عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2012, 02:11 PM   #3
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 30
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: هل الانسـان مخيـّر ام مسيّر ؟؟! ( مشاركتي في المنبر الحر )





أختي العزيزة خادمة سلطان العصر


زادكم الله نورا ً من علمه ورزقكم رضاه ورضوانه


طرحك مهم للغاية ,,, جعله المولى ثقلاً لميزانكم وزيادة حسناتكم بحق محمد وآل محمد




أبدأ أولا ً ببعض الأقوال لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وبذكر قصة صغيرة



قال الأمام الصادق عليه السلام : لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين اثنين




قال الأمام علي عليه السلام : إن الله أمر تخييراً ونهى تحذيراً




قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم



الله لا يطاع [ جبرا ] ولا يعصى مغلوبا ولم يهمل العباد من المملكة ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه والمالك لما ملكهم إياه، فإن العباد إن ائتمروا (2) بطاعة الله لم يكن منها مانع ولا عنها صاد وإن عملوا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل، وليس من [ إن ] شاء أن يحول بينه وبين شئ [ فعل ] ولم يفعله فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه




يروي ان رجلا دخل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال:أخبرنا عن خروجنا الى أهل الشام ابقضاء من الله وقدر ؟ فقال عليه السلام اجل يا شيخ فو الله ما علوتم تلعةولا هبطتم بطن واد الا بقضاء من الله وقدر .. فقال الشيخ عند الله احتسب عنائي ياأمير المؤمنين فقال الامام علي (ع) : مهلا يا شيخ ، لعلك تظن قضاءا حتما وقدرالازما لوكان كذلك لبطل الثواب والعقاب والامر والنهي ولسقط معنى الوعد والوعيد ياشيخ ان الله عز وجل كلف تخييرا ونهى تحذيرا واعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ويطع مُكرها ولم يخلق السماوات والارض وما بينهما باطلا







أي أن الإنسان مخير بما يملك الإرادة فيه



فليس من العدل الإلهي أن يحاسبنا الله على أعمالنا التي أقترفناه وهي من قضاءه وقدره


كقوله سبحانه وتعالى إنا هديناه النجدين أما شاكرا وأما كفورا


أي بمعنى أن الإنسان مخير في أفعاله سواء كانت خير أو شر وليس محبورا ً أو مسيرا ً


فلو كان مسيرا وليس مخيرا ً لما استحق الثواب لتلبية أوامر الله في القيام بالأعمال الصالحة ولا جاز معاقبته لمخالفته لما أمر به


أما في موارد القضاء والقدر فهو أمر بين اثنين


كقوله سبحانه وتعالى وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى


فمن الصعب جداً أن نقول بأن الإنسان مسير فبذالك سوف ننتزع منه العقل وكافة الصلاحيات ومن الصعب جداً أن نقول بأن الإنسان مخير فبذالك سنجعله لا يؤمن بقضاء الله وقدره



نسألكم الدعاء










__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس