منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=71372)

نور الولاية علي 04-09-2015 03:39 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسٓمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزهراء(عليها السلام صرخة مدوية عبر التاريخ)

لقد انتقلت الزهراء(عليها السلام) إلى بارئها هناك حيث جنة عرضها

السماوات والأرض تنتظر يوم القيامة يوم الحساب ولكنها تركت صرخة تجلجل وتدوي لتحرك

الضمائر الميتة وتهز الوجدان وتنفض غبار الغفلة والشهوات والتكبر عن العقول

صرخة ألم ولوعة أما صرخة الألم فهو نتاج ما لحقها من أذى

وضرب وإسقاط جنين وأما اللوعة فهي مما اقترفته الأمة

تجاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسالته التي لم تحفظ

لقد غادرت الزهراء وتركت سهمين في صدر التاريخ ينزفان دما

الأول انتقالها وهي لم تكمل عقدها الثاني أما الآخر فهو دفنها ليلا سرا

حتى أن قبرها الذي تهفو إليه قلوب الملايين لا يعرف له موضع

حسرة وما أعظمها من حسرة إنها إشارة الزهراء لننطلق في تلمس الحقائق

ثمانية عشر ربيعا فقط وكانت أول أهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلم) لحوقا به

ترى لماذا... صحيح أن الموت حق على كل العباد ولكن ألا يقفز إلى الذهن السؤال عن سبب الموت؟

كلنا عندما نفقد عزيزا في ريعان شبابه ويأتينا الخبر بموته نسأل مباشرة وكيف مات؟!

وهذا ما يريده الله عز وجل منا لنصل إلى عمق المأساة، سؤال فطري

ما الذي جعل الزهراء (عليها السلام) تنتقل بهذه السرعة وغيرها يمتد به العمر إلى ما شاء الله

وعندما نسأل أنفسنا هذه الأسئلة سنكتشف الحقيقة

أولا حزنا على فقد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)

ثم على غصب الحقوق ثم اعتداء وضرب وإسقاط الحقوق حقوقها

وحقوق زوجها وأبنائها وحقوق الأمة الإسلامية ويتوج ذلك كله الاعتداء الصارخ

بالإحراق والضرب والرفس ومن ثم إسقاط " المحسن "

ألا يكفي هذا لأن تهد الجبال هدا.. إن الزهراء (عليها السلام) قاست كل ذلك

لا لكي تجني فائدة شخصية ولكن لتثبيت دعائم الإسلام

هكذا يريد الله تعالى أن يكشف لنا عن الحقائق عبر حياة أوليائه والسهم الآخر دفنها سرا

إن الزهراء (عليها السلام) بنت النبوة ربيبة الوحي تخدم الرسالة حية وميتة

لقد أمرت ألا يصلي عليها رمز الشرعية في السقيفة وأن تدفن ليلا سرا

حتى لا يعلم قبرها فيبقى التساؤل عن سر ذلك قائما حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا

كل الشخصيات الهامة، وكل الصالحين نعرف قبورهم ويقصدها من يقصدها

إلا الصديقة الطاهرة أم أبيها ترى لماذا؟!!

إنها أيضا رسالة الرسالة لمن يؤمن بالرسالة وذكرى لقوم يعقلون


نور الولاية علي 05-09-2015 02:09 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْمٓ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

لا أدرى لماذا كلما ذكرت سيدتنا و مولاتنا الزهراء عليها الصلاة و السلام أجد فى النفس شجن و الحلق

مرارة و فى العين دمعة نبذه الزهراء (عليها السلام ) (المهم ) ...

تعالوا نتذكر بعض فضائلها عليها الصلاة و السلام

1 ـ هى الوحيدة فى كل المخلوقات التى سينادى منادى مخاطبا أهل الأرض و أهل السموات

( غضوا أبصاركم فأن فاطمة بنت محمد تجتاز الصراط )

و ذلك فى يوم القيامة يوم الحسرة و الندامة على أعدائها و يوم الفرح و السرور على أحبائها

2 ـ هى الوحيدة التى قبل أن تدخل الجنة تلتفت حولها فيسألها الرب فيما ألتفاتك يا بنت حبيبى ؟

تقول يارب أحبابى فيسمح لها المولى بالعودة لتلقط كل من أحبها و تدخله الجنة

لا حظوا أخوانى كلا فى هذا اليوم منشغل بحاله

( يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى .... الأية )

و البتول مشغولة بأحبائها . ما أعظمك سيدتى و مولاتى فاطمة الزهراء

3 ـ القوم يقودوا زوجها عليه السلام و هى تسير خلفه تسانده تتحمل فى سبيل ذلك ضربات السياط ( شلت يد الغدر و الظلم )

و يشفق عليها الصحابى الجليل عمار بن ياسر فيرجع أليها و يقول لها ( أرجعى لبيتك )

فترد عليه ( عم ) أخذوا أرثى فسكت حرقوا دارى فسكت أما و أن يأخذوا زوجى فلن أسكت

و الشاهد من الرواية ردها على عمار بكلمة ( عم ) ما هذا الأدب ما هذه الأخلاق ؟أيها الصحابى الجليل عمار بن ياسر ما أسعدك بهذا اللقب

و الله لو ظللت بقيت عمرى أكتب عن الزهراء عليها السلام ما و فيتها معشار حقها

و يا ليت هذه الأمة تعلم حقيقة الزهراء عليها السلام و لو علمت حقيقتها لأنفتحت أبواب الخير و البركة عليهم


الصلاة و السلام عليك أيتها الصديقة الشريفة المظومة المقهورة المعلمة العليمة المحدثة الفقيهة

يا سيدة نساء العالمين من الأولين و الأخرين


نور الولاية علي 07-09-2015 07:17 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسٓمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتستطيع معرفة فاطمة وشخصيتها الربانية من خلال نور كلامها الشريف الذي هو عبارة عن صورة حقيقية


وانعكاس صادق لشخصيتها الإلهية ، فمن خلال أقوالها وكلماتها نستطيع أن نستدل عليها

ونكتشف حقيقتها في سهولة ويسر وبساطة

ولقد تجلت أنوار كلماتها المضيئة في مختلف أبواب العلوم والفنون كعلم الفقه والأخلاق وسائر العلوم الأخرى التي تكلمت فيها

أو عرف عنها على اختلاف أنواعها من علوم رتيبة أو غريبة ظاهرة أو باطنة ، نقلية أو عقلية

علمية أو أدبية إنسانية أو طبيعية إلهية أو دنيوية فإنها سلام الله عليها قد كشف القناع عن الكثير من الأسرار

التي تخص هذا الوجود وبينت الكثير من عجائبه وفي كل ذلك نستطيع أن نلتمس منه وفيه شيئا يسيرا من معرفتها سلام الله عليها

أما أنوار كلامها فهذا ما بينته الكثير من الكتب الروائية التي نقلت لنا بين طياتها أحاديثها وعد ذاتها أحرازها

وأدعيتها وولايتها وغير ذلك فراجع المطويات للاطلاع والوقوف على هذه الأنوار الفاطمية


نور الولاية علي 08-09-2015 11:32 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الزهراء (عليها السلام )مدرسة متكاملة

جاءت النظرة الإلهية لتنسف روح الاستعلاء، والسيطرة العنصرية للرجل على المرأة

هذه السيطرة التي ظلت سائدة في مجال التعامل الاجتماعي مع المرأة طيلة قرون عديدة

وهي للأسف مازالت سائدة حتى في المجتمعات الغربية التي تدّعي تحرير المرأة، وإعطائها حقوقها

وكان من نتيجة تلك النظرة العادلة ان ظهرت نساء ارتفعن وسمون الى منازل القدوة في جميع الخصال والصفات الرفيعة السامية

فتراهن مثال الشجاعة والصبر والمقاومة والتحمل حين الإقدام، والمبادرة الى رفض الظلم والتجبر والطغيان..

فإذا بهن قمم شامخة في الشجاعة والجرأة والعلم والتقوى، وكل معالم الفضيلة، والأخلاق الرفيعة، وآفاقها الواسعة.

ولا شك ان فاطمة الزهراء (عليها السلام )تقف في مقدمة هؤلاء النساء الرافضات للظلم والطغيان

والمعلمات للمرأة دروس الجهاد والمشاركة في تحمل اعباء المسؤولية الرسالية

والسؤال المهم المطروح في هذا المجال هو : لماذا كان هذا النور الإلهي الذي انبثق من صلب خاتم النبيين والرسل محمد (صلى الله عليه وآله)

فتجسد في شخصية فاطمة الزهراء (عليها السلام)وامتد في حياة ووجود الرسالة

وكان ركنا أساسيا في بقائها واستمرارها الى يومنا هذا ، ولماذا اقتصرت ذريته الكريمة (صلى الله عليه وآله )على هذه الريحانة الطاهرة المباركة ؟

السبب في ذلك دون شك أن فاطمة ، هذه الصديقة الطاهرة ، هي جزء لا يتجزأ من نور الرسالة

ودعامة أساسية من دعامات الإيمان. فالزهراء البتول (عليها السلام )غدت من خلال سيرتها الطاهرة

وظلامتها التي تتصدر كل ظلامة في التاريخ البشري؛ غدت مسيرة رسالية جهادية، وملاك رحمة للعالمين

فهي بذرة الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهي جوهر أهل البيت الطاهر الذي

شاء الله عزّ وجلّ له أن يكون مشكاة لنور يسطع وهاجاً في ضمير الزمان

وعلى امتداد الدهور. ففاطمة( عليها السلام )هي أم أبيها قبل أن تكون أما لأحد عشر كوكبا يسطع في سماء الإمامة، وعالم الرسالة .


محبة لأمام علي 09-09-2015 12:36 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
جزاكم الله خير الجزاء
على الطرح المبارك
حشركم الله مع مولاتنافاطمة الزهراء

محبة لأمام علي 09-09-2015 12:37 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِسْم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
انقطاع إلى الله
ففي علاقتها مع الله تعالى ضربت الزهراء (عليها السلام) أروع الأمثلة في العبادة والتوجّه والانشداد إليه تعالى: عن الحسن السبط (عليه السلام) قال: رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة وساجدة حتىاتّضح عمود الفجر، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيمهم بأسمائهم، وتكثرالدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أمّاه لِمَ لا تدعين لنفسك كماتدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني الجار ثمّ الدار. وعن الحسن البصري قال: ما كانت امرأةفي هذه الأمة أعبد من فاطمة (عليها السلام) كانت تقوم حتى تتورّم قدماها. وحيث تبلغالصديقة (عليها السلام) ذلك المستوى الرفيع حتى التعلّق بالله تعالى والانشدادإليه، فما أحرى بالفتاة المسلمة أن تسلك درب الزهراء (عليها السلام)، وتتعلم منهادرساً بليغاً في العبادة والتقرّب إلى الله، ونبذ كلّ ما يوحيه الهوىوالشيطان.

نور الولاية علي 10-09-2015 03:01 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسٓمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيكِ أختي محبة

وحشرك مع الصديقه الطاهره وأبيها وبعلها وبنيها

ووفقك لكل ما يحب ويرضى



نور الولاية علي 10-09-2015 03:04 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسٓمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"فاطمة الزهراء (عليها السلام) كلمة الله الزاخرة بالمضامين

وهي كالبحر اللجّي العميق. كلما غار فكر الإنسان وذوقه والمواهب الدقيقة لأصحابها

(المواهب في هذا المجال أكثر) وكلما تدبّر وتأمل أكثر، كلما حصل على جواهر أكثر

طبعاً، توصيتنا الدائمة هي أن يكون التعمق في بحار النور والمعنوية هذه بمساعدة أحاديث أهل البيت

فلنأخذ معرفتهم منهم. لنجعَلَهم هم يُعَرِّفون أنفسهم. لنتأمل وندقق كي نفهم هذه الكلمات والمعاني بنحو عميق"


نور الولاية علي 12-09-2015 02:50 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

من أخلاق الصديقة الكبرى

وصف الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عزّ من قائل:

« وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ »

وفاطمة (سلام الله عليها) نشأت متخلقة بخلق ابيها ذلك الخلق السامي العظيم

ولعلنا ومهما حاولنا إيفاء جميع جوانب تلك الأخلاق السامية او ان نستوعبها خلال دقائق

نجد أنفسنا قاصرين عاجزين عن إداء كل معانيها ، لذا فان بيان ثلاثة جوانب من ذلك السمو الخلقي ربما يفي بما نحن فيه

عبادة فاطمة الزهراء (عليها السلام )

تجد في صلاتها الخلوص للواحد الأحد، والخشوع والخضوع والاعتراف بالعبودية لله تبارك وتعالى

حيث كانت عليها السلام وكما قال الامام الحسن (عليه السلام): رأيت أمي فاطمة( عليها السلام )قامت في محرابها ليلة جمعتها

فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء

فقلت لها: يا أماه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت:

يا بني! الجار ثم الدار

ومن يدري لعلها سلام الله عليها كانت تدعو في جوف الليل والاسحار لشيعتها ومواليها

لانها كانت تجسد معنى الانسانية بخلقها الكريم ، اذ هي سيدتنا وسيدة نساء العالمين وقدوة المؤمنات والمؤمنين.


وهذا الخلق المتجسد في صلاتها وتعقيباتها إن هو إلاّ مثلاًً يقتدي به كل موالٍ لها، لان الصلاة سمة المؤمن ومعراجه

بل هي الرابطة بين العبد وربه، فالله سبحانه وتعالى يقول:

« وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي » وبذكره تنجلي النفوس وتسموا وترتفع وتنتهي عن كل فاحشة ومنكر « إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ » .


ثم ان الإنسان العاقل يجد في ذاته القدرة على ان يحدد موقعه في مختلف مناحي حياته

فهو ولا ريب يمكنه ان يتعرف بذاته على مدى إيمانه من قوة وضعف، ميزانه في ذلك صلاته

فالخلوص والإحساس بالخضوع والخشوع لله جلّ وعلاّ أثناء الوقوف بين يديه للصلاة علامة للإنسان بان إيمانه بخير

كما ان الاستعداد والتهيؤ للصلاة بقلب ينبض بالحيوية والشوق عند سماع المؤذن ينادي حي على الصلاة إن هو إلا دلالة

وعلامة يستدل بها ويتعرف على قوة إيمانه ورسوخه في قلبه، والعكس صحيح هنا أيضا

فلا يدل التثاقل والتكاسل عن تلبية نداء الرب، الا على عدم رسوخ الإيمان. كما ان من علامات تزلزل الإيمان وعدم رسوخه

أداؤها باعتبارها واجبا فحسب يتخلص منه الإنسان، فيقف راكعا ساجدا دونما خلوص او خشوع

كصلاة ذاك الإعرابي حين وقف يصلي في المسجد والنبي صلى الله عليه وآله جالس مع أصحابه

فقال متعجبا من صلاة الإعرابي: نقر كنقر الغراب ، لو مات هذا وهذه صلاته لم يكن من امتي

القدرة على اكتشاف مواطن الضعف وبالتالي اصلاحها هي من سمات الإنسان اللبيب

فهو حين يشعر بضعف ما كأن يصيبه دوار في رأسه او ألم في موضع من بدنه

لا شك انه سوف يبحث عن العلاج فيسارع الى الطبيب ليشخص الداء ويصف له الدواء

كذلك الحال حينما يتبين له ان إيمانه لم يترسخ بعد في قلبه، او أنه يعاني من ضعف في الإيمان

لابد وان يبحث عن مكمن هذا الضعف ومنشئه بميزان عقله الذي وهبه الله إياه

وان يتفحص موضع المشكلة والخطأ ليشخص موضع الصواب، وبالتالي ليصلح نفسه

وبتعبير آخر؛ متى أراد الإنسان ان يعرف ميزان الإيمان في قلبه وان يعرف حدود تكامل شخصيته وهل هي قوية صابرة إيمانية

لابد له ان ينظر إلى صلاته ، لان الصلاة قربان كل مؤمن، وهذه الوسيلة للنجاة وهذه الرابطة بين العبد وربه إن هي الا سبع عشرة ركعة بالضرورة

والصلاة الحقيقية إحدى وخمسون ركعة ، منها إحدى عشرة ركعة نافلة الليل ، وركعتان نافلة الصبح

وثماني ركعات نافلة الظهر قبل الفريضة، وثماني ركعات نافلة العصر قبل الفريضة أيضا

وأربع ركعات نافلة المغرب بعد الفريضة ، وركعتان من جلوس نافلة العشاء

تحسب بركعة من قيام، هذه النوافل مع الفرائض إن هي الا إحدى وخمسين ركعة هي من علامات المؤمن

بل وبركة لعمره يرتقي الإنسان الى مراتب السمو والعروج الى الله تعالى والقرب منه

وربما يتساءل البعض عن إمكان أداء نافلة الليل قبل الذهاب إلى النوم متعللا بأسباب قد تبدوا من وجهة نظره وجيهة

إذ ان وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء الى الفجر

والواقع كذلك ، فهناك من لا يستيقظ لصلاة الليل لعلة او أخرى

ولكن الأفضل ان تصلى النافلة بعد منتصف الليل والأفضل ان تصلى في الثلث الأخير منه

وأداؤها كذلك ربما يصعب على البعض او يمنعه الشيطان عن أدائها

لكن الإرادة الإيمانية القويمة هي التي تنتشل المؤمن من هذه المعاناة

وليست هي الا تجربة وتمرين، فالإنسان إذا ما صلى في ليلة ركعتين هدى ثوابها للصديقة الكبرى سلام الله عليها

ومرّن نفسه على ذلك ليال ثم يزيدها إلى أربع ركعات ومن بعدها إلى ست ركعات ثم ثمان ثم عشرة ثم إحدى عشرة

وبمرور الليالي سينهض في الثلث الأخير من الليل وكأن أحدا يوقظه

بل سيكون في موقع جدير بأن يوكل الله تعالى ملكا خاصا به ينهضه للصلاة

وتلك سجية المؤمن بالله تعالى وخلق الموالي للصديقة سلام الله عليها

ونحن اذ ندعو الى الصلاة نعلم يقينـا ان من ندعوه من اهل الصلاة

لكننا بدعوانا نود ان نؤكـد على ضرورة التعمق بالصلاة أولاً

ولان النوافل تجبر الفرائض ثانياً، ففي حديث للامام الصـادق عليه السلام

ما معناه ان الانسان إذا اراد ان تكون صلواته اليومية المفروضة صحيحـة لابد ان يجبرها بالنوافل .


