كلمات نقتل بها اولادنا " متجدد"

[أم محمـد]

اللهم صلِ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم عزيزاتي الفاطميات

نورتوا الموضوع وان شاء الله نستفاد جميعا من كل ما يطرح هنا

واعتذر جدا على تأخري بطرح الحوارات وان شاء الله ساعود الايام القادمة لتكملة الطرح

[أم محمـد]

أللهم صلِ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم اخواتي العزيزات , اعتذ عن الانقطاع المتكرر,




أهلك نفسه

"يجب ان تهلك نفسك بالدرس لتنجح في الشهادة الثانوية ",,

-علي , هل رايت دفتر علاماتك ؟؟
-نعم رأيته!!
-ليس ممتازاً هذا الفصل ؟ ماذا حدث ؟
-مللت تلك الدروس .
-افهم الا تكون جميع المواد على ذوقك ولكن هل تعلم ما ينتظرك في اخر السنة ؟
-لم أنسَ.
-ستبدأ الامتحانات قريبا يجب ان تهلك نفسك لتنجح .
-أعلم !!!

الرسالة الضمنية رسالة عنيفة . سيضطر ابنكم الى اهلاك نفسه فعليا لكي يطيعكم وينجح في نيل تلك الشهادة .
ثم في وقت لاحق بعد سنوات سيهلك نفسه مجددا لارضاء رئيسه في العمل لئلا ينضم الى قائمة المصروفين من العمل.
"سيهلك نفسه بالعمل",
هذه الرسالة هي بذرة الشعور بالذنب والشعور بالذنب وفقا لبعض الباحثين في مجال الاورام احد العوامل المساعدة على ظهور السرطان .
لكن ليس هذا فقط ,فمن يهلكون انفسهم بالعمل يمرون بجانب الاشياء الممتعة بالحياة دون ان يستفيدوا منها فلا يرون ولدهم يكبر مثلا
"كل ليلة , احلم ان يعود بابا الى البيت قبل ان أن أنام ولكن عندما استيقظ لا يكون هناك ابدا " ,
هذا ما قالته طفلة صغيرة يهلك والدها نفسه بالعمل من شروق الشمس حتى مغيبها

اختيار الكلمات

اذا كان أبنكم يحتاج "ليهلك نفسه بالدرس" لينجح في الشهادة الثانوية , فذلك لا يبشر بخير .
اذ يعني هذا أنه لم يأخذ بزمام الامور جيدا وانشغل بأشياء اخرى ,ولكن لماذا لا تجلسون في احد المقاهي وتناقشون الامر معه بدلا من توتيره وتوتير انفسكم .
عندما يكون المرء في الثامنة عشر من عمره فلا أهمية كبيرة لسنة بالزائد او بالناقص ولكنكم تخافون ربما من خسارة هذه السنة من حياتكم انتم انه التباس بسيط بين حياة ولدكم وحياتكم .

[أم محمـد]

مقرف

"أنت حقا مقرف"
تصرخ أحدى الامهات وقد اغضبها الحاح ابنها المتواصل في السوبر ماركت.

سلطة والدية ضائعة .

من الضروري تفادي مثل هذه العبارات مهما كان الظرف ,فهي تُنزل الوالد او الوالدة الى مرتبة رفيق السوء .
الكلام البذئ او السئ و تعبير انفعالي سلبي يريح قائله لكنه بالتاكيد لا يريح الطرف المستهدف , ولا سيما اذا كان هذا الشخص ولدكم .
يمكن استخدام الكلمة بصورة عرضية بدون ان يتسبب ذلك باضرار جانبية , اما جعل هذا الكلام عادة لغوية ,يكون ناتج عن نقص في الوعي التربوي .
وهو نقص سيقع على رؤوسكم عندما يصبح ابنكم في سن المراهقة فمن يزرع الريح يحصد العاصفة .

الاذلال ليس تربية

ان الوالد او الوالدة الذي يستخدم كلاما سيئا ليسكت ولده يخلق عنده شعور قوي بانه منبوذ .اضافة الى شعور بالذل والخزي ,
ينبذ الوالد ابنه بعنف لانه اعتمد سلوكا ازعجه هو فيبعده عنه كشئ مقرف .
" بما اني مقرف , ساتصرف بطريقة مقرفة ",
هذه هي الرسالة التي ستنطبع في ذهن الولد ,وشخصيته الانفعالية .وقد يدخل الولد في دوامة من التحدي والاستفزاز ,قد تصل الى حد معاقبة اهله على اساءاتهم الكلامية تجاهه, فيرتكب جنحا
او جرائم يتحملون هم مسؤوليتها .فاذا اقدمتم على اذلال ولدكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا .

[أم محمـد]

"قل صباح الخير للسيدة " "سلم على
السيدة "

ما السبب الذي يدفعكم لتطلبوا من ولدكم الترحيب بتلك السيدة ؟ فالولد
الذي يرفض او ينسى قول صباح الخير لا يفعل ذلك لمضايقتكم , لكنه يترجم فقط وبصورة لا ارادية انزعاجكم الخاص بين الناس وحتى نفوركم غير المعلن من اشخاص معينين .
فولدكم يتصرف وفقا لتجربتكم الخاصة او ما تشعرون به انتم فهو في النهاية نسخة مصغرة عما تمثلونه في نظره , اذا كنتم اشخاصا اجتماعيين , فان الولد سيلقي التحية تلقائيا على السيدة .
واذا كانت السيدة المعنية لا تعجبكم فسيرفض ولدكم القاء التحية .

ما الموقف الذي يجب اتخاذه

لا تقولوا له قل صباح الخير ولكن قدموا ولدكم الى السيدة مهما يكن سنه , " اقدم لكِ أبنتي نور " اذا كانت لا تعرفه , ودعوا السيدة تقوم بالخطوة الاولى . اذا تراجع ولدكم الى الوراء عند اقتراب السيدة
اقترحوا عليه ان يمد يديه للمصافحة .
اما اذا كان على معرفة مسبقة بالسيدة ويرفض القاء التحية فلا تجبروه على ذلك ترفض ابنتي الصغيرة "سنتان ونصف " في كل مرة تقبيل الغرباء وانا اؤيدها كليا فالقبلة والسلام الاجتماعي تعبير عاطفي وليس مجرد دعاية رويتينية.وبما أن للتحية الشفهية نفس القيمة بالنسبة للولد , فلا تجبروه على الخضوع لعادة متوارثة من باب اللياقة تجاه اشخاص لا يعنون له شيئا .
فالولد لا يلقي التحية الا على اقرانه او الاشخاص اللذين يستلطفهم ويرفض القاء التحية على الاشخاص الذي يحس بأنهم يتهددونه . ثقوا بحسه الاجتماعي فهو لم يباغ بعد درجة الرياء.

الاعتراف الاجتماعي

عندما تصبح التحية امرا الزاميا يتضح لنا ان الوالد او الوالدة الذي يفرض على أبنه القاء التحية يسعى بشكل خاص الى ابراز صورته الاجتماعية فرأي الاخرين وحكمهم عليه يحددان تصرفاته.
ليس الوالد كوالد هو الذي يفرض على ولده القاء التحية , بل هو الكيان الاجتماعي الذي يسعى لتجنب حكم الاخرين عليه "يا له من ولد عديم التهذيب !! اباء اليوم يتغاضون عم كل شئ "
الوالد في هذه الحالة هو الكائن الاجتماعي الذي يسعى لان يعترف به نظراءوه "كم هي جميلة ومهذبة "
فتصبح الصورة التي يتركها الطفل لدى الاخرين اكثر اهمية من شخصيته هو , تلقين فن الخبث هذا للطفل يضعه على طريق الخضوع والانقياد والاستسلام .
والخبث هنا هو في الطريقة التي يتعلم بها الولد التهذيب واللياقة .عبارة "قل صباح الخير " تشير الى ان الولد يجب ان يطيع حتى ان كان غير راغب في القاء التحية على الشخص المزعج الذي يكشر في وجهه مدعيا اللطافة .