رد: (الكلام الطيب) متجدد بإذن الله تعالى
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد
السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال: قال تعالى : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون } ..
هل هذا استفهام استنكاري ، يستنكر فيه الخالق جل وعلا مايتوهمه البعض
من غفران الذنوب جميعها ، وجعل حياتهم سهلة لانكد فيها ؟..
فقد ارتكبت ماارتكبت وتبت وحججت بيت الله الحرام
ومنذ ذلك الحين وانا قد انتقلت إلى الضفة الأخرى البيضاء
وأعيش عالما مختلف عما كنت فيهى ..
ولكن قراءة هذه الآية يؤرقني ويعذبني ويبكيني . فهل أنا على صواب أم على خطأ؟..
الرد: أولاً اعلموا ان اليأس من رحمة الله من الكبائر
فيكفي ان يعيش العبد حالة الندامة ليغفر الله ذنوبه جميعا ..
وأما الآية فمعناها استنكار ان تكون حياة المؤمنين ومماتهم كحياة الفاسقين ومماتهم
فكما انهم يعيشون حالة الاطمئنان في الحياة الدنيا والرضوان الالهي يوم القيامة
فان الذين خرجوا من طاعة الله تعالى - بالعكس منهم
يعيشون معيشة الضنك كما ذكرها القرآن في الدنيا
والخزي والعذاب في الاخرة ..
وأما البكاء والتضرع من خشية الله فهو مطلوب دائماً
بشرط ان لا يكون مصحوبا بالوسوسة واليأس من رحمة الله تعالى
فان الشيطان قد يبالغ للانسان سوء حاله
ليقع فيما هو اعظم من الذنب
الا وهوالبقاء على الخطيئة رافعا شعار :
انا الغريق فما خوفي من البلل !!..
ولا تنسوا قوله تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }.
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|