محبة لأمام علي 13-09-2015 12:50 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الولاية علي (المشاركة 797709)
بِسٓمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيكِ أختي محبة

وحشرك مع الصديقه الطاهره وأبيها وبعلها وبنيها

ووفقك لكل ما يحب ويرضى



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله بكِ غاليتي نور
واشكرك جداً على دعوتك الصادقه
وحشرك الله مع آل بيت النبوة الكرام
وفقكِ الله

محبة لأمام علي 13-09-2015 12:52 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كانت مولاتنا الزهراء (ع)
الجريئة في طرح موقفها، وقالت لبعض هؤلاء:
«لأدعونّ عليك في كل صلاة»
وعندما دنت منها الوفاة جلست مع علي (ع) لتعبّر له عن كل أوضاعها معه وكل أوضاعه معها
فقالت: «ما عهدتني كاذبة ولا خائنة وما خالفتك منذ عرفتك»
فقال لها
«أنت أبرّ وأعظم وأتقى وأعرف من أن أوبخك في شيء من ذلك»
وكان (ع) يقول
«ما أغضبتها مدة حياتي معها، ولم تغضبني ولم تعصِ أمري مدة حياتها معي»
كان هناك وحدة في العقل والقلب والمسؤولية
ووحدة في رعاية العائلة، ووحدة في خط الإسلام

نور الولاية علي 13-09-2015 03:51 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

*الحديث عن حاجة اﻹ‌نسان للقدوة، وأن القدوة يمكن أن تكون أنثى

كما يمكن أن تكون ذكراً، نطلّ على حياة سيدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)

التي هي من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً

ونلتقي بها في مرحلة يضجّ العالم فيه بقضية المرأة ليتساءل ما هو دور المرأة في الحياة؟

هل هي إنسانٌ من الدرجة الثانية؟ أو هي إنسان تماماً كما هو الرجل إنسان؟

هل لها الحق في أن تخوض الصراع اﻻ‌جتماعي والصراع السياسي؟

وأن تدخل في معركة الحياة لتتحدى أو لتواجه التحدي؟

أو أنها معزولة عن أيّ نشاط اجتماعي أو سياسي

ﻷ‌ن البيت هو مملكتها وليس لها أن تخرج من هذه المملكة؟

ما هو حقها في العمل؟ هل أن أجرها أقلّ من أجر الرجل عندما تعمل أو ﻻ‌ فرق بين عملها وعمله؟

ما الموقف من مسألة العنف الذي يمارسه الرجل ضد المرأة؟

سواء العنف في البيت اﻷ‌بوي الذي يضطهد المرأة فيلغي لها إرادتها وشخصيتها

أو العنف في البيت الزوجي الذي يتحول فيه الزوج إلى سيّد للمرأة ﻻ‌ تملك معه أي خيار في أن تريد أو ﻻ‌ تريد؟


نور الولاية علي 17-09-2015 03:41 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِسْمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

لقد قدّمت الزهراء (عليها السلام) أروع مثل للزوجة النموذج وللاُمومة العالية

في أحرج لحظات التاريخ الإسلامي الذي كان يريد أن يختطّ طريق الخلود والعلى في بيئة جاهلية وأعراف قَبَلية

ترفض إنسانية المرأة وتعدّ البنت عاراً وشناراً ، فكان على مثل الزهراء ـ

وهي بنت الرسالة المحمّدية الغرّاء ووليدة النهضة الإلهية الفريدة

أن تضرب بسلوكها الفردي والزوجي والاجتماعي مثلاً حقيقياً وعملياً يجسّد مفاهيم الرسالة وقِيَمها تجسيداً واقعيّاً

وقد أثبتت الزهراء للعالم الإنساني أجمع أنّها الإنسان الكامل الذي استطاع أن يحمل طابع الاُنوثة

فيكون آية إلهية كبرى على قدرة الله البالغة وإبداعه العجيب

إذ أعطى للزهراء فاطمة أوفر حظ من العظمة وأوفى نصيب من الجلالة والبهاء.


نور الولاية علي 27-09-2015 03:17 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْم الله الرحمن الرحيم

اللهـم صل على محمد وآل محمد

الســلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

الســلام عليكم ورحمة الله وبَــركاتة


تصدي الصديقة الكبرى لشؤون الأمة :

تصدي الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها سمة من سمات خلقها العظيم

فلم تكن يوما ما بمعزل عن أمة أبيها، سيما وهي التي نشأت وترعرت في بيت الرسالة المحمدية السمحاء

التي جاءت لإنقاذ مجتمع خيم عليه ظلام الجهل واستحوذت عليه العصبية القبلية

وليس ادل على ذلك من وقوفها سلام الله عليها إلى جنب الرسالة وحضورها في

الساحة ابان البعثة وفيما بعدها في كل قضية وكل موقع وموقف

فقد كانت ومنذ صغرها خير مواسي لأبيها وهو يتعرض لأذى الحاقدين على الرسالة الجديدة

فتراها تمسح جبينه الشريف بيديها الشريفتين الصغيرتين

وبعد رحيله صلى الله عليه وآله ما فتأت تدافع عن الدين وتدافع عن الرسالة والقيم

وكان وقوفها الى جنب إمامها وقسيمها في النور الإلهي حين أنكر عليه وعليها المنكرون

وجحدهما الجاحدون، وراحت تتصدى لشؤون أمة أبيها

ولعل آخر موقف بينها وبين أمير المؤمنين عليه السلام بكاؤها

حيث يقول لها الإمام عليه السلام: يا بنت رسول الله لم بكاؤك ؟

فتقول عليها السلام: أبكي لما تلقى أنت يا علي من بعدي

وهذا يعني فيما يعنيه تصديها لشؤون الأمة واهتمامها بمستقبل الإسلام والمسلمين

بعد رحيلها لما سيلقاه أمامها عليه السلام من المتاعب والمصاعب.

نور الولاية علي 13-04-2016 06:53 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مكانة الزهراء (عليها السلام) عند الرسول(صلى الله عليه وآله):
تعلَّق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بابنته فاطمة (عليها السلام )تعلّقاً خاصاً لِمَا

كان يراه فيها من وعي وتقوى وإخلاص فأحبّها حبّاً شديداً

وكان إذا أراد السفر جعلها آخر من يُودَّع، وإذا قَدِمَ من السفر جعلها أوّلَ من يَلقى.

وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبّلها بل ربَّما قبّل يدها

وكان (صلى الله عليه وآله وسلم )يقول:

"فاطمةُ بضعةٌ منّي من آذاها فقد آذاني, ومن آذاني فقد آذى الله"

ومع كلّ ذلك، فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل

وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها

فلم يستجب لطلبها، بل استبدل ذلك بأمر آخر، عبّر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم )بقوله:

"أعطيك ما هو خير من ذلك"

وعلّمها تسبيحة خاصّة تُسْتَحَبّ بعد كلّ صلاة

وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرّة, والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرّة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرّة

وهذه التسبيحة عُرِفَت فيما بعد بتسبيحة الزهراء

هكذا يكون البيت النبويّ، حيث إنّه يتجاهل الأمور الماديّة

ويعطي الأهميّة للأمور المعنويّة ذات البعد الروحيّ والأخرويّ.



نور الولاية علي 14-04-2016 03:47 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الامام الصادق عليه السلام: هي فاطمة الصديقة الكبرى

وعلى معرفتها دارت القرون الأولى

الامام الحُسٓيْن عليه السلام: أمي -فاطمة- خير منّي

الامام الحسن العسكري: وهي -فاطمة- حجة علينا.

عن علي عليه السلام: دخلت يوماً منزلي فاذا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس والحسن والحُسين عن يمينه عن يساره

وفاطمة بين يديه، وهو يقول: يا حسن ويا حُسْيَن انتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه

ولا تعدل الكفتان إلاّ باللسان، ولا يقوم اللسان إلاّ على الكفتين...

أنتما الامامان ولأمكما الشفاعة

روي عن مجاهد، أنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وهو آخذ بيد فاطمة، فقال:

من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد

وهي بضعة مني، وهي قلبي وروحي التي بين جنبي

فمن آذاها فقـد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله

قال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فاطمة بهجة قلبي

وأبناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري

والائمة من ولدها أمناء ربي وحبله الممدود بينه وبين خلقه

من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى

روي عن سعد بن أبي وقاص، أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:

فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني، ومن ساءها فقد ساءني. فاطمة أعز البرية عليّ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً

قال النبي صلى الله عليه وآله: يا فاطمة

ابشري فإن الله تعالى اصطفاك على نساء العالمين، وعلى نساء الإسلام وهو خير الدين

قال رسول الله صلى الله عليه وآلـه: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

إنما سميت ابنتي فاطمة، لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار.

نور الولاية علي 15-04-2016 04:27 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

يا سلمان؛ من أحب فاطمة بنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار.

يا سلمان: حب فاطمة ينفع في مأة من المواطن أيسر ذلك المواطن:

الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة

فمن رضيت عنه إبنتي فاطمة رضيتُ عنه

ومن رضيتُ عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه غضبتُ عليه

ومن غضبتُ عليه غضب الله عليه

يا سلمان؛ ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً

وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها.

قال الإمام علي (عليه السلام) عن فاطمة (عليها السلام):

"فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها علـى أمر حتى قبضها الله عز وجل

ولا أغضبتني ولا عَصَت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وروي عن عائشة زوجة النبي إنها قالت:

ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً وحديثاً برسول الله (صلى الله عليه وسلم )

في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

قالت: وكانت إذا دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم )

إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها

وروي عن عائشة أيضاً أنها قالت:

ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولدها (صلى الله عليه وسلم).

نور الولاية علي 16-04-2016 03:17 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جاءت النظرة الإلهية لتنسف روح الاستعلاء

والسيطرة العنصرية للرجل على المرأة

هذه السيطرة التي ظلت سائدة في مجال التعامل الاجتماعي مع المرأة طيلة قرون عديدة

وهي للأسف مازالت سائدة حتى في المجتمعات الغربية التي تدّعي تحرير المرأة

وإعطائها حقوقها.

وكان من نتيجة تلك النظرة العادلة ان ظهرت نساء ارتفعن وسمون الى منازل القدوة

في جميع الخصال والصفات الرفيعة السامية

فتراهن مثال الشجاعة والصبر والمقاومة والتحمل حين الإقدام

والمبادرة الى رفض الظلم والتجبر والطغيان..

فإذا بهن قمم شامخة في الشجاعة والجرأة والعلم والتقوى

وكل معالم الفضيلة، والأخلاق الرفيعة، وآفاقها الواسعة.

ولا شك ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) تقف في مقدمة

هؤلاء النساء الرافضات للظلم والطغيان

والمعلمات للمرأة دروس الجهاد والمشاركة في تحمل اعباء المسؤولية الرسالية.

والسؤال المهم المطروح في هذا المجال هو :

لماذا كان هذا النور الإلهي الذي انبثق من صلب خاتم النبيين والرسل محمد (صلى الله عليه وآله)

فتجسد في شخصية فاطمة الزهراء (عليها السلام)

وامتد في حياة ووجود الرسالة، وكان ركنا أساسيا في بقائها واستمرارها الى يومنا هذا

ولماذا اقتصرت ذريته الكريمة (صلى الله عليه وآله )على هذه الريحانة الطاهرة المباركة ؟

السبب في ذلك دون شك أن فاطمة ، هذه الصديقة الطاهرة

هي جزء لا يتجزأ من نور الرسالة، ودعامة أساسية من دعامات الإيمان

فالزهراء البتول (عليها السلام) غدت من خلال سيرتها الطاهرة

وظلامتها التي تتصدر كل ظلامة في التاريخ البشري

غدت مسيرة رسالية جهادية، وملاك رحمة للعالمين

فهي بذرة الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء

وهي جوهر أهل البيت الطاهر الذي شاء الله عزّ وجلّ له أن يكون مشكاة لنور

يسطع وهاجاً في ضمير الزمان، وعلى امتداد الدهور

ففاطمة (عليها السلام) هي أم أبيها قبل أن تكون أما لأحد عشر كوكبا

يسطع في سماء الإمامة، وعالم الرسالة .


نور الولاية علي 18-04-2016 03:09 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حجة اللـه على النساء

وهكذا فان هذا الامتداد الرسالي الذي تمثله سيدة نساء العالمين (عليها السلام)

هو مصداق قول النبي (صلى الله عليه وآله): "فاطمة أم ابيها"

وبذلك فإنها عنوان المرأة المتكاملة، والقدوة والمثل الأعلى لكل النساء اللاتي يردن لأنفسهن

الشرف والاستقلال والحشمة، وعدم الابتذال والتهتك.

ومن ذلك يتضح أن حق فاطمة (عليها السلام )على النساء هو حق عظيم

فهي الحجة عليهنّ أولاً، قبل ان تكون حجة بالغة على المؤمنين .

وعلى هذا الصعيد نشاهد اليوم بوضوح موجة العودة الى العفاف والتمسك بالحجاب

وفي المقابل نجد أذيال الاستكبار ورواد الفساد والتحلل واتباعهم يحاولون

التصدي لهذه الموجة من خلال محاربة الحجاب

وشنّ الحملات الإعلاميّة الظالمة ضدّه. ولا غرابة في ان يصدر ذلك منهم

لأن انتشار هذا المدّ المبارك يعني انهدام ركن أساسي من أركانهم التسلّطية

التي يقومون عليها وبالتالي فانه سيؤدي إلى دمارهم ونهايتهم

انهم يشجّعون التهتك والفساد بمختلف وسائلهم الدنيئة

بغية إلهـاء الشعوب المسلمة، وصرفها عن التفكير في مصائرها

واغفالها عما يجري من نهب لثرواتها، وسحق لكراماتها..

وعلى هذا فان نشر الفساد، والخلاعـة، ومظاهر التبرج انما هو هدف سياسي استعماري قديم.

ومن هنا يجب على المرأة ان تعي هذه الحقيقة لكي لا تتحول الى

وسيلة لتحقيق تلك الأهـداف

وبالتالي تكون السبب في نزول الضرر والدمار عليها وعلى أبناء جيلها .

نور الولاية علي 20-04-2016 04:26 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لقد أصبح الحجاب اليوم سيفاً مشهوراً في وجه الطغيان والفساد

واذا ما حملته المرأة المسلمة بشكل متواصل فانه يعني الإحباط والهزيمة

والزوال للمستكبرين ، وشياطين الإنس المفسدين

فالحجاب يعني بالنسبة الى المرأة الاستقـلال الذاتي والعزة والكرامة

وهذه الحقيقة يجب أن تفهمها كل نساء الدنيا.

والحجاب ليس أمراً مفروضاً على إرادة المرأة

بل انه من جملة التشريعات التي تنسجم مع طبيعتها التكوينية التي

هي أحوج ما تكون الى الستر والحشمة والعفاف

فهذه الأمور مما تناسب المرأة، وتجعلها تبدو اكثر هيبة وعظمة

ومحافظة على المواهب الطبيعية التي وهبها الخالق عزّ وجلّ لها


فالحجاب هو من باب حفظ المرأة من التهتك والابتذال والخلاعة والميوعة

وهو لا يمكن ان يتعارض مطلقاً مع دورها الاجتماعي

بل انه يزيد من مسؤوليتها في تحمل أعباء هذه الأدوار

لان الحجاب هو بالنسبة الى المرأة شعار الالتزام بالمبادئ

ورفض الوقوع في فخّ دعوات الابتذال والفجور والخلاعة

وصرخة احتجاج تطلقها المرأة ازاء أعداء الإسلام الذين يحاولون تجريدها

من مسؤوليّاتها الرسالية لتنشغل في توافه الأمور وسفاسفها

فالحياء يمثل جزءً لا يتجزء من الطبيعة التي فطرت عليها المرأة

وجزءً من كيانها الذاتي. وهذه الحقيقة لا يخالفها إلاّ الإنسان الجاهل

الذي لا يريد الانصياع لنور الحقائق الواضحة


وليس ثمة مبالغة إن قلنا إن المرأة المسلمة اليوم وبفضل سيرة الزهراء الطاهرة

أصبحت مستعدة لأن تضحّي بكل أتعابها وجهودها التي بذلتها

خلال دراستها او عملها في سبيل ان تحافظ على كرامتها الإنسانية

واستقلالها المتمثل في الحجاب والعفاف والإصرار على العودة الى الذات المصونة

والفطرة النقية السليمة ، والقيم الإنسانية النبيلة التي رفعت رايتها عالياً أم الرسالة الإسلامية

وربّة النجابة والعفاف، وسيدة الطهر، ومعدن التقوى والعلم والهدى والإيمان

ألا وهي الراضية المرضية الزهراء البتول التي لا تتّسع صفحات الكتب لوصفها لأنها الكوثر

وكلمات الله التي لا تنفد، والقمة والذروة والمثال والمقتدى لجميع النساء في العالم

وخصوصا النساء المسلمات اللاتي يجب أن يتخذن من هذه المرأة العظيمة

قدوة لهنّ وهنّ يواجهن، ويتصدّين لأعداء الإسلام الذين يحاولون حرفهنّ

عن المسيرة التي سارت فيها من قبل الزهراء (عليها السلام)

وبذلك ستبقى فاطمة الزهراء (عليها السلام) مدرسة ينهل منها -جيل بعد جيل

كل القيم الرسالية والتعاليم الإسلامية.






