عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2013, 04:14 PM   #1
نور الولاية علي
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
 
الصورة الرمزية نور الولاية علي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20
نور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond reputeنور الولاية علي has a reputation beyond repute
افتراضي اجابات الامام الهادي ( ع ) العلمية - إرادة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجابات الامام الهادي ( عليه السلام ) العلمية - إرادة الله

الفتح بن يزيد الجرجاني ، أنّه ( عليه السلام ) قال :

( إنّ لله إرادتين ومشيئتين : إرادة حتمٍ ، وإرادة عَزم .

ينهى وهو يشاء ،.. ويأمر وهو لا يشاء .

أوَ ما رأيت أنّه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة ، وشاء ذلك..

ولو لم يشأ لم يأكلا ، ولو أكلا لغَلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى .

وأمرَ إبراهيم أن يذبح إسماعيل وشاء أن لا يذبحه ، ولو لم يشأ أن لا يذبحه ، لغَلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى )

وقد علّق السيد الطباطبائي على هذا الكلام بما يلي :

( المشيئة والإرادة انقسام إلى الإرادة التكوينيّة الحقيقيّة ، والإرادة التشريعيّة الاعتباريّة ،

فإنّ إرادة الإنسان التي تتعلّق بفعل نفسه نسبة حقيقيّة تكوينيّة تۆثّر في الأعضاء الانبعاث إلى الفعل ،

ويستحيل معها تخلّفها عن المطاوعة إلاّ لمانع .

وأمّا الإرادة التي تتعلّق منّا بفعل الغير ، كما إذا أُمِرنا بشيءٍ أو نُهينا عن شيءٍ ، فإنّها إرادة بحسب الوضع والاعتبار لا تتعلّق بفعل الغير تكوينيّاً .

فإنّ إرادة كلّ شخصٍ إمّا تتعلّق بفعل نفسه من طريق الأعضاء والعضلات ، ومن هنا كانت إرادة الفعل أو التّرك من الغير لا تۆثّر في الفعل بالإيجاد والإعدام ،

بل تتوقّف على الإرادة التكوينيّة من الغير بفعل نفسه حتى يوجد أو يترك عن اختيار فاعله ، لا عن اختيار آمره وناهيه .

إذا عرفتَ ذلك ، عَلمتَ أنّ الإرادتين يمكن أن تختلفا من غير ملازمة ، كما أنّ المعتاد بفعلٍ قبيح ربّما ينهى نفسه عن الفعل بالتلقين ،

وهو يفعل من جهة إلزام مَلَكته الرذيلة الراسخة ، فهو يشاء الفعل بإرادة تكوينيّةٍ ، ولا يشاۆه بإرادة تشريعيّة ، ولا يقع إلاّ ما تعلّقت به الإرادة التكوينيّة ،

والإرادة التكوينيّة هي التي يسمّيها ( عليه السلام ) بإرادة حَتم ، والتشريعيّة هي التي يسمّيها بإرادة عزم .

وإرادته تعالى التكوينيّة تتعلّق بالشيء من حيث هو موجود ، ولا موجود إلاّ وله نسبة الإيجاد إليه تعالى بوجوده بنحو يليق بساحة قدسه تعالى ،
وإرادته التشريعيّة تتعلّق بالفعل من حيث إنّه حسن وصالح غير القبيح الفاسد ، فإذا تحقّق فعل موجودٍ قبيحٍ ،

كان منسوباً إليه تعالى من حيث الإرادة التكوينيّة بوجهٍ ، ولو لم يرده لم يوجد ، ولم يكن منسوباً إليه تعالى من حيث الإرادة التشريعيّة ، فإنّ الله لا يأمر بالفحشاء .

فقوله ( عليه السلام ) : ( إنّ الله نهى آدم ( عليه السلام ) عن الأكل ، وشاء ذلك ،

وأمرَ إبراهيم ( عليه السلام ) بالذّبح ولم يشأه ) ،

أرادَ بالأمر والنّهي التشريعيّين منهما ، وبالمشيئة وعَدمها التكوينيّين منهما .


__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"




كلما قلبني الهم ساشكو يا علي
حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي
في قيامي في قعودي سأنادي يا علي
في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي
واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي


نور الولاية علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس