(ومن قُتل مظلوماً فقدجعلنا لوليهِ سُلطاناً)
(بسم الله الرحمن الرحيم)
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم :
سُبحان من رفع للحُسين بقتلهِ مكاناً ، ودمُغ من عادآه فعاد بعد العِز مُهاناً !
ماضرهُ حين الشهادةِ مَن أوسعهُ خُذلاناً (ومن قُتِل مظلوماً فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً) .
هُلك أهل الزيغُ والعناد ، وكأنهم ماملكوا البِلاد ، وعاد عليهُم اللعن كماعاد على قومِ عَاد (فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً).
-أين يزيد ؟ أين زياد ؟ كأنهُما ماكانا ولاكانا (فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً) .
تَمتعوا أياماً يسيرة ، ثم عَادت أجنحةَ المُلك كَسيرة ، وبقيّت سيرةُ الحُسين أحسنَ سيرة ، ومِن عِزت عاقِبتهُ والسيرة فكأن لم يلق هَواناً (فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً).
مَزقوا والله كل ممزق ، وتفرقوا بالشتات أي مُتفرق ، وظنوا أنهم رَفوا ماجنوا فتخرق ، إنّ ناصرَ المظلوم لايتوانى (فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً).
تَعززوا على مِثل الحُسين وطالوا ، وظنوا بقاء المُلك لهم بِما احتالوا ، وكيِل لهم من الذمِ أضعافُ ماكالوا ، وعجِل قلعهُم من السلطةِ
فزالوا ، سُلطاناً وراء سُلطانا (فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً).
ويلهُم لو دبّروا أمرَهُم ، لرفَعوا بطاعة الحُسين قدرَهُم ، ملكوا أياماً ثُم بقيَ الخزيُ دهرهُم ، ولِنشتغل اليوم بتسبيحنا ولِندعوا ذِكرَهُم أهواناً (ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليهِ سُلطاناً).
لعنة الله على قتله الحسين .....
__________________
(حفيدة الزهراء البتول)
|