نور الولاية علي 21-04-2016 06:47 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لابد للمبادئ من ان تتجلى في واقع حي

وعندما هبطت الرسالة الخاتمة على قلب نبينا الأعظم

إمام الهدى، وقدوة الصديقين محمد (صلى الله عليه وآله)

تجلت هذه الرسالة بعد هذا النبي العظيم في شخصية من الرجال

وأخرى من النساء؛ فتجلت في علي ابن ابي طالب (عليه السلام )

الذي كان المثل الأعلى للقرآن

وتجسدت كذلك في فاطمة الزهراء (عليها السلام )

ان تجلي الرسالة في شخصية الرجل هي عملية يمكن فهمها واستيعابها

لان الرجل يمتلك بحد ذاته قوة الكمال والاستعداد

ولكن عندما تصوغ رسالات الله عز وجل امرأة لتضعها في الذرى العالية

والقمم السامقة، فان هذا لمعجزة دونها كل معجزة

وهكذا فإذا كان علي بن أبي طالب (عليه السلام )معجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله)

والدليل الى الإسلام، والهادي الى حقائق القرآن وعلومه..

فان فاطمة الزهراء (عليها السلام )ستكون الشاهدة الكبرى والدليل الأعظم

والى هذه الحقيقة يشير الحديث القدسي المروي عن

جابر بن عبد الله الأنصاري عـن رسول الله (صلى الله عليه وآله )

عن الله تبـارك وتعالى انه قال:

"يا احمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولو لا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما"

ان امرأة -رغم ما جعل الله في طبعها من عوامل الضعف البشري

تتحدى كل هذه العوامل، وتقطع كل صلة لها بالتراب

وتقف من أول الليل وحتى الفجر لتدعو

ولكن ليس لنفسها وإنما للآخرين

وتقول لابنها الحسن المجتبى (عليه السلام)

توصيه بالإحسان الى الجيران :

"يا بنيّ الجار ثم الدار"

هذه المرأة قد وصلت الى مرحلة من السمو والكمال

بحيث إن الله تعالى باهى بها ملائكته ، وأولياءه ، وحملة العرش .


نور الولاية علي 22-04-2016 04:41 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

فاطمة (عليها السلام )مجد الرسالة الإلهية

إن فاطمة (عليها السلام) هي مجد الرسالة الإلهية

وتجسيد لكل ما في القرآن الكريم من لطائف العبر، ودقائق الفكر، وعظمة الحق..

فلابد لكل رسالة من ان تقدم نموذجا، ورسالة الإسلام هي أعظم رسالة

فلابد أن يكون الأنموذج الذي تقدمه هذه الرسالة هو الأنموذج الاعظم

فكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام )التي هي قدوة لكل إنسان؛ ذكرا كان أم أنثى.

وهكذا تسامت هذه المرأة العظيمة نحو معالي القيم والأخلاق

وذابت في الرسالة، وتحولت من مجرد شخص إلى نموذج رسالي.

ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي جاء سراجاً منيراً

وبشيراً هادياً، ورحمة للعالمين..

كان يركز كل تعاليمه، وبرامجه التربوية في ابنته

فاطمة (عليها السلام)، وعلي بن أبي طالب الذي ربّاه على يديه الكريمتين

وإلا فكيف يمكن ان لا ينجح (صلى الله عليه وآله) في تربية فاطمة (عليها السلام)

وهو الذي أثر في التاريخ، وصنع أجيالا من المؤمنين الرساليين

يعجز اللسان عن وصف سموّهم وطهارتهم ونقائهم

ولذلك فقد كانت الزهراء (عليها السلام )مقياسا وميزانا للعفاف

ومثالا لتجلي الأخلاق الحسنة، لأنها خلاصة التربية القرآنية

وعصارة شخصية تمثل القرآن الكريم .

والقرآن الكريم ينقل لنا جانباً من حياة فاطمة وسلوكياتها في سورة كاملة

هي سورة "الانسان"، حيث تثني على فاطمة الزهراء لأنها

وهي ربّة العائلة وسيّدة البيت

هي التي حملت رغيفها في البدء ، ثم جمعت أرغفة أطفالها الصغار

وهم صائمون لتعطيها خلال ثلاثة أيام متتالية

الى المسكين واليتيم والأسير

متجاوزة بذلك -في سبيل العقيدة- عواطفها وطبيعتها

كأمّ تفضّل أطفالها على غيرهم

وضاربة بذلك أروع الأمثلة في الذوبان في الرسالة الإلهية

والاندماج فيها، وتفضيلها على كل العلائق الدنيوية

ولكي تقول للمرأة المسلمة، ان المرأة بإمكانها اذا ما تربّت في أحضان الرسالة

وعاشت في أجواء القرآن والوحي أن تتحول الى أنموذج

في التسامي والتكامل وتحدي غرائز وعوامل الضعف في النفس البشرية

بمثل هذه المواقف الرائعة جسدت فاطمة الزهراء قيم الرسالة ومبادئ الدين

وبذلك أصبحت حجة بالغة على البشرية جمعاء.






نور الولاية علي 22-04-2016 04:41 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

فاطمة (عليها السلام )مجد الرسالة الإلهية

إن فاطمة (عليها السلام) هي مجد الرسالة الإلهية

وتجسيد لكل ما في القرآن الكريم من لطائف العبر، ودقائق الفكر، وعظمة الحق..

فلابد لكل رسالة من ان تقدم نموذجا، ورسالة الإسلام هي أعظم رسالة

فلابد أن يكون الأنموذج الذي تقدمه هذه الرسالة هو الأنموذج الاعظم

فكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام )التي هي قدوة لكل إنسان؛ ذكرا كان أم أنثى.

وهكذا تسامت هذه المرأة العظيمة نحو معالي القيم والأخلاق

وذابت في الرسالة، وتحولت من مجرد شخص إلى نموذج رسالي.

ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي جاء سراجاً منيراً

وبشيراً هادياً، ورحمة للعالمين..

كان يركز كل تعاليمه، وبرامجه التربوية في ابنته

فاطمة (عليها السلام)، وعلي بن أبي طالب الذي ربّاه على يديه الكريمتين

وإلا فكيف يمكن ان لا ينجح (صلى الله عليه وآله) في تربية فاطمة (عليها السلام)

وهو الذي أثر في التاريخ، وصنع أجيالا من المؤمنين الرساليين

يعجز اللسان عن وصف سموّهم وطهارتهم ونقائهم

ولذلك فقد كانت الزهراء (عليها السلام )مقياسا وميزانا للعفاف

ومثالا لتجلي الأخلاق الحسنة، لأنها خلاصة التربية القرآنية

وعصارة شخصية تمثل القرآن الكريم .

والقرآن الكريم ينقل لنا جانباً من حياة فاطمة وسلوكياتها في سورة كاملة

هي سورة "الانسان"، حيث تثني على فاطمة الزهراء لأنها

وهي ربّة العائلة وسيّدة البيت

هي التي حملت رغيفها في البدء ، ثم جمعت أرغفة أطفالها الصغار

وهم صائمون لتعطيها خلال ثلاثة أيام متتالية

الى المسكين واليتيم والأسير

متجاوزة بذلك -في سبيل العقيدة- عواطفها وطبيعتها

كأمّ تفضّل أطفالها على غيرهم

وضاربة بذلك أروع الأمثلة في الذوبان في الرسالة الإلهية

والاندماج فيها، وتفضيلها على كل العلائق الدنيوية

ولكي تقول للمرأة المسلمة، ان المرأة بإمكانها اذا ما تربّت في أحضان الرسالة

وعاشت في أجواء القرآن والوحي أن تتحول الى أنموذج

في التسامي والتكامل وتحدي غرائز وعوامل الضعف في النفس البشرية

بمثل هذه المواقف الرائعة جسدت فاطمة الزهراء قيم الرسالة ومبادئ الدين

وبذلك أصبحت حجة بالغة على البشرية جمعاء.






