السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الدولة: العراق
المشاركات: 333
معدل تقييم المستوى: 536 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
11 - الإستـقـامـــة والعفة , وهذا أمر واضح , وهو تكليف عام على أية حال , حيث يقول الله تعالى :
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ ) هود- 112 ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا , تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ , أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) فصلت- 30 12 - العدالــة والإنصاف , بـمعنى ان كل واحد من الزوجين يكون عادلاً ومنصفاً مع الآخر , حيث يقول الله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) النحل- 90 وفي نهج البلاغة عن الإمام علي (ع) في قول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان) , العدل : الإنصاف . وقال عزوجل أيضاً : ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ , اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) المائدة- 8 وفي الحديث عن أمير المؤمنين (ع) : ( أنصف الله ، وأنصف الناس ، من نفسك ومن خاصة أهلك ، ومن لك هوى فيه من رعيتك ، فانك إلا تفعل تظلم ، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ) . 13 - الـحـِــلـم وكظم الغيظ , فإنه أحسن دواء وأفضل علاج لأغلب الـمشاكل الزوجـية , وهو لقاح ووقاية يـحمي الأسرة ويـحفظها .. وفي الحديث عن الصادق (ع) : ( ان لم تكن حليماً فتحلّم ) . وقد ذكروا ان الـحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة ، ولا يستفــزه الغضب . يقول الله تعالى : ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ) الشورى- 37 وفي حديث آخر عن الصادق (ع) : ( ما من عبد كظم غيظاً إلا زاده الله عزوجل عــزاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزوجل : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) وأثابه الله مكان غيظه ذلك ). وكذلك ورد عنه (ع) : ( ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزوجل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه ، إما بصبر وإما بـحلم). وعن الصادق (ع) : ( من كظم غيظاً ولو شاء ان يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه ) . وعنه (ع) أيضاً : ( من لم يـملك غضبه لم يـملك عقله ) . 14 - العفـــو والتسامح , فإنه من مقومات الـحياة الزوجـية , به تدوم وتستمر , وبه تـتـقوم وتتكامل , وبه يُنال الأجر العظيم .. حيث يقول الله تعالى : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ، أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) النور- 22. ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) المائدة- 13. ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى- 40 وفي الحديث عن النبي (ص) ![]() وفي ميزان الحكمة عن الإمام علي (ع) : ( لا تكثرن العتاب فانه يورث الضغينة , ويدعو إلى البغضاء ) , وكذلك ورد عنه (ع) ![]() بل ورد في الحديث عن المعصومين (ع) : ( عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه ) .. أي قابل إساءة الـمقابل بالإحسان إليه , وإدفع تعديه عليك بالتفضل عليه , فإن هذا غاية النبل والشرف .. وقد قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) المؤمنون- 96 ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ , فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا , وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت(34-35) . وقد مدح الله تعالى أولي الألباب ووصفهم بأنهم : ( وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ) الرعد- 22 وفي الحديث عن النبي (ص) : ( ان من خير أخلاق الدنيا والآخرة ، الإحسان إلى من أساء إليك ) . 15 - إجتناب الـخصام والتباعد بين الزوجين مهما حصل بينهما, فإنهما ( أي الـخصام والتباعد ) يثيران الضغائن ويعـمّقان الـخلافات والـمشاكل .. ففي الـحديث عن الصادق (ع) : ( إياكم والـخصومة , فانها تشغل القلب , وتورث النفاق , وتكسب الضغاين ) . وفي رواية عن النبي (ص) انه نهى عن الهجران , فمن كان ولابد فاعلاً فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام ، فمن كان مهاجراً (هاجراً) لأخيه أكثر من ذلك كانت النار أولى له . وفي رواية أخرى عنه (ص) أيضاً : ( فأيهما سبق إلى كلام أخيه , كان السابق إلى الجنة يوم الحساب ) . وعن الباقر (ع) ( ما من مؤمنين إهتجرا فوق ثلاثة , إلا وبرئت منهما في الثالثة ، قيل : هذا حال الظالم فما بال المظلوم ؟ فقال : ما بال الـمظلوم لايصير إلى الظالم , فيقول أنا الظالم حتى يصطلحا ) . ولايـخفى أن الزوج والزوجة أولى بهذا الـحكم فيما بينهما , لأن علاقتهما أعظم عند الله تعالى , حيث ورد عن النبي مـحمد (ص) : (أنه ما بُني بناء في الأسلام أحب الى الله تعالى من التزويج ) . 16 - الرفــق , بـمعنى أن كل واحد من الزوجين يعامل الآخر بالرفق واللين , حيث ورد في الـحديث عن الـمعصومين (ع) : ( اذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق ) . وقد روي عن النبي (ص) ![]() وفي الحديث المشهور : ( رفقاً بالقوارير ) أي بالنساء . وفي الـحديث عن النبي (ص) : ( أيـما امرأة لم ترفق بزوجها , وحَملته على ما لا يقدر عليه وما لايطيق , لم يقبل الله منها حسنة ، وتلقى الله وهو عليها غضبان ) . وعن الصادق (ع) ان النبي (ص) قال: ( ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجراً وأحبهما إلى الله : أرفقهما بصاحبه ) . وفي الـحقيقة فإن الـمفروض بكل واحد من الزوجين أن يرحــم الآخـر ، ويشفق عليه ، ويعطــف عليه ، ويرأف به ، بـمقدار ما يمكنه ، تـماماً مثلما يريد هو ويتمنى من الآخـر ان يعامله به .. وعن الصادق (ع) : ( تواصلوا وتباروا وتراحموا وتعاطـفوا ) . وبذلك كله تتـحقق الرحـمة التي هي مفتاح الـخير والبركات الـمادية والـمعنوية , وهي من أبواب الـجنة ورضوان الله تعالى . وفي الـحديث عن النبي (ص) : ( ان الله عز وجل رحـيم , يـحب كل رحيم ) . 17 - حسن الـخـُــلـق والـمداراة , أي أن كل واحد من الزوجين يـحاول قدر إمكانه أن يداري الآخـر , ويُحسن خُلقه معه , مهما كانت الظروف والأحوال , ليصفو العيش وتدوم العلاقـة وتُـدرأ الفـتـنة بإذن الله عز وجل .. ففي الـحديث عن الإمام علي (ع) : ( لا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف من لابد من معاشرته ) . وعن الصادق (ع) : ( انه لابد لكم من الناس ، ان أحداً لا يستغني عن الناس حياته ، والناس لابد لبعضهم من بعض ) . وعن الإمام علي (ع) : ( وأحسن إلى جميع الناس كما تـحب ان يًحسن إليك ، وإرض لهم ما ترضاه لنفسك ، واستقبح لهم ما تستقبحـه من غيرك ، وحسِّـن مع الناس خـلقك , حتى اذا غـبتَ عنهم حـنوا إليك ) . وقد قيل للإمام الصادق(ع): ما حد حسن الـخلق؟ , فقال (ع): تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشرٍ حسن ) . وعن الباقر (ع) : ( الـخلق عيال الله ، فأحبهم إليه أحسنهم صنيعـاً إلى عياله) .. وهو ينطبق على الزوج والزوجة على حد سواء .. وورد عن النبي (ص: ( امرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ) .. ولايـخفى أن مداراة الزوجين لبعضهما أولى وأعظم مطلوبية . ثم إن حسن الـخلق والـمداراة طريق أكيد الى الـجنة , حيث ورد عن النبي (ص) : ( عليكم بـحسن الـخلق ، فان حسن الـخلق في الجنــــة لا مـحالة ) . ومن مصاديق حسن الـخلق والـمداراة : طلاقة الوجه وحسن البشر وحسن العِشرة , فإنها صفات تؤدي الى الصفاء والـمودة .. حيث ورد عن النبي (ص) : ( حسن البشر يذهب بالسخيمة (أي الـحقد ) . وعن الإمام علي (ع) : ( البشاشة حبّـالة الـمودة ) . وعن السجاد (ع) : ( البشر الـحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة ، وقربة من الله تعالى .. وعبوس الوجــه وسوء البــشر مكسبة للمقت والبعــد من الله ) . ومن مصاديق حسن الـخلق والـمداراة : السهولة وعدم العسر والغلظة .. ففي الـحديث في وصف سيرة النبي (ص) في جلسائه : ( كان دائم البشر ، سهل الـخلـق ، لين الـجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ) . وورد عن النبي (ص) : ( المؤمن هيّن لين سمح ، له خلق حسن ) . وورد أيضاً عنهم (ع) : ( شر الأخـوان من تُكـلـف لـه ) . وعن الصادق (ع) : ( المؤمن حسن الـمعونة ، خفيف الـمؤونة ) . وقد ورد عن النبي (ص) : ( خيـر المــؤمنين من كان مألفــة للمؤمنين ، ولا خيــر فيمـــن لا يألف ولا يؤلف ) . 