رد: صفحة خاصه بذكرى مولد امام المتقين الأمام علي (عليه السلام )
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد
السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ربما يكون إيراد الأحاديث الدالة على ولادة الإمام علي (عليه السلام)
في جوف الكعبة تحصيل حاصل بعد هذه الجولة من الاستدلالات النقلية والعقلية
إلا أنني أحببت أن أورد بعض هذه الأحاديث كي نقطع الطريق على من ظل يماطل في الإذعان لهذه الحقيقة.
أولاً: ما ورد في كتب أتباع مدرسة الصحابة:
قبل البدء في إيراد هذه الأقوال كان لزاماً علينا أن نورد أولاً ما ورد
عن العترة النبوية (عليهم السلام) إذ المتقدم عليهم مارق والمتخلف عنهم غارق
لكن ابتدأنا بمحدثي مدرسة الصحابة كي نقطع الطريق على المعاندين وليكون ختامه
مسك في ذكر روايات أهل البيت (عليهم السلام)
1 . الحاكم النيسابوري (صاحب المستدرك)، فقد رد على مصعب بن عبد الله
حينما نسب الولادة في جوف الكعبة إلى فاختة بنت زهير بن أسد حينما كانت حاملاً بولدها حكيم
إذ قال: (وهم مصعب ــ أي توهم ــ فقد تواترت الأخبار:
إنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة)
إذن: الثابت الذي عليه حد التواتر عند المحدثين هو ولادة علي بن أبي طالب (عليه السلام )
في الكعبة وليس كما يزعم ابن أبي الحديد والحافظ النووي ومسلم النيسابوري وغيرهم بأن ذلك من قول الشيعة.
2 . قال الزرندي الشافعي (المتوفى عام 750 هـ):
(وولد كرم الله وجهه في جوف الكعبة، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة على المشهور)
3 . قال ابن الصباغ المالكي نقلاً عن أبي المعالي الفقيه المالكي وقد روى خبراً يرفعه
إلى علي بن الحُسٓيْن (عليهما السلام )أنه قال:
(كنا عند علي بن الحُسٓيْن (عليه السلام )في بعض الأيام وإذا بنسوة مجتمعين
فأقبلت امرأة منهن علينا فقلت لها: من أنت يرحمك الله؟
قالت: أنا زيدة ابنة العجلان من بني ساعدة، فقلت لها:
هل عندكِ من شيء تحدثينا به؟ قالت:
أي والله حدثتني أم عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن عجلان الساعدي
أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً
فقلت له ما شأنك؟ قال: إن فاطمة بنت أسد في شدة من الطلق
ثم أخذ بيدها وجاء بها إلى الكعبة فدخل بها، وقال:
اجلسي على اسم الله، فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاماً نظيفاً منظفاً لم أر أحسن وجهاً منه،
فسماه أبو طالب علياً وقال شعراً:
سميته بعلي كي يدوم له *** عز العلو وفخر العز أدومه
وجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) فحمله معه إلى منزل أمه
قال علي بن الحسين: فوالله ما سمعت بشيء حسن قط، إلا وهذا من أحسنه»
4 . روى الحافظ الكنجي الشافعي في كفايته قائلاً:
عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
عن ميلاد علي بن أبي طالب، فقال:
«لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبيه المسيح (عليه السلام )
إن الله تبارك وتعالى خلق علياً من نوري وخلقني من نوره وكلانا من نور واحد
ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم (عليه السلام )في أصلاب طاهرة
إلى أرحام زكية فما نقلت من صلب إلا ونقل علي معي فلم نزل كذلك
حتى استودعني خير رحم وهي آمنة
واستودع عليا خير رحم وهي فاطمة بنت أسد
وكان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له المبرم بن دعيب بن الشقبان قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة
لم يسأل الله حاجة فبعث الله إليه أبا طالب فلما أبصره المبرم قام إليه
وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ثم قال له: من أنت؟
فقال: رجل من تهامة. فقال: من أي تهامة؟
فقال: من بني هاشم. فوثب العابد فقبل رأسه ثم قال:
يا هذا إن العلي الأعلى ألهمني إلهماماً. قال أبو طالب:
وما هو؟ قال: ولد يولد من ظهرك وهو ولي الله عز وجل
فلما كان الليلة التي ولد فيها علي أشرقت الأرض فخرج أبو طالب وهو يقول:
أيها الناس ولد في الكعبة ولي الله فلما أصبح دخل الكعبة وهو يقول:
يا رب هذا الغسق الدجيّ *** والقمر المنبلج المضيّ
بَيّن لنا من أمرك الخفي *** ماذا ترى في اسم ذا الصبي؟
قال: فسمع صوت هاتف يقول:
يا أهل بيت المصطفى النبي *** خصصتمُ بالولد الزكي
إن اسمه من شامخ العلي *** علي اشتق من العلي

__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|