((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد

[ام حيدر العراقيه]

الصديقه تلتحق بوالدها
:-*:-*:-*:-*:-*
كان النبي ((صلى الله عليه واله))يتقلب على فراش المنيه وكانت فاطمة تجلس بجانبه فيسار ها النبي فتبكي ،ثم يسرها ثانية فيتهلل وجهها الكريم وحين تسأل عن السر تقول :انه اسر اليها بان جبرائيل كان يعرض عليه القرأن كل عام مره واحده
فعرض عليه هذا العام مرتين ،وما ذلك الا لاقتراب اجله..

اما السر الثاني :فانها ستكون اول من تلحق يه.....

:-*:-*:-*:-*
وهكذا ظلت فاطمه تعزي نفسها رغم شدة الظروف المحيطه بها ،بأنها ستكون اول من يلتحق برسول الله صلى الله عليه واله
اما الظروف التي عاشتها فاطمه ((عليها السلام )(بعد وفاة الرسول فكانت صعبه جدا ﻷنها وقفت وحدها تتحدى العواصف العاتيه ،وحتى الامام علي ((عليه السلام))بطل الاسلام اﻷول كان واجبه أمام الظروف الراهنة هو عدم الجهاد فكان عليها ان تتصدى لذلك وحدها ،وهي امرأةلما تبلغ العشرين ربيعا..
ولكل تلك الظروف يكفينا ان نستمع اليها وهي مفجوعه تشكو الى علي عليه السلام حالها بكلمات تتقطر ألما وتحديا

[ام حيدر العراقيه]

لما انصرفت فاطمة الزهراء عليها السلام من عند ابي بكر اقبلت على علي امير المؤمنين ((عليه السلام ))فقالت له
((ياأبن ابي طالب شملت شيمة الجنين ،وقعدت حجرة الظنين فنقضت قادمة اﻷجدل ،فخانك ريش اﻷعزل ،اضرعت خدك يوم وضعت جدك افترست الذئاب وافترشت التراب ما كففت قائلا ولا اغنيت باطلا هذا ابن ابي قحافة يبتزني نحيلة والدي وبليغة ابني والله لقد اجهر في خصامي والفيته الد في كلامي حتى منعتني القيلة نصرهاوالمهاجرة وصلها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع خرجت كاظمه وعدت راغمة ولاخيار لي ليتني مت قبل هينتي ودون زلتي عذيري الله منك عاديا ومنك حاميا ويلاي في كل شارق ويلاي مات العمد ووهنت العضد وشكواي الى ابي وعدواي الى ربي
اللهم انت اشد قوة

فأجابها امير المؤمنين عليه السلام
لاويل لك الويل لشائنك نهنهي عن وجدك يابنية الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا اخطأت مقدوري فأن كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون
وكفيلك مأمون وما اعد لك خير منا قطع فأحتسبي الله


فقالت حسبي الله ونعم الوكيل ))

[ام حيدر العراقيه]

وحان ميعاد اللقاء
واستعدت الصديقة للقاء لله والالتحاق برسول الله وكان لذلك قصة تروى فلقد مرضت فاطمة عليها السلام مرضا شديدا
ومكثت اربعين ليلة في مرضها الى ان توفيت صلوات الله عليها
فلما نعيت اليها نفسها دعت ام ايمن واسماء بنت عميس ووجهت خلف علي واحضرته .فقالت ((ابن عم انه قد نعيت الي نفسي وانني لا ارى ما بي إلا انني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعه وانا اوصيك بأشياء في قلبي ))

:-*:-
(قال لها الامام علي عليه السلام (اوصيني بما احببت يابنت رسول الله ) فجلس عند رأسها واخرج من كان في البيت ثم قالت
((يابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني))

فقال عليه السلام (معاذ الله انت اعلم بالله وابر واتقى واكرم واشد خوفا من الله (من ) ان اوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وتفقدك
إلا انه امر لابد منه والله جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه واله وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا اليه راجعون
من مصيبة ما افجعها وآلمها وامضها وأحزنها هذه والله مصيبة لا عزاء لها ورزية لاخلف لها


ثم بكيا جميعا ساعة واخذ علي رأسها وضمه الى صدره ثم قال
(اوصيني بما شئت فإنك تجدينني فيها امضي كما امرتني به واختار امرك على امري)
ثم قالت (جزاك الله عني خير الجزاء يابن عم رسول الله اوصيك اولا ان تتزوج بعدي بأبنة (اختي ) امامة ،فإنها تكون لولدي مثلي فإن الرجال لابد لهم من النساء)

ثم قالت (اوصيك يابن عم ان تتخذ لي نعشا فقد رأيت الملائكة صوروا صورته)
فقال لها (صفيه لي) فوصفته فأتخذه لها فأول نعش عمل على وجه الارض ذلك
ثم قالت (اوصيك ان لايشهد احد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني واخذوا حقي فإنهم عدوي وعدو رسول صلى الله عليه واله ..
ولاتترك ان يصلي علي احد منهم ،ولا من اتباعهم وادفني في الليل اذا هدأت العيون ونامت الابصار


.......ثم توفيت صلوات الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها......

[ام حيدر العراقيه]

فصاح اهل المدينة صيحة واحده واجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخوا صرخة واحده كادت ان تتزعزع من صراخهن وهن يقلن


ياسيدتاه




يابنت رسول الله


واقبل الناس مثل عرف الفرس الى علي عليه السلام وهو جالس والحسن والحسين عليهم السلام بين يديه يبكيان فبكى الناس لبكائهما وخرجت ام كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجللة برداء عليها وقد علا نشيجها وهي تقول : يا أبتاه يارسول الله اﻵن حقا فقدناك فقدآ لالقاء بعده ابدا


واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجون وينتظرون ان تخرج الجنازة فيصلون عليها
وخرج ابو ذر وقال :انصرفوا فإن ابنة رسول الله صلى الله عليه واله قد اخر اخراجها هذه العشية فقام الناس وانصرفوا.

فلما هدأت العيون ومضى شطر من الليل اخرجها الامام علي والحسن والحسين عليهم السلام وعمار والمقداد وعقيل والزبير وابو ذر وسلمان
وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصهم .صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل .وسوى علي عليه السلام حواليها قبورآ مزورة مقدار سبعة حتى لايعرف قبرها
وقال بعضهم من الخواص قبرها سوي مع اﻷرض مستويا فمسح مسحآ سواء مع الارض حتى لايعرف موضعه

[ام حيدر العراقيه]

ثم ان عليا عليه السلام حول وجهه الى قبر رسول الله ثم قال
(( السلام عليك يارسول الله عني ..والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائته في الثرى ببقعتك والمختار الله لها سرعة اللحاق بك
قل يارسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي .إلان في التأسي لي بسنتك في فرقتك
موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري ..

بلي !.وفي كتاب الله لي نعم القبول ،إنا لله واليه راجعون .قد استرجعت الوديعة ،واخذت الرهينة ،اخلست الزهراء
فما اقبح الخضراء والغبراء يارسول الله !.


اما حزني فسرمد ،واما ليلي فمسهد ،وهم لايبرح من يبرح من قلبي ،او يختار الله لي دار التي انت فيها مقيم
كمد مقيح ، وهم مهيج ،سرعان مافرق بيننا والى الله اشكو..

وستنبئك ابنتك بتضافر امتك على هضمها فاحفها السؤالى واستخبرها الحالة فكم
من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلا وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين )

[ام حيدر العراقيه]

وظلت فاطمة الزهراء شعلة الحب التي لاتخبو في صدور المؤمنين وراية الكفاح التي لاتسقط عن يد الرساليين ، وقبسة الخلق الرفيع ،وظلامة الحق التي صبغ صفحات
الشفق بلون الدم الموتور ،والحق المغدور، فتتحول نبضة ثورية في عروق فتيان المروة ،يتزودون بها عبر مسيرتهم الجهادية ضد المتسلطين والا نتهازيين والقشريين..
وما احوج امتنا اليوم الى تجديد ذكرى فاطمة الزهراء عليها السلام ،ليقتدي بها النساء ،بل الرجال أولا ...



ولنصلي عليها ،وعلى ابيها ،وعلى بعلها ،وعلى بنيها ،كما صلى الله عليها وملائكته والمؤمنون ..

السيد المدرسي (دام ظله الوارف)

[ام حيدر العراقيه]

ولقد بلغ من التزمها بتطبيق الاسلام على نفسها تطبيقا حرفيا ما روي من انه لما نزلت الاية المباركة ((لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ))النور 63
صار اللازم على المسلمين ان يغيروا خطابهم مع الرسول صلى الله عليه واله .. من قولهم يامحمد !!
الى قولهم يارسول الله .الكلمة التي شاعت بعد نزول هذه الاية باعتبار ذكر الرسول صلى الله عليه واله
في الاية ،تعبيرا عن النبي -محمد- اللهم صل على محمد وال محمد
وكان هذا الدستور مختصا بالذين كانوا يستخفون باسم النبي ويدعونه باسمه المدعي به دون اي احترام .
ولكن فاطمة الزهراء عليها السلام ،لما سمعت نزول الايه ،غيرت ايضا طريقة خطابها مع النبي صلى الله عليه واله
فبينما كانت تقول لوالدها :ياابتاه !! اضحت تناديه بقولها :يارسول الله.
فلما سمع النبي منها ذلك
تساءل عن وج ذلك .فقالت :اطاعة لحكم الله .
فقال النبي :صلى الله عليه واله :اني احب من فمك كلمة (ياابتاه)
السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف)