18 - الإحترام الـمتبادل بين الزوجين , بـمعنى أن كل واحد منهما يتعامل مع الآخر على اساس الإحترام والتقدير الـمناسب .. ففي الـحديث عن الإمام الباقر (ع) : ( عظموا أصحابكم ووقّروهم , ولا يتهجم بعضكم على بعض ) . وعن الصادق (ع) : ( من أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ ) . وهذا يشمل الزوج والزوجة بطريق أولى . 19 - الإحسان و صُنع الـمعروف (أي الـخيــر ) , بأن يُحسن كل واحد من الزوجين الى الآخر , ويصنع الـخير والـمعروف معه , سواء قابله الآخر بالـمثل أم لا .. حيث يقول الله تعالى : ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ ) الإسراء- 7 ( وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة- 195 وفي الحديث عن النبي (ص) : ( رأس العقل بعد الإيـمان , التودد إلى الناس واصطناع الـخير إلى كل بر وفاجر ) . وورد عنه (ص) : ( اصنعوا المعروف (الـخير) إلى من هو أهلـه ، وإلى من ليس من أهله ، فان لم تصب من هو أهله ، فأنت أهله ) . وعن الصادق (ع) : ( إصنع المعروف إلى من هو أهله ، وإلى من ليس من أهله ، فان لم يكن هو أهله , فكن أنت من أهله ) . وعن الإمام علي (ع) : ( لا يزهـدنك في الـمعروف من لا يشكـرك عليه ) . ومن الإحسان والـمعروف : إدخال الزوج السرور على زوجته , وإدخال الزوجة السرور على زوجها .. ففي الحديث عن النبي (ص) : ( من سر مؤمناً فقد سرني ، ومن سّرني فقد سر الله ) . وعن النبي (ص) أيضاً : ( الـخلق عيال الله ، فأحب الـخلق إلى الله من نفع عيال الله ، وأدخل على أهل بيته سروراً ) . مع الإلتفات الى أن إدخال السرور له صور ومصاديق كثيرة جداً ومتعددة , وبعضها سهل ويسير , من قبيل الإبتسامة والكلمة الطيبة ونظرة الـمودة أو العطف , أو غير ذلك . 20 - إجتناب الظـلـم والتعدي مطلقاً , بـمعنى أن يـحرص الزوجان على عدم تعدي أحدهما على الآخر , لا بقول ولا بفعل , ولا حتى بإشارة , وأن لايظلم أحدهما الآخر بأي وجه من وجوه الظلم , سواء كانت مادية أو معنوية . حيث يقول الله تعالى : ( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة- 190 ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء- 227 ( وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ , وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ) ص- 24 وقد ورد عن الإمام علي (ع) ![]() وعنه (ع) أيضاً : ( بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد , ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم ). وعن الصادق (ع) : ( إياكم أن يبغي بعضكم على بعض ، فانها ليست من خصال الصالحين ، فانه من بغى صيّر الله بغيه على نفسه ، وصارت نصرة الله لمن بغى عليه ، ومن نصره الله غلب وأصاب الظفر من الله ) . وعنه (ع) أيضاً : ( من آذى مؤمناً ، فقد آذى الله عزوجل في عرشه ، والله ينتقم ممن ظلمه ) ..
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تعامل،سلوك،زوجين،قواعد |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[برنامج] برنامج تعليم قواعد اللغة الانجليزية - أفضل مرجع لشرح قواعد اللغة الانجليزية | ياسمين* | منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram | 0 | 04-12-2014 09:57 PM |
العناد عند الاطفال والتعامل معه | منار الزهراء | التربية والطفل | 11 | 28-12-2012 08:19 PM |
دورة السلوك والتهديب الأطفال ) | ابتهال | منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram | 0 | 08-10-2012 01:40 PM |
تنقيح السلوك النهاري | زهرة الياسمين | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 3 | 27-04-2012 06:28 PM |
جدول السلوك الحسن - لـ تشجيع الاطفال | أم سامراء | التربية والطفل | 4 | 06-02-2011 09:07 PM |