِلرِّضَا ع لِمَ أَخَّرْتَ أَعَزَّکَ اللَّهُ مَا قَالَهُ لَکَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَبَيتَهُ فَقَالَ وَيحَکَ يا أَبَا حَسَنٍ لَسْتُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فِي شَيءٍ قَالَ فَرَآنِي قَدِ اغْتَمَمْتُ فَقَالَ لِي وَ مَا لَکَ فِي هَذَا لَوْ آلَ الْأَمْرُ إِلَى مَا تَقُولُ وَ أَنْتَ مِنِّي کَمَا أَنْتَ عَلَيهِ الْآنَ مَا کَانَتْ نَفَقَتُکَ إِلَّا فِي کُمِّکَ وَ کُنْتَ کَوَاحِدٍ مِنَ النَّاس» [عيون أخبار الرضا(ع)/2/164]. من الصعب جدّا أن يرى الإنسان السلطة بيد وليّ الله، ثمّ يدعمه ويؤيّده حبّا له وامتثالا لأمر الله فقط بلا أن تؤثر عليه هذه السلطة أثرا سلبيّا ودون أن يبيعها أو يشتريها. بعد أن ألقى الإمام الرضا(ع) حديث سلسلة الذهب المشهور في نيسابور، واصل طريقه ثم انتهى إلى المرو أو سرخس. هنا تحكي بعض الروايات أن المأمون قد حبس الإمام في بيت. بحيث جاء في بعض الروايات أن بعض الأشخاص أرادوا أن يلتقوا بالإمام، فقالوا جئنا واستأذننا السجان ولكنه لم يأذن. طبعا قد اختلفت الروايات في مكان حصر الإمام بين المرو وسرخس ولكن الثابت هو أنه قد حبس فترةً. «عَنِ الْهَرَوِيِّ قَالَ جِئْتُ إِلَى بَابِ الدَّارِ الَّتِي حُبِسَ فِيهِ الرِّضَا ع بِسَرَخْسَ وَ قَدْ قُيدَ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيهِ السَّجَّانَ فَقَالَ لَا سَبِيلَ لَكَ إِلَيهِ ع» [عيون أخبار الرضا(ع)/2/183] يتبع إن شاء الله... |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور لسماحة السيد عمار الحكيم | حزينة روحي بغيابك يامهدي | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 11 | 02-07-2013 09:05 AM |
"حب التمايز والاختلاف عن الآخرين"؛ لسماحة الأستاذ بناهيان | نهجنا الإسلام | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 2 | 23-06-2013 01:52 PM |
"حب التمايز والاختلاف عن الآخرين"؛* لسماحة الأستاذ بناهيان | نهجنا الإسلام | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 8 | 03-06-2013 10:17 AM |