[منار الزهراء]

بصراحة تعجز كل الانامل وكل أقلام الشعراء وكل المشاعر تقف عاجزة عن التعبير
أما صرح وجبل وفولاذ أسمه الام هل يستطيع أحد أن يعبر عن الوالدة التي سقت ابنائها
وغذتهم وهو داخل أحشائها
ولي ملاحظة وأن تكن جارحة للبعض لكن اقولها
هل من المعقول ان تقاس الأم التي تكافح من أجل توفير لقمة العيش لابنائها لان زوجها أما أستشهد بحرب أو توفي بأي عنوان
المهم هي من تكافح وتربي تقاس مع من تترك أبنائها للمربيات وهي تلف وتدور من حفلة الى حفلة ومن مول الى مول هذا أن لم تكن موظفة نصف النهار تقضيه بالدوام والنصف الثاني نائمة
والله هناك أمهات بشتى دول العالم لاأقصد في العراق فقط وأكون عنصرية تعمل كل مابوسعها حتى توفر العيش الكريم وتسهر الليالي أما أمام ماكنة الخياطة أو التطريز أو حتى تعمل خادمة في البيوت كي يصل أبنائها ألى مستوى في الدراسة هناك نساء في العراق عملت على حياكة المكنسة المعمولة من سعف النخل وتبيع الخضروات في السوق حتى يتفوق أبنائها ولايحسون بالفرق بينهم وبين أقرانهم
وأكيد هناك من الفاطميات ممن تعرف مثل هكذا نماذج التي تستحق أن يعمل لها تمثال
وأقولها وبفخر لي أم تحملت الجوع كي تشبعنا أيام الحصار المفروض على العراق في التسعينات
وكانت تبيع الحليب وتعمل منه اللبن الخاثر كي توفر لاخي تكاليف الجامعة لان مرتب والدي في ذلك الوقت لايكفي أيام معدودة ولم تنوه لنا في يوم أنها تعاني فهل نستطيع أن نجازي مثل هكذا أم وألى ألآن بعد أن تحسنت الاوضاع المالية مازالت تدعمنا على رغم أستقرارنا في بيوتنا وأطفالنا وتقول أحس أنكم مازلتم
صغار ومسؤلين مني
والله ثم والله لم ولن نجازيك ياأمي يادنيتنا كلها فأعذرينا
بصراحة أذا جاء عيد الأم ولم اكن عندها أبقى محبوسة الدمعة حتى أصلها وأقبلها من عيونها ومن راسهة
ياربي أحفظ كل أمهاتنا وأنطيهن الصبر ورجع كل فاطمية لأمها كطعتي قلبي دموعة بكيت لأجلك الله يخلصك من غربتك وترجعين تكحلين عيونك بشوفتها بحق باب الحوائج