[ام حيدر العراقيه]

فضائل مولاتنا الزهراء ((عليها السلام ))

.*.*.-العابده الزاهده :- 1-روي ابن اشوب عن الحسن البصري انه قال ماكان في هذه الامه اعبد من فاطمه كانت تقوم حتى تتورم قدماها
2-وروي عن الامام الحسن عليه السلام انه قال(رأيت امي فاطمه ليلة الجمعه وقد وقفت للعباده ..ومازالت بين راكعه وساجده وقائمه وقاعده حتى اسفر الصبح وهي تدعو للمؤمنين والمؤمنات تسميهم بأسمائهم .. قال لامام (عليه السلام ) فقلت يااماه ،.لماذا لم تدعي لتفسك وانما دعوت لسائر المؤمنين ؟قالت :يابني الجار قبل الدار))

3-وروي عن الامام الصادق عليه السلام :-انه حدث بأنه دخل رسول الله صلى الله عليه واله..على فاطمه يومآ ،فرأها لبست ثوبا من صوف الابل وهي تطحن بيديها وترضع ابنها فلما رأى الرسول ذلك بكى وقال (بنية ،ذوقي مرارة الدنيا لحلاوة الاخره).فقالت فاطمه عليها السلام
(احمد الله على نعمائه واشكره على الائه) فنزلت هذه الايه (ولسوف يعطيك ربك فترضى)الضحى /5)

4-وروي احمد بن حنبل في مسنده :ان رسول الله صلى الله عليه واله كان اذاسافر اخر عهده بانسان فاطمه واول من يدخل عليه اذا قدم فاطمه .فقدم من غزاة فأتاها فأذا بمسع وهو كساء على بابها ورأى على الحسن والحسين قلبين من فضه ،فرجع ولم يدخل عليها فظنت انه من اجل مارأى فهتكت الستر ونزعت القلبين فقطعتهما .فبكى الاولاد فقسمته بينهما فانطلقا الى رسول الله وهما يبكيان فأخذه منهما وقال (ياثوبان .هو مولى الرسول الراوي لهذا الحديث-اذهب بهذا الى بني فلان واشتر لفاطمه قلادة من عصب -وهو سن دابه بحريه- وسوارين من غاح ،فإن هؤلاء اهل بيتي ولااحب ان يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا))

:-*:-*:-*:-*:-*
السيد محمد تقي المدرسي

[ام حيدر العراقيه]

اللهم صل على محمد وال محمد

:-*:-*:-*:-*:-*
وفي رواي اخرى ان النبي صلى الله عليه واله حين وصلت اليه هذه الامتعه وامرته فاطمه بإنفاقها في سبيل الله قال ((فعلت فداها ابوها ،فعلت فداها ابوها ،فعلت فداها ابوها)) ومثل هذا الحديث ما روي عن الامام الرضا عليه السلام عن ابائه عن علي بن الحسين عليهما السلام انه قال : حدثتني اسماء بنت عميس :كنت عند فاطمه عليها السلام اذ دخل عليها رسول الله صلى الله عليه واله وفي عنقها قلاده من ذهب كان اشتراها لها علي عليه السلام من فيئ ،فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله يافاطمه لا يقول الناس ان فاطمه بنت محمد تلبس لباس الجبابره فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة -اي امة- فأعتقتها ،فسر رسول الله صلى الله عليه واله

5- وروي الصدوق رحمة الله عليه عن علي عليه السلام انه قال(( ان فاطمه عليها السلام استقت بالقربة حتى اثرت في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى نجلت يداها ، وكسحت اي كنست البيت حتى اغبرت ثيابها واوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها ))الحديث

[ام حيدر العراقيه]

اللهم صل على محمد وال محمد


من فضائل مولاتي فاطمه عليها السلام

(*.*.اصدق الناس لهجة.*.*))

كانت عائشه تربا لفاطمه في العمر تقريبا ،وكانت الزوجه الاولى للرسول صلى الله عليه واله بعدة خديجه .. وكانت تغار من خديجه كثرا،وكانت يزيد غيرتها شدة ان النبي صلى الله عليه واله كان يحب فاطمة كثيرا ويشيد بها ويذكر انها سيدة نساء العالمين وما الى ذلك مع انه لايذكر شيئا من ذلك لعائشه
ومع ذلك فانها اعترفت ذات مره بهذا الاعتراف العجيب فقالت :ما رأيت احدا اصدق لهجة من فاطمه ،الا ان يكون الذي ولدها اي رسول الله صلى الله عليه واله



السيد محمد تقي المدرسي '"