نور الولاية علي 23-04-2016 04:39 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 


بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

(إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحاً وءَالَ إِبْرَاهِيمَ وءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ *

ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *

إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ اِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ اِنِّي وَضَعْتُهَآ اُنْثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ

وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ

وَإِنِّي اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً

وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً

قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ( (آل عمران/33-37)

ونحن في رحاب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

ينبغي أن نتعرف على مدى علاقتنا بسيدتنا الكبرى (عليها السلام)

بل وكيف نستطيع أن نكون من شيعتها حقيقة

وقد فطم الله شيعتها من نار جهنم؟ إذ جاء في حديث شريف:

"إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله سبحانه وتعالى

فطمها وفطم من احبها من النار"

فإن لها سلام الله عليها وقفة على باب الجنة، -كما في الرواية-.

فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت، فيقول الله:

يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ارجعي

فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة

قال ابو جعفر (عليه السلام)والله يا جابر إنها ذلك اليوم

لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء

فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا

فإذا التفتوا يقول الله: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟

فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم

فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة

انظروا من اطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة

انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة

انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة فخذوا بيده وادخلوه الجنة

قال أبو جعفر (عليه السلام):

والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق.

وهنا يبرز سؤال مهم، بل وخطير بالنسبة لنا كموالين ومحبين

لأهل البيت (عليهم السلام) سؤال يرتبط ارتباطاً بمصيرنا وبمستقبلنا

ألا وهو ما المطلوب منا، بل ما الذي ينبغي علينا فعله في

هذه الدنيا كي نكتب في الآخرة من شيعة

فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومن الموالين لها؟

نور الولاية علي 24-04-2016 03:55 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيف نقتدي بفاطمة (عليها السلام)؟

الاعتقاد بولاية أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين )انما يعني

فيما يعنيه الاعتقاد بولايتهم في نهجهم وسيرتهم

بل ويعني موالاتهم في رؤاهم وبصائرهم والتخلق بأخلاقهم واخذ المعارف

والعلوم عنهم (عليهم السلام) ومن هذا المنطلق يجدر بالإنسان أن يسأل

نفسه عن مدى معرفته بثقافة الصديقة الكبرى (سلام الله عليها)

وعن حدود اطلاعه على معارفها وكلماتها

فقد يتعلل البعض بالافتقار لصحيفتها التي كانت بإملاء

جبرائيل (عليه السلام)بإملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )

وكتابة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنها ليست موجودة فعلا بين

ظهرانينا بل هي موجودة عند الإمام الحجة (سلام الله عليه)الكتاب الذي ضم

- كما في أحاديثنا - حتى اصغر الأمور في الشرائع

لكن هذا تعلل مرفوض وعذر مردود، فكلماتها المضيئة مازالت

وستبقى تفيض بالحياة وترسم لشيعتها بل وللناس أجمعين

مسار الإنسانية القويم من خلال خطبتها التي تلألأت بين خطب

الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم )والإمام علي والإمام الحُسٓيْن

وسيد الساجدين (عليهم افضل الصلاة والسلام)

فالصديقة الكبرى المفجوعة بفقد أبيها، تقف والحال هذه أمام رجال خذلوها

وغصبوا حقها ولم ينصروها، وترتجل في مسجد أبيها خطبة عصماء

تلك الخطبة المعروفة بـ " الخطبة الفدكية "

والتي هي خلاصة للفكر الإسلامي والمعارف الإلهية بما

انطوت عليه كلماتها من سلاسة في الأسلوب وعمق في المحتوى

قد يعجز المتخصصون عن كشف مضامينها والوقوف على خصائصها

لما احتوته من بيان فلسفة الخلق وحكمة خلق الإنسان

وحكمة الشرائع الإلهية وبيان الواقع الاجتماعي قبل البعثة وأبانهـا وبعدها.

يتبع


نور الولاية علي 25-04-2016 04:52 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لم نستطع ان نفسر الا القليل اليسير الذي لم يتجاوز عُشر

خطبة الصديقة (سلام الله عليها)، تلك الخطبة العصماء التي روتها

سيدتنا زينب (عليها السلام )وعمرها الشريف آنذاك لم يكن يتجاوز السادسة

ولعله مما يثلج قلوبنا ويقع موقع الاعتزاز والفخر ان نرى اليوم فقيها ومرجعا كبيرا

وقد انبرى لكتابة كتاب وسماه بـ "فقه الزهراء"

استنبط فيه الفروع الفقهية الغزيرة التي تضمنتها كلمات

السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فليس بعد هذا

وذاك من الإنصاف ولا المروءة بمكان ان يركن من يدعي ولايته للصديقة الكبرى (سلام الله عليها )

إلى إضاعة هذه السويعات الثمينة من حياته وحياة أبنائه بالجلوس

أمام التلفاز لمشاهدة قصص خيالية من الصين أو اليابان

بما فيها من الترهات، مبرراً عزوبه عن هذه الفضائل والحقائق

المتمثلة بتعاليم فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) بضعف في حافظته مثلا أو

ما شابه ذلك من التبريرات الواهية

بدلا من ان يسعى لتحفيظ أبنائه إياها وان لم يدركوا معانيها

وحقائقها لتكون زادهم في الدنيا والآخرة

وتلك هي الخطوة الأولى لمن أراد ان يتمثل بالصديقة (عليها السلام).

نور الولاية علي 26-04-2016 04:54 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

من أخلاق الصديقة الكبرى

وصف الله تعالى نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

فقال عزّ من قائل: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

(وفاطمة (سلام الله عليها )نشأت متخلقة بخلق ابيها ذلك الخلق السامي العظيم

ولعلنا ومهما حاولنا إيفاء جميع جوانب تلك الأخلاق السامية

او ان نستوعبها خلال وريقات قليلة نجد أنفسنا

قاصرين عاجزين عن إداء كل معانيها

لذا فان بيان ثلاثة جوانب من ذلك السمو الخلقي ربما يفي بما نحن فيه.

نور الولاية علي 28-04-2016 01:57 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عبادة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

تجد في صلاتها الخلوص للواحد الأحد

والخشوع والخضوع والاعتراف بالعبودية لله تبارك وتعالى.

حيث كانت (عليها السلام) وكما قال الامام الحسن (عليه السلام):

رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها

فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح

وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم

ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها:

يا أماه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟

فقالت: يا بني! الجار ثم الدار

ومن يدري لعلها سلام الله عليها كانت تدعو

في جوف الليل والاسحار لشيعتها ومواليها

لانها كانت تجسد معنى الانسانية بخلقها الكريم

اذ هي سيدتنا وسيدة نساء العالمين وقدوة المؤمنات والمؤمنين

وهذا الخلق المتجسد في صلاتها وتعقيباتها إن هو إلاّ مثلاًً يقتدي به كل موالٍ لها

لان الصلاة سمة المؤمن ومعراجه، بل هي الرابطة بين العبد وربه


فالله سبحانه وتعالى يقول:

(وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي( وبذكره تنجلي النفوس وتسموا وترتفع وتنتهي عن كل فاحشة ومنكر

( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ)

ثم ان الإنسان العاقل يجد في ذاته القدرة على ان يحدد موقعه

في مختلف مناحي حياته ، فهو ولا ريب يمكنه ان يتعرف بذاته

على مدى إيمانه من قوة وضعف، ميزانه في ذلك صلاته

فالخلوص والإحساس بالخضوع والخشوع لله جلّ وعلاّ أثناء

الوقوف بين يديه للصلاة علامة للإنسان بان إيمانه بخير

كما ان الاستعداد والتهيؤ للصلاة بقلب ينبض بالحيوية

والشوق عند سماع المؤذن ينادي " حي على الصلاة "

إن هو إلا دلالة وعلامة يستدل بها ويتعرف على قوة إيمانه ورسوخه في قلبه

والعكس صحيح هنا أيضا، فلا يدل التثاقل والتكاسل عن تلبية نداء الرب

الا على عدم رسوخ الإيمان. كما ان من علامات تزلزل الإيمان وعدم رسوخه

أداؤها باعتبارها واجبا فحسب يتخلص منه الإنسان

فيقف راكعا ساجدا دونما خلوص او خشوع

كصلاة ذاك الإعرابي حين وقف يصلي في المسجد

والنبي صلى الله عليه وآله جالس مع أصحابه

فقال متعجبا من صلاة الإعرابي:

"نقر كنقر الغراب ، لو مات هذا وهذه صلاته لم يكن من امتي"


نور الولاية علي 29-04-2016 03:57 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تصدي الصديقة الكبرى لشؤون الأمة

تصدي الصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها )سمة من سمات خلقها العظيم.

