بقلمي /هل اعطينا جيراننا حقهم

[حور عين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العزيزة المؤمنة
حبيبتي فاطمة

وأحسنتم وبارك الله بكم على طرح مثل هذا الموضوع
المهم والذي يشكل دعامة أساسية من دعائم ديننا
الرحيم والذي نزل رحمة ونور وهداية للعالمين.

ماذكره الأخوات المؤمنات في ردودهن الكريمة هو
واقع حي وللأسف
نعيشه ويعيشه الأغلب في جزئه أن كان بنسبة صغيرة
أو كبيرة.

لما ألزمته الحياة ومتطلباتها ولما تفرضه من فتن
ماأنزل الله بها من سلطان تحيط بكل منا....
آثر الأغلب لأن يحتمي بداره ويكتفي بالسلام
وأن كانت صدفة.

مسألة الحق والحقوق هي ليست مسألة إداء مهمة
أو فرض وعليكم السلام.
بل مسألة لها شعب وأوجه بأن لاتعود في غايتاها
على المرء بالمضرة والأذية
سواء مضرة معنوية أو نفسية .

تبقى النية لله ولأجل وجه ديّان السماوات والأرض
هي الغاية
ولله وفي الله.

أيام زمان كانت المنطقة تعيش كأسرة واحدة يعرف
بعضهم البعض حق المعرفة , حتى تاريخه وأجداده
ويشارك بعضهم البعض الحلوة والمرة
وعلى الفطرة السليمة والتي بعث الله الناس عليها .

نية صافية طاهرة ونقية تتمنى الخير لبعضها
قبل نفسها , لاتشوبها فتن وأمراض الزمان التي
حلت بنا من حسد وعدم خشية من الله وكبر وغدر
وإلى آخره.

عنصر المفاجئة يغيب عن حياة أهل زمان لأنهم يعيشون
لله ويتعامل الجيران مع
بعضهم لله.

وياحسرة على حال لاتجدين فيه حالهم....

فكم سمعنا ورأينا وقرأنا قصصاً عن غدر وحسد ومكر
الجار يشيب لها شعر الطفل الصغير.

لأن النية أختلفت....لاحول ولاقوة إلا بالله

حتى لو سعيت لوجه الله....سيٌلزمك أمر مفاجئ لأن تتقوقعي
بدارك
ولأجل وجه الله العليّ العظيم.

عسى أن يقذف الرحمن برحمته وعلى الجميع وبأخلاص
النوايا من يستحق جواره
من يخاف جوار ربه....

لأن من لايتقي الله في نفسه....يُخشى جواره
فيبقى التعامل معه سطحياً ولوجه الله.

دمتم بعين الرحمن وحرسه