نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 392
معدل تقييم المستوى: 410 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ~* منتظرون *~
عيني على ساعتي أترقب دورة العقارب المنتظمة علاما ستتوقف في النهاية ؟؟ أحرر قدمي للمسير أتطلع إلى الشمس وهي لا تزال تمدني بأشعة دفئ محملةً بأخبار غيبية تبشرني وكل العالم بيوم الظهور .. أرى الناس كالجراد المنتشر يملئون الطرقات ,, بأرزاقهم ,, بدمعاتهم ,, بضحكاتهم ,, بأمانيهم ,, بأعمالهم ,, ببطالتهم ,, بعلمهم ,, بجهلهم ,, بأمراضهم ,, بسلامتهم ,, وبكل شيء . في إحدى الأحياء تجتمع الصبايا أول النهار وكل صبية بين يديها غصن زهرة مارغريت تنتفُ أوراقها بشوق مرة تقول فيها .. سأراه .. والمرة الأخرى تقول فيها.. لن أراه ,, يستمرون على ما هم عليه وكأنهن في سباق سأراه ,, لن أراه سأراه ,, لن أراه ... وبعد الانتهاء من هذا العمل تقفز الفتيات اللواتي كانت أخر وريقاتهن سأراه قفزاً يوصلهن حد السماء واللاتي لم يوفقن لذلك وكانت نتيجتهن النهائية لن أراه ينكسن رؤوسهن بانكسار يبللن الأرض بحرارة الدمع و يخططن على الرمال متى ترانا و نراك ؟؟ أودع هذا المشهد و أسير .. تقع في مسامعي كلمات لرجل لا أراه فقط أسمعه وهو يطيل العتاب .. متى ستصبحين نقية ؟ متى ستكونين أجمل مما أنتِ عليه ؟ إلى متى وأنتِ تبتلعين بني البشر دون أن يبلغوا أمنية شائق قد تمنى ؟ إلى متى .. ؟ إلى متى .. ؟ اقتربت منه لأرى المذنبة التي حُجب عني صوتها ..رأيت الرجل ولا من أحد أمامه ,, ظننته مجنونا وبلسان خائف اقتربت لأسأله : - من تخاطب ؟ بلا تأني أجاب : أخاطب هذه الأرض التي لم ينهكها الصبر أريدها أن تضج بما فيها أريد أن أحيا إذا زلزلت الأرض زلزالها ,, أريد أن أصرخ ما لها ؟ فرَّ من امامي وهو يكرر أريد أن أصرخ مالها ... ؟ سار في طريقه و سرت في طريقي و صلت بمحاذاة إحدى المدارس وجدت أحد الفتيه يقف بالخارج بعيداً عن قاعة الدرس.. قرع جرس بدء الحصص والفتى واقف بلا حراك أحسسته شارد الذهن أو انه ثقيل السمع أردت أن أنبهه قلت له : ألا تدرك دروسك ؟؟ أجاب بانفعال وهو ويلوح بكتبه و أوراقه عالياً : عن أي دروسٍ تتحدث خذ تطلع إلى هذه المناهج انظر إليها كم هي جهول لا تحوي أي ثقافة انتظار ضالتي فيها ضائعة أنا مهدوم أحتاج منهجا آخر يبنيني لعالم آخر ... ظل الفتى يصرخ والكلمات تتطاير من فيه كتطاير أوراقه فوق رأسه .. وبعيداً عن الفتى ومدرسته مررت بمقبرةٍ إعتلى منها نياح أم فاقدة لا تنفك من وصف جمال وليدها وشبابه المقبور خاطبته بياااا بني يا فلذة كبد أمك سيأتي اليوم الذي ستتحرر فيه من بيت القربة هذا مأتزراً كفنك شاهراً سيفك مجرداً قناتك ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي ,, ودعتها عيني وهي لا تزال تخاطب المقبور وهو لا يزال في استماع لها وكلاهما ينتظران معجزة البعث .. وبعيداً عن الأحياء السكنية و قريباً من بحيرة مائية قد وصلت ورأيت شيخاً عجوز عيناه تكاد تنكمش من شدة الضعف .. يرمي بقطعة قماش بيضاء في وسط البحيرة ويرفعها ويعمل على عصرها وهو يبكي قائلاً : عليّ أن اعمل على تنظيفك أيها الماء فأنت ملوث بالدماء قد قطعت أمال طالبيك في يوم أسود و أنا أنتظر اليوم الأبيض الذي سيأتي فيه من يحرر قطراتك ويجعلها أكثر نقاء ,, ابتعدتُ قليلاً عنه و أنا أجر خلفي حسرة كحسرة يعقوب على غياب بدر كنعان أسندت ظهري لجذع شجرة ظللتني أوراقها وبينما أنا على ما أنا عليه من حال إذا بأحد الأوراق تسقط و أتلقفها بيميني أصابني الذعر عندما قرأت فيها بأن ألف فرعون يسكن الأرض تلتف حوله الناس معصبة الأعين و القلوب وهو يضج فيهم بكل جرأة ,, أنا ربكم الأعلى وقفت ,, صرخت .. أين وارث الأنبياء ومعجزاتهم ؟ هل من عصى كالتي كانت بيدي موسى تؤدب من عصى ؟ من جانبي تمر امرأة تحتضن وليداً لف بقماط كاد يتمزق من فرط انتفاضة بكائه الذي ملئ الدنيا و كأن الرب الذي أنطق الطفل الذي شهد براءة يوسف أراد أن ينطق طفلاً آخر بصرخة (أوليس الصبح بقريب)؟؟ عدت للشيخ العجوز .. وللأم الفاقدة .. و للفتى ,, وللذي عاتب الأرض .. وللصبايا ولكل الناس المنتشرين كانتشار الجراد .. ولنفسي و أنا أضج : إن المنتظر منا قريب .. المنتظر منا قريب . مما نال إعجابي .. ![]() التعديل الأخير تم بواسطة خادمة قائم آل محمد ; 29-12-2011 الساعة 02:02 AM سبب آخر: كتابة دعاء الفرج |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|