فلم تكن يوما ما بمعزل عن أمة أبيها

سيما وهي التي نشأت وترعرت في بيت الرسالة المحمدية السمحاء

التي جاءت لإنقاذ مجتمع خيم عليه ظلام الجهل

واستحوذت عليه العصبية القبلية

وليس ادل على ذلك من وقوفها (سلام الله عليها) إلى جنب الرسالة

وحضورها في الساحة ابان البعثة وفيما بعدها في كل قضية وكل موقع وموقف

فقد كانت ومنذ صغرها خير مواسي لأبيها

وهو يتعرض لأذى الحاقدين على الرسالة الجديدة

فتراها تمسح جبينه الشريف بيديها الشريفتين الصغيرتين

وبعد رحيله (صلى الله عليه وآله) ما فتأت تدافع عن الدين

وتدافع عن الرسالة والقيم، وكان وقوفها الى جنب إمامها

وقسيمها في النور الإلهي حين أنكر عليه وعليها المنكرون

وجحدهما الجاحدون، وراحت تتصدى لشؤون أمة أبيها

ولعل آخر موقف بينها وبين أمير المؤمنين (عليه السلام )بكاؤها

حيث يقول لها الإمام( عليه السلام): يا بنت رسول الله لم بكاؤك ؟

فتقول (عليها السلام): أبكي لما تلقى أنت يا علي من بعدي

وهذا يعني فيما يعنيه تصديها لشؤون الأمة

واهتمامها بمستقبل الإسلام والمسلمين بعد رحيلها

لما سيلقاه أمامها عليه السلام من المتاعب والمصاعب.



نور الولاية علي 30-04-2016 03:13 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 

بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ولاية الصديقة لإمامها مطلقة

معرفة ما هو حق والاعتراف والإذعان بهذا الحق من الأخلاق السامية النبيلة

التي يتحلى بها الإنسان، وفاطمة (عليها السلام )أولى بهذه السمة

وهذا الخلق الرفيع، لانها نشأت على الحق.

فهي أول من كان على حق ومع الحق، وأول من كان ينتفض على الباطل

ومن هنا كانت ولايتها للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام )مطلقة لا تشوبها شائبة

ثم ان مقام الصديقة الكبرى (سلام الله عليها )هو مقام الكفء للإمام علي (عليه السلام)

ولولا علي لما وجد كفء لها

وهي (سلام الله عليها )شطر النور الذي قسمه الله تبارك وتعالى على

نبيه ووصيه والأئمة من ولده وعلى فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهم أجمعين)

ومع ذلك كله ومع هذه المرتبة السامية للصديقة (سلام الله عليها)

كانت موالية ولاية مطلقة لأمير المؤمنين (عليه السلام)

فهي حينما تعود من إلقاء خطبتها تستحث الإمام لطلب حقها من الغاصبين

فيقول لها: احتسبي الله- وما يكون منها (سلام الله عليها) الا ان -

قالت: حسبي الله، وأمسكت.

ولم تنبس ببنت شفة بعدئذ

فهي بذلك جسدت موقفا جليلا بحد ذاته عظيما في معناه ومحتواه

فلقد جسدت معنى الطاعة والخضوع لإمامها وأظهرت معنى الولاية

وهي ابنة سيد الخلائق أجمعين، ذلك الخضوع والتسليم

للإمام الذي رافقها حتى بعد وفاتها (سلام الله عليها)

وبعد ما وضعت في قبرها الشريف ودفنت حيث سألوها عن إمامها فقالت:

إمامي هذا الجالس على القبر

وتلك هي سمات علو المرتبة وصفات المؤمن التي ينبغي

ان يتصف بها ويتحلى بها كل موالي للصديقة الكبرى (سلام الله عليها)

وتلك هي الأخلاق السامية التي لابد ان نتمثلها في حياتنا

وحينها تقوى أواصرنا وتتوثق علاقتنا بسيدتنا الزهراء (سلام الله عليها)

فننال شفاعتها يوم القيامة

(يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)

بقلب خالص يحب أهل البيت ومتخلق بأخلاقهم (صلوات الله عليهم أجمعين) .


نور الولاية علي 01-05-2016 03:34 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عظمة فاطمة (عليها السلام):

القرآن الكريم يحدثنا عن مريم ابنة عمران (عليها السلام)

وهي ما زالت موجودة في بطن أمها، وذلك قبل ما يقارب الألفي عام

والله سبحانه وتعالى انما ذكر قصة مريم لانها قصة حية مازالت

تحيا في الأمة الإسلامية مفسرة بفاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

واختيار الله الواحد الأحد لمريم وتقبله إياها وهي في بطن أمها

حيث يقول القرآن الكريم:

( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ)

( وكان ذلك عندما دعت أمها وقالت :

(وَإِنِّي اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً

وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ

وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا

قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)

( حينما جعلت ام مريم ما في بطنها محرراً لله تعالى

فتقبلها واصطفاها وهي صغيرة

وكان ذلك قبل قرون مديدة من بزوغ نور الإسلام

والاية الكريمة وردت تفسيرها في مريم (عليها السلام)

وتأويلها وحقيقتها وجوهرها وعمقها في

سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

جعلنا الله من شيعتها ومواليها وأنالنا شفاعتها يوم الدين

سائلين ان يقيض لنا ابنها الإمام الحجة المنتظر (سلام الله عليه)

ليثأر لها ويأخذ بظلامتها ويعرّف الناس بعض حقها .






نور الولاية علي 01-05-2016 03:35 AM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عظمة فاطمة (عليها السلام):

القرآن الكريم يحدثنا عن مريم ابنة عمران (عليها السلام)

وهي ما زالت موجودة في بطن أمها، وذلك قبل ما يقارب الألفي عام

والله سبحانه وتعالى انما ذكر قصة مريم لانها قصة حية مازالت

تحيا في الأمة الإسلامية مفسرة بفاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

واختيار الله الواحد الأحد لمريم وتقبله إياها وهي في بطن أمها

حيث يقول القرآن الكريم:

( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ)

( وكان ذلك عندما دعت أمها وقالت :

(وَإِنِّي اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً

وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ

وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا

قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)

( حينما جعلت ام مريم ما في بطنها محرراً لله تعالى

فتقبلها واصطفاها وهي صغيرة

وكان ذلك قبل قرون مديدة من بزوغ نور الإسلام

والاية الكريمة وردت تفسيرها في مريم (عليها السلام)

وتأويلها وحقيقتها وجوهرها وعمقها في

سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

جعلنا الله من شيعتها ومواليها وأنالنا شفاعتها يوم الدين

سائلين ان يقيض لنا ابنها الإمام الحجة المنتظر (سلام الله عليه)

ليثأر لها ويأخذ بظلامتها ويعرّف الناس بعض حقها .






منى محمود احمد 07-06-2016 02:05 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بارك الله فيكم

نور الولاية علي 07-11-2016 04:54 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام على الحُسٓيْن وعلى علي بن الحُسٓيْن وعلى أولاد الحُسٓيْن

وعلى أخيه حامل لِوائه قطيع الكفين أبا الفضل العباس

وعلى أخته وشريكتهِ بالمصاب أم الحزن وجبل الصبر الحوراء زينب

وعلى أصحاب الحُسٓيْن وعلى أنصار الحُسٓيْن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انهم عباد مكرمون

إن الله سبحانه وتعالى حينما يستعرض من خلال القرآن واقعاً معيناً

او قصة تاريخية إنما يريد ان يذكرنا بعبرتها

ولعل العبرة من الآيات المتلوة هي منع الناس دون ان يخيّلوا

لأنفسهم بأن النبي وأهل بيته لهم ذاتية، او كونهم آلهة صغار -والعياذ بالله-

فهم ......

بدورهم يسبحون الله اكثر من غيرهم

واذا كان الجهل والغفلة أمرين طبيعيين في الإنسان

فإن الله بعد الإشارة الى عظمة هذه البيوت

وأوحديتها في التاريخ يعطف عليها بقوله المجيد:

( وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَاةِ

يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالاَبْصَار
).

ان المعادلة ثابتة كل الثبات؛ فكما أن الإنسان ينام باطمئنان بالغ

اذا ما كان بيته خالياً مما يثير طمع السراق

او انه لا يطبق له جفن إذا كان في بيته الأموال الطائلة

كذلك كلما تضاعفت رحمة الله على الإنسان

كلما خشي من فقدانها او التفريط بها اكثـر

ولان رحمة الله قد تجلت في النبي وأهل بيته (عليهم السلام)

فخشيتهم من الله اكثر، لانهم مع ثقتهم بالله لكن معرفتهم بالله اكبر

ولذلك فخشيتهم منه اكثر . فالله تعالى يقول :

( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَآءُ ( (فاطر/28 )

نبينا هو نبي الرحمة، واميرنا قسيم الجنة والنار

وسيدة نساء العالمين شفيعة الأمة

ولكنهم يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار

خوفاً يدفع بهم الى الطاعة المطلقة ، والابتعاد عن الذنوب.

وهذا الإحساس بالخوف والعصمة المتكرسة لديهم هو الأمر المتناسب تماماً مع

ما سيجزيهم الله من حسن الثواب وما سيزيدهم من رزقه غير النافذ ابداً



نور الولاية علي 21-12-2016 04:16 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اما الذين لا نور لهم، فلا يمكن ان يكون لهم من الحظ شيئاً

قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ

الظَّمْاَنُ مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ

فَوَفّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ *

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ

مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراهَا

وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ)


( وفي ذلك إشارة واضحة الى أهمية انتباه المسلم

وضرورة محاولته الحصول على النور من مصدره الحقيقي والصحيح

وهو مدرسة أهل البيت عليهم السلام

ولذة الحصول على النور ما بعدها لذة ولا اروع منها

اذ هي منتهى الرغبات وغاية الغايات .

نور الولاية علي 12-01-2017 06:41 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وَبّعّلِهٓاوَبَنِيْها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذه هي الزهراء "عليها السلام"

عن الامام الصادق عليه السلام:

هي فاطمة الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى

الامام
الحُسٓيْن عليه السلام: أمي -فاطمة- خير منّي

الامام الحسن العسكري: وهي -فاطمة- حجة علينا

عن علي عليه السلام: دخلت يوماً منزلي فاذا

رسول الله "صلى الله عليه وآله "جالس والحسن عن يمينه

و
الحُسٓيْن عن يساره، وفاطمة بين يديه، وهو يقول:

يا حسن ويا حُسين، انتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه

ولا تعدل الكفتان إلاّ باللسان

ولا يقوم اللسان إلاّ على الكفتين...

أنتما الامامان ولأمكما الشفاعة

يتبع...

نور الولاية علي 13-01-2017 04:57 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وَبّعّلِهٓاوَبَنِيْها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

روي عن مجاهد، أنه قال: خرج النبي "صلى الله عليه وآله "

وهو آخذ بيد فاطمة، فقال:

من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد

وهي بضعة مني، وهي قلبي وروحي التي بين جنبي

فمن آذاها فقـد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله

قال رسـول الله "صلى الله عليه وآله وسلم":

فاطمة بهجة قلبي، وأبناها ثمرة فؤادي

وبعلها نور بصري، والائمة من ولدها أمناء ربي وحبله الممدود

بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى

روي عن سعد بن أبي وقاص، أنه قال: سمعت النبي" صلى الله عليه وآله"

يقول: فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني

ومن ساءها فقد ساءني

فاطمة أعز البرية عليّ

قال رسول الله "صلى الله عليه وآله ":

إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً

قال النبي "صلى الله عليه وآله":

يا فاطمة؛ ابشري فإن الله تعالى اصطفاك على نساء العالمين

وعلى نساء الإسلام وهو خير الدين

قال رسول الله "صلى الله عليه وآلـه": فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)

يتبع....

نور الولاية علي 14-01-2017 06:44 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وَبّعّلِهٓاوَبَنِيْها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم":

إنما سميت ابنتي فاطمة، لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار

قال النبي" صلى الله عليه وآله وسلم": يا سلمان

من أحب فاطمة بنتي فهو في الجنة معي

ومن أبغضها فهو في النار

يا سلمان: حب فاطمة ينفع في مأة من المواطن أيسر ذلك المواطن

الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة

فمن رضيت عنه إبنتي فاطمة رضيتُ عنه

ومن رضيتُ عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه غضبتُ عليه

ومن غضبتُ عليه غضب الله عليه

يا سلمان؛ ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً

وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها

قال الإمام علي "عليه السلام "عن فاطمة "عليها السلام":

"فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها علـى أمر حتى قبضها الله عز وجل

ولا أغضبتني ولا عَصَت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها

فتنكشف عني الهموم والأحزان

وروي عن عائشة زوجة النبي إنها قالت:

ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً وحديثاً

برسول الله "صلى الله عليه وسلم "في قيامه وقعوده من

فاطمة بنت رسول الله "صلى الله عليه وسلم"

قالت: وكانت إذا دخلت على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"

قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي "صلى الله عليه وسلم"

إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها.

وروي عن عائشة أيضاً أنها قالت:

ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولدها" صلى الله عليه وسلم".

نور الولاية علي 15-01-2017 05:28 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الزهراء "عليها السلام "مدرسة متكاملة

جاءت النظرة الإلهية لتنسف روح الاستعلاء

والسيطرة العنصرية للرجل على المرأة

هذه السيطرة التي ظلت سائدة في مجال التعامل الاجتماعي

مع المرأة طيلة قرون عديدة

وهي للأسف مازالت سائدة حتى في المجتمعات الغربية

التي تدّعي تحرير المرأة، وإعطائها حقوقها

وكان من نتيجة تلك النظرة العادلة ان ظهرت نساء

ارتفعن وسمون الى منازل القدوة في جميع الخصال

والصفات الرفيعة السامية فتراهن مثال الشجاعة

والصبر والمقاومة والتحمل حين الإقدام

والمبادرة الى رفض الظلم والتجبر والطغيان..

فإذا بهن قمم شامخة في الشجاعة والجرأة والعلم والتقو

وكل معالم الفضيلة، والأخلاق الرفيعة، وآفاقها الواسعة

ولا شك ان فاطمة الزهراء "عليها السلام "تقف في مقدمة

هؤلاء النساء الرافضات للظلم والطغيان

والمعلمات للمرأة دروس الجهاد

والمشاركة في تحمل اعباء المسؤولية الرسالية

والسؤال المهم المطروح في هذا المجال هو :

لماذا كان هذا النور الإلهي الذي انبثق من صلب خاتم النبيين والرسل محمد "صلى الله عليه وآله"

فتجسد في شخصية فاطمة الزهراء "عليها السلام"

وامتد في حياة ووجود الرسالة، وكان ركنا أساسيا

في بقائها واستمرارها الى يومنا هذا

ولماذا اقتصرت ذريته الكريمة "صلى الله عليه وآله "

على هذه الريحانة الطاهرة المباركة ؟

السبب في ذلك دون شك أن فاطمة ، هذه الصديقة الطاهرة

هي جزء لا يتجزأ من نور الرسالة، ودعامة أساسية من دعامات الإيمان

فالزهراء البتول "عليها السلام" غدت من خلال سيرتها الطاهرة

وظلامتها التي تتصدر كل ظلامة في التاريخ البشري

غدت مسيرة رسالية جهادية، وملاك رحمة للعالمين

فهي بذرة الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء

وهي جوهر أهل البيت الطاهر الذي شاء الله عزّ وجلّ له أن يكون

مشكاة لنور يسطع وهاجاً في ضمير الزمان، وعلى امتداد الدهور

ففاطمة "عليها السلام" هي أم أبيها قبل أن تكون أما لأحد عشر كوكبا

يسطع في سماء الإمامة، وعالم الرسالة .


نور الولاية علي 16-01-2017 06:53 PM

رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
 
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد

السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

منطلق ذرية الرسول

فما هي الحكمة -يا ترى- في ان تشاء الإرادة الإلهية أن تكون

ذرية الرسول "صلى الله عليه وآله" منطلقة من ريحانته الزهراء "عليها السلام" ؟

أن هذه الحكمة تتضح لنا اذا ما عرفنا أن المرأة التي أصبحت

في أحيان كثيرة عرضة للاستضعاف والاستغلال

وسلب حريتها وكرامتها

هي أحوج ما تكون الى من تقتدي بها في سلوكها

وتصرفاتها في نطاق المجتمع والأسرة

لتكون هذه القدوة هي المدافعة عن حقوقها وكرامتها

من الإجحاف والتطاول، ولتبثّ في النسوة كافة المعنوية العالية

والثقة بالنفس للدفـاع عـن كرامتهن، والمطالبة بحقوقهن

واستنكار الانحراف والاعوجاج في التعامل الاجتماعي معهنّ

وخصوصا فيما يتعلق باستبداد الرجال واستضعافهم لهنّ

فلو تعرضت المرأة للظلم الاجتماعي ولم يكن بمقدور

أي احد ان يطالب بحقوقها لأسباب قاهرة

فما الذي تصنعه المرأة في هذه الحالة

وكيف تواجه هذا الظلم والإجحاف

وهل تتخذ موقف السكوت والصمت فتتنازل وتتراجع وتستسلم للهزيمة ؟

أن ذلك لا يمكن مادامت هناك فاطمة في التأريخ تتحدّى

وتقف في وجه الانحراف والظلم

فهي القدوة التي وقفت تطالب بحقها

لا طمعا فيه، بل لانه حق يجب أن لا تسكت عنه

وفي نفس الوقت فان مطالبتها هذه هي درس لكل الاجيال

وخصوصا الشطر النسوي من المجتمع بأن لا يسكتن

عن المطالبة بالحق ، وتحقيق العدالة عندما ترتكب المظالم وتسحق الكرامات .

فالزهراء "عليها السلام "نزلت الى الساحة السياسية

ودافعت عن حقها الذي كان ينطوي في حقيقته على الدفاع عن الإمامة

والتراث النبوي، وأولوية أهل بيت العصمة "عليهم السلام "

في الإمساك بزمام أمور الأمة

يتبع ....


الساعة الآن 12:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir