أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الحمد لله الذي بفضله أنزل الرحمات مصوغة ببركات الآيات, الحمد لله رفيع الدرجات, سابغ بالنعمات, سابق بالمغفرة وعفو عن السيئات, عظيم الجلالة, مخرج النور وداحر الضلالة, ومتٌّم نوره بيقين وهداية. اللهم صلّ على صاحب الكتاب الأبقى والقلب الأتقى والثوب الأنقى,خير من هلل ولبى وأفضل من طاف وسعى وأعظم من سبح الأعلى محمد وآل بيته النجباء, الطهر الأتقياء ,سادة الشهداء وحججك على العباد ....الأوفياء صلاة تامة نامية زكية مباركة عدد ماأحاط به علمك وأحصاه كتابك. تقف كل العقول بمابلغت مدارك معرفتها وبما تعالت درجات علومها ومهما تسامت نقاوة فقهها متحيرة ومذهولة في وصف شخصية وحياة ومناقب أمير المؤمنين وأبا الحسنين علي سلام الله عليه. لأنه روحٌ ربّانية بصورة الأنسان المعروف بين بنو البشر. روحٌ أصطنعها ربّ العرش العظيم لنفسه الجلّ المقدسّة كصنعه في أنبيائه ورسله ومنهم نبيه موسى على نبينا وآله وعليه السلام حين أخبره بقوله عزّ وجلّ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي, فجاء الخالق الوهاّب ب عليّ صلوات الله وسلامه الله مصداقاً لقوله عزّ وتعالى; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ فأختار له بيته الحرام مكاناً لولادته الشريفة ولم يولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه، لا قبله ولا بعده، وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها، إكراماً وإجلالا لمحله ومنزلته، وإعلاء لقدره من لدن عظيم الجلالة. وأنتقى الله العليّ الرحيم أسماً من أسماء الجلالة الحسنى وأنزله من علياء سماؤه ليسمى به وليد كعبته المحرّمة ... فكان الأسم علي علّياً وأعلى الله أمره مذ بزغ نوره وأراد بمشيئته أن يعلي به ولايته فكان لله وليه. وألقى العليّ الكريم عليه محبته فنشأ وترعرع بعينه التي لاتنام وركنه الذي لايضام. يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ الشرك قط فكان عليه السلام مسلماً بالفطرة. ما أن جاء نبي الرحمة محمد (ص) بالرسالة السماوية المقدسّة حتى كان أول من أبلغه بها مؤتمناً إياه وهو الصادق الأمين إبلاغاً منه لمنهجها ووقت نزولها لا بدعوة إليها. كرّم ذو الجلال والأكرام جبهته المقدّسة فكان أول من صلى مع نبي الرحمة وهو بعمر سبع سنين فكان سجوده خشوعاً وإدراكا وعلماً وإيمانا لم يسجد لغير الله تعالى. وكان صدره خزانة العلم الرباني وعلمه بحر العلم الآلهي بما ورثه وأستحفظه وفقهه فكان باب المعرفة الملكوتية والذي مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وألقى الرؤوف اللطيف عليه محبةً تٌنقش وتحفر في صمائم قلوب عارفيه تسري بهم حتى العروق وقد أدركها حتى مبغضيه فكان له عذوبة وعشق بلغ حد غير المحتسبين في طائفة المسلمين ووصل درجة تتلطف من شدته شغاف القلوب. أودع العزيز الوهابّ سيفه بيده الشريفة, فكانت يد عليّ يد الله الضاربة. فارسٌ مغوار شجاعٌ كرار تتزلزل أرض الجهاد تحت قدميه, في كل المعارك والمنازل التي خاضها المسلمون تحت قيادة الرسول الأعظم لنصرة الأسلام وإحقاق كلمة الله.. كان سيف الله المسلول بيمين علي الطاهرة تقطع دابر كل كافر ومنافق وتبيد معالم الشك والضلالة. لم يغلبه أحد بل كان يقتل أضعاف مايقتله باقي المقاتلون في صفه ويفر من روع جهاده أقوى وأشجع المواجهون. فكانت يده هي اليد العليا والأقوى والأبقى مصدقاً لقول الله عزّ وعلا; يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ألهمه وأسبغ المنعم المتفضّل عليه بكل صنوف وألوان معرفته وبلاغة نهجه وسمو روحه الجلّ الشريفة المكرّمة فكان لسانه نهجاً للبلاغة وعبادته لله مخلصة صادقة, عبادة هي بمقام عبادة الأصفياء والمختارين من لدن العليم الكريم. جاهد سلام الله عليه جهاداً أستعمل فيها كل ماأوتي من حكمة وعلم وفقه وقوة وماهي إلا هبات ونعم رّبانية ينعم بها على من أصطفاه لنفسه ولم يخش (ع) في ذلك كله إلا الله .... لأنه عبد خالص لله , وكما ذكره جلّ وتعالى في محكم كتابه العزيز بسورة المائدة يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وأيده بوحي منه هي بمنزلة وحي الأنبياء وأن لم يأتي بها نصٌ قرآني بالحرف فكان عليا وليّ لله وبدرجة النبوة كما جاءت بلسان من لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحيٌ يوحي كما ورد عن الرسول الأكرم (ص); أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى... وتقف الأقلام خجلة عاجزة ومنكفئة في وصف خُلق ومناقب تلك الروح الجليلة والنفس المطهرة التي لم تبخل طرفة عين في الجهاد لله بكل حواسها وجوارحها وشهواتها وجزيئاتها وذراتها. عبد الله تعالى عبادة صافية نقية وأطاعه طاعة تقية لم يشرك فيها قيد أنملة هدفاُ لنفسه وغاية ل ذاته ودرجة لمقامه وتحقيقاً ل لذاته. طلّق الدنيا ولم يبقى فيها إلا طاعةً لمن أمره بالحياة فيها. حتى جسده الشريفة جعلها لله فلم يتذوق من الطعام إلا بما يقوي عليه في العبادة والعيش لله. بما بلغ من صفو وسمو مكانته الشريفة فكان لايذكر ذلك أبدا إلا تذكرة لله العليّ العليا بفخره بأن يكون عبداً للذات المقدسّة عملاً ومصداقاً لقوله عليه السلام; كفى بي عزّا أن أكون لكَ عبدا..وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا ورغم كل ماقيل وسيقال عن ذلك العبد الورع والطهر الخاشع مما جاء في حياته وعبادته وعظيم أخلاقه وخزائن علمه الآلهي ومابتلك الخواص الرفيعة في الدنيا والآخرة وتلك الألقاب الزكية التي لاتصح ولاتصلح وليس لها غيره عليه السلام بقي منتظراً ومستبشراً بفوز الله الأعظم وخاصيته لمنزلة الشهداء فكان يتشرف لأن يُساح دمه لله وفي سبيل الله كما كانت روحه وجسده لله. فأختار له الجليل العظيم ليالي لتكون زماناً لجرحه وليلة هي خير من ألف شهر حيث أجمع العارفون أن ليلة القدر العظيمة هي ليلة شهادة الأمام المقدسّة ومكاناً هي بيته ويذكر فيها أسمه ويدعو له تعالى فيها. أراد العليّ العظيم أن يصطفيه بميزة الشهادة والوفاة كما أصطفاه بميزة الولادة...ما أن جرح حتى هلل وكبر وصاح مقولته العلياء من علو فكره ومنزلته عند عالي السموات والأرض فزت ورب الكعبة وأي فوز لم ولن يأتي الله عزّ وعلا بمثله لأن عليّ هو وليّ الله..... من فارقه فقد فارق الله تعالى ![]() من دعائه سلام الله عليه توعية لنا وتذكرةً بجبار السماوات والأرض...مالك الملك والديّان العظيم إلهي قلبي مَحجُوب، ونفسي مَعْيُوب، وعقلي مَغْلُوب، وهوائي غالب، وطاعتي قليل، ومعصيتي كثير، ولساني مُقِرٌ بالذنوب، فكيف حيلتي يا ستَّار العُيوب، ويا عَلاَّم الغُيوب، ويا كاشف الكُروب، اْغفر ذنوبي كُلَّهَا بحُرْمَةِ محمد وآل محمد، يا غفار يا غفار يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ نَزَلَتْ في فَضْلِهِ سُورَةُ الْعادِياتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ كُتِبَ اسْمُهُ فِي السَّماءِ عَلَى السُّرادِقاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُظْهِرَ الْعَجائِبِ وَالاْياتِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْغَزَواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخْبِراً بِما غَبَرَ و بِما هُوَ آت، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخاطِبَ ذِئْبِ الْفَلَواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتِمَ الْحَصى وَمُبَيِّنَ الْمُشْكِلاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ عَجِبَتْ مِنْ حَمَلاتِهِ فِي الْوَغا مَلائِكَةُ السَّماواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ ناجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوهُ الصَّدَقاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا والِدَ الاَْئِمَّةِ الْبَرَرَةِ السّاداتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآل بيته الغر الميامين عظم الله أجوركم نسألكم الدعاء...
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
✿✿ سلسلة الأعمال المانعة من دخول الجنّة...متجدد✿✿...بإضافة من قلمي | حور عين | الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. | 107 | 12-08-2015 09:05 PM |
التصويت للتصاميم الثابتة ✿.✿.✿ للمسابقة الشعبانية ✿.✿.✿ شاااركينا | ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين | مسابقات أسلامية - مسابقات دينية - مسابقات ولائية | 45 | 05-08-2011 12:55 AM |
التصويت للتصاميم المتحركة والفلاشية ✿.✿ للمسابقة الشعبانية ✿.✿ شاااركينا | ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين | مسابقات أسلامية - مسابقات دينية - مسابقات ولائية | 34 | 05-08-2011 12:55 AM |