اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-2016, 01:48 AM   #1
منتهاها
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية منتهاها
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: عراقية مقيمة في الخارج
المشاركات: 1,194
معدل تقييم المستوى: 2351
منتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond reputeمنتهاها has a reputation beyond repute
Lesson icon النَّميمة

النَّميمة : هي"نقل قول الغير إلى المقول فيه، كما"يقول: تكلّم فلانٌ فيك بكذا وكذا، سواء نقل ذلك بالقول، أو الكتابة، أو الإشارة والرمز، وكان ذلك النقل كثيراً ما يكون متعلّقه نقصاناً، أو عيباً في المحكي عنه، موجباً لكراهته له، وإعراضه عنه. كان ذلك راجعاً إلى الغيبة، فجمع بين معصية الغيبة والنميمة"

فحقيقة النميمة كشف ما يكره الغير كشفه، وهي من أنواع إفشاء السّر، وهتك السّتر عمّا يكره كشفه، وهي داءٌ خبيثٌ يسري على الألسن فيهدمُ الأسرَ، ويفرّقُ الأحبّة، ويقطعُ الأرحام.

حرمة النَّميمة:
النميمة محرّمة بإجماع المسلمين، وهي من الكبائر، التي تؤدّي إلى شدّة العذاب في القبر، وقد وردت بشأنها آياتٌ ورواياتٌ، قال تعالى: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ وقال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" والهمّاز: النمّام، "همّاز من مادة (همز)، على وزن رمز، ويعني الغيبة، واستقصاء عيوب الآخرين. مشّاء بنميم: تطلق على الشخص الذي يمشي بين النَّاس بإيجاد الإفساد والفرقة، وإيجاد الخصومة والعداء فيما بينهم﴾ وقيل أنّ الهُمَزَة: النمّام، واللُمَزَة: المغتاب.

وروي عن أبي عبد الله الصَّادق عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه واله: ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال صلى الله عليه واله: المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، المبتغون للبُراءِ، المعايب"، وعن الإمام الباقر عليه السلام: "محرّمة الجنّة على العيابين، المشّائين بالنميمة"، ورُوِي عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا تقبل في ذي رحمك، وأهل الرعاية من أهل بيتك، قول من حرّم الله عليه الجنّة، وجعل مأواه النار؛ فإنّ النمّام شاهد زور، وشريك إبليس في الإغراء بين الناس، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾

دوافع النميمة عديدة، وهي نفسها تقريباً دوافع الغيبة، ويمكن أن يُضافَ إليها دوافع أخرى، منها:
- الجهل بحرمة النميمة، وأنّها من كبائر الذنوب، وعدم الالتفات إلى أخطارها الدنيوية والأخروية.
- إرادة السُّوء بالمحكي عنه، كأن يكون حاقداً على الآخر أو باغضاً له، فيذكر مساوئ من يبغض، يشفي حقده ويبرِّد صدره بواسطة النميمة.
- إرادة الانتصار للنَّفس، والرِّفعة لها، فينقل عنه النميمة.
- إظهار المجاملة والتملّق، أو الحبّ للمحكي له.
- موافقة الجلساء ومجاملتهم فيما هم عليه من الباطل.
- السخرية والاستهزاء واحتقار الآخرين.
- الحسد والتكبّر، فإنّها من الأسباب التي تدفع صاحبها إلى النميمة.

علاج النَّميمة:
كلّ ما مرّ في علاج الغيبة ينطبق بنفسه على علاج النَّميمة، فعلى الإنسان في البداية الرُّجوع إلى دوافع النَّميمة؛ ليقوم بمعالجة ما هو مضادٌّ لها؛ ليقطع بذلك

الأسباب والدوافع المسبّبة لهذه الآفة من جذورها:

- فإذا كان السبب هو الغضب، فعليه أن يعالج مسألة الغضب أولاً، كأن يقول: إن أمضيت غضبي على فلان فلعلّ الله تعالى يمضي غضبه عليّ بسبب النميمة، وقد نهاني الله تعالى عنهما، فعصيته واستخففت بنهيه.
- وإذا كان السبب موافقة الآخرين وطلب رضاهم، فهذا من دواعي الغضب الإلهي أيضاً؛ إذ طلبت سخطه برضا المخلوقين، فكيف يرضى المؤمن بسخط الله تعالى من أجل أناسٍ لا ينفعون ولا يضرّون.
- إذا كان السبب تنزيه النفس ونسبة الخيانة إلى غيرك بهدف إرضاء الناس، فاعلم أن التعرّض لمقت الله تعالى وغضبه، أشدّ بكثير من التعرّض لمقت الخلق بالنميمة والغيبة، ولا يدري الإنسان أصلاً إن كان سيسلم من سخط الناس أو لا يسلم، فالذي يرضي الناس بسخط الله تعالى يسخط الله عليه، ويُسخط عليه الناس.
- إذا كان الحسد سبباً للنميمة، فهذا يعني أنّ الإنسان قد جمع بين عذابين؛ لأنه حسد الآخرين على ما أنعم الله تعالى عليهم من نعمه وفيضه، والحاسد -كما تقدّم في مبحث أصول الكفر- يجد الهمّ والغمّ، وضيق الصدر، فعليه أن يلتفت إلى خطورة الحسد، الذي هو أحد أسباب الغيبة أو النميمة.
- إذا كان الباعث هو الاستهزاء والسخرية، فلا بدّ أن يعلم أنّه متى استهزأ الإنسان بغيره فإنّ ذلك سيؤدّي إلى استهزاء الناس به أيضاً، فعليه أن يعالج أسباب النميمة في نفسه أولاً؛ لكي لا يكون عرضةً للاستهزاء والسخرية لاحقاً، وليمنع من انتشار هذه المرض الخبيث في باطنه، ومن ثمّ في المجتمع.
__________________
وكلت امري لله ومنه ارجوا الثواب وما اكتبه ساحاججكم به يوم الحساب
منتهاها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir