قصائد حسينية

[وردة برحيق الولايه]

اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد


أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة
هل من توبة يا مولاي .. هل من توبة يا مولاي
أنا الحر الرياحي .. أتيت للسماح .. أنا الحر الرياحي أتيت للسماح
هل من توبة يامولاي
أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة

أنا جأجأت انا أرعبت يا سيدي بأمناك
أنا ألمت أنا خوفت يا سيدي نسوانك
أنا ما دريتك سيدي إنت العظيم يشأنك
أنا ما وفيتك وأدري واضح بالملا برهانك
سأغدوا في الصباح إلى سوح الكفاح
سأغدوا في الصباح إلى سوح الكفاح
هل من توبة يا مولاي

أنا شأعتذر لمن تجي وتسألني عنك أمك
جيف أخذلك يا سيدي وأرجع وأناصر خصمك
أنا ما أتحمل لما أشوف بعيني يجري دمك
أنا لو ألف مرة أنقتل ما أرتحل من يمك
ففي درب الفلاح بكم ألقى نجاحي
ففي درب الفلاح بكم ألقى نجاحي
هل من توبة يا مولاي

أنا جيتك بذنبي وإلك يا سيدي أتعذر
أنا نفسي بين النار وبين الجنة بس تتخير
أنا لو تركتك سيدي يوم الحشر في المحشر
أنا لأمك الزهراء شقول لو أعتذر ما أقدر
على وقع الصفاح أنا ألقى إرتياح
هل من توبة يا مولاي

أنا جيتك وجفيني يا إبن المرتضى مرفوعة
أنا عبدك اليمك إجئ وفوق الخدود دموعه
خادم أنا وكل دعوتك يا سيدي مسموعة
بس أأمر وجيش العدو هاليوم أفت جموعه
بسيف الإجيتاح سأجتاح النواح
هل من توبة يا مولاي

هل من توبة يا مولاي .. هل من توبة يا مولاي
أنا الحر الرياحي .. أتيت للسماح .. أنا الحر الرياحي أتيت للسماح
هل من توبة يامولاي
أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة

[ام حيدر العراقيه]

وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

وليدي أنا حسبت حساب عريس اشوفك
ما ادري دهري غدار يحرمني شوفك .. وليــــــدي
قلبي تجسم نصين عبدالله يابني
وليــــــدي


وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

شفتك يا وليدي مصيوب يابني آه يابني
و على المهد روحي تلوب والدهر ذبني .. وليـــــــدي
يا مذبوح بسهم البين عبد الله يابني
وليــــــــدي


وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

ناديت بدمعي الهمال يالرحت من ايدي
و هاك اشرب ماي الدلال واقعد ياوليدي .. وليـــــــدي
وتروى يانور العين عبدالله يابني
وليــــــدي

وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

أنت يازهرة دنياي عمري وأيامي
شلون اشرب واتهنى بماي وقليبك ظامي .. وليــــــــدي
شاني سقيتك ماي العين عبدالله يابني
وليــــــــدي


وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

ياشهقة قلبي المجروح يا زهرة دنياي
شلون انظر ونحرك مذبوح يا بعد عيناي .. وليــــــــدي
وين اطلع واتوجه وين عبدالله يابني
وليــــــــدي


وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

ياعبدالله شلون انساك وقت يدفنونك
دفنوا روح امك وياك لما يلحدونك .. وليـــــدي
على صدر ابوك حسين عبدالله يابني
وليـــــــــــدي

وليـــــــدي .. وليــدي يا عبدالله شلون سابح بدمك لا لبن يحصل لا ماي بس دمعة أمك
ساعة و نشف دمع العين عبدالله يابني
وليـــــــدي

[الراضية]

[size=فداء لمثواك من مَضْــجَعِ تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِ الأروَعِ

بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْـوَعِ

وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ

وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس على نَهْجِكَ النَّيِّـرِ المَهْيَـعِ

وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال بما أنتَ تأبـاهُ مِنْ مُبْـدَعِ

فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُشْفَـعِ

ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ للاهينَ عن غَـدِهِمْ قُنَّـعِ

تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ وبُـورِكَ قبـرُكَ من مَفْـزَعِ

تلوذُ الدُّهورُ فَمِنْ سُجَّدٍ على جانبيـه ومـن رُكَّـعِ

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ

وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ

وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ

وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ

وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ

كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"

تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ

تَخَبَّطَ في غابـةٍ أطْبَقَـتْ على مُذْئِبٍ منـه أو مُسْبِـعِ

لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ

وتدفعَ هذي النفوسَ الصغارَ خوفـاً إلى حَـرَمٍ أَمْنَـعِ



تعاليتَ من صاعِقٍ يلتظي فَإنْ تَـدْجُ داجِيَـةٌ يَلْمَـعِ

تأرّمُ حِقداً على الصاعقاتِ لم تُنْءِ ضَيْـراً ولم تَنْفَـعِ

ولم تَبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ وقـد حَرَّقَتْـهُ ولم تَـزْرَعِ

ولم تُخْلِ أبراجَها في السماء ولم تأتِ أرضـاً ولم تُدْقِـعِ

ولم تَقْطَعِ الشَّرَّ من جِذْمِـهِ وغِـلَّ الضمائـرِ لم تَنْـزعِ

ولم تَصْدِمِ الناسَ فيما هُـمُ عليهِ مِنَ الخُلُـقِ الأوْضَـعِ

تعاليتَ من "فَلَـكٍ" قُطْـرُهُ يَدُورُ على المِحْـوَرِ الأوْسَـعِ

فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي

ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ

ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ

ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ

ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ

يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ

وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ



تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي

وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُُخْـدَعِ

وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ

وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"

ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ والصُّبْحَ بالشَّعْـرِ والأدْمُـعِ

لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ على لاصِـقٍ بِكَ أو مُدَّعِـي

وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أو مَقْطَـعِ

لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍ مُوْلـعِ

يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن بلونٍ أُُرِيـدَ لَـهُ مُمْتِـعِ

وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً يدُ الواثِـقِ المُلْجَأ الألمعـي

صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً وكيفَ ومهما تُـرِدْ تَصْنَـعِ

ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِ المخْـدَعِ

أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا بغيرِ الطبيعـةِ لم تُطْبَـعِ

وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ

وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ

وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي- ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ

وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ

وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّـعِ

وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ

وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولم أَدَّعِ

تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِ الأَرْبَـعِ

وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِ المُفْـزِعِ

وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ و" الطَّيِّبِيـنَ " ولم يُقْشَـعِ

إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ تَأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِـعِ

وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ " الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيما معي

إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍ مُشْبَـعِ

فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَ المُهْطِـعِ

فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّ من أضْلُعِـي

وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ

بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَنْبَـعِ

تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـعِ

* * * * *

-----------------

* ألقاها الشاعر في الحفل الذي أقيم في كربلاء يوم 26 تشرين الثاني 1947، لذكرى استشهاد الحسين .

* نُشرت في جريدة " الرأي العام " العدد 229 في 30 تشرين الثاني 1947 .

* كُتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني .