هكذا هم ائمتنا
*بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
📌 عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (الباقر) عليه السلام يَقُولُ:وعِنْدَه أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِه
عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلَّوْنَا ويَجْعَلُونَا أَئِمَّةً ويَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ رَسُولِ اللَّه ص ثُمَّ يَكْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ ويَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ بِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ فَيَنْقُصُونَا حَقَّنَا ويَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ أَعْطَاه اللَّه بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا والتَّسْلِيمَ لأَمْرِنَا
📌أتَرَوْنَ أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِيَائِه عَلَى عِبَادِه ثُمَّ يُخْفِي عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ
ويَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ الْعِلْمِ فِيمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِمَّا فِيه قِوَامُ دِينِهِمْ
📌فَقَالَ لَه حُمْرَانُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ قِيَامِ – عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ ع وخُرُوجِهِمْ وقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللَّه عَزَّ ذِكْرُه ومَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ والظَّفَرِ بِهِمْ حَتَّى قُتِلُوا وغُلِبُوا
📌 فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا حُمْرَانُ إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وقَضَاه وأَمْضَاه وحَتَمَه عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِيَارِ ثُمَّ أَجْرَاه فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّه ص قَامَ عَلِيٌّ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ ع وبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ولَوْ أَنَّهُمْ يَا حُمْرَانُ حَيْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ أَمْرِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ وإِظْهَارِ الطَّوَاغِيتِ عَلَيْهِمْ سَأَلُوا اللَّه عَزَّ وجَلَّ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ ذَلِكَ وأَلَحُّوا عَلَيْه فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مُلْكِ الطَّوَاغِيتِ وذَهَابِ مُلْكِهِمْ إِذاً لأَجَابَهُمْ ودَفَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ ثُمَّ كَانَ انْقِضَاءُ مُدَّةِ الطَّوَاغِيتِ وذَهَابُ مُلْكِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلْكٍ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ ومَا كَانَ ذَلِكَ الَّذِي أَصَابَهُمْ يَا حُمْرَانُ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوه ولَا لِعُقُوبَةِ مَعْصِيَةٍ خَالَفُوا اللَّه فِيهَا ولَكِنْ لِمَنَازِلَ وكَرَامَةٍ مِنَ اللَّه أَرَادَ أَنْ يَبْلُغُوهَا فَلَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ فِيهِمْ
الكافي الشريف ج١ ص ٢٦١
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|