عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2013, 01:41 PM   #17
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4

هرعت الى غرفتي لأختلي بنفسي بعدما عرفت القصة بأكملها من حسن وامي
وكان الكيس هدية من عاصم يحتوي على كتاب " معراج الروح " للسيد الأبطحي
خط عاصم على اوله هذه الكلمات " اذكريني بالدعاء "
كنت تائهة لا اعرف بماذا افكر
عاصم تقدم لخطبتي بعدما رآني اول مرة في الجامعة وعرف اني اخت حسين .. وانني من العائلة الفلانية وانا ابي الشهيد
اصبح يتردد على الجامعة فقط ليراقبني عن بعد
وسأل عني الدكتور عفيف الذي اشاد بأخلاقي ..
فيما بعد اخبرني انه حتى عندما كان يلقي المحاضرة كان وجهي بين الوجوه التي علقت بذاكرته
وحاول ان يشيح بنظره عني كي لا اشتت تركيزه ..

طويت صفحات افكاري وحملت الكتاب بين يدي فهو هديتي الاولى من عاصم وكمان كان معجب بي فانا كنت واقعة تحت تأثير سطوة جاذبيته المفرطة وثقافته الباهرة ..
ومع الصفحات الاولى سافرت الى عالم آخر
كنت تارة اذرف الدمع لفرط تأثري بما اقرأ
اعجبني الكتاب جدا وبقيت حتى صلاة الفجر اقرأ صفحاته التي لم ارد لها ان تنتهي
انغمست في عشق آل البيت .. ورحت ابكي شوقا لمولاي المهدي
فكما قال كاتب هذا الكتاب رائع .. ان اهل البيت هم باب كل شيء
وفي آخر صفحة كتب عاصم
" اتمنى للكتاب ان يكون دافعا لك لان تقول موافقة في اقرب وقت "

احببته طريقته في طلب الزواج
لقد دخل من الباب بدون مواربة كان واضحا .. والكتاب حقا كان كفيل لان يشفع له ويجعلني اقول موافقة في اليوم التالي لامي وحسن
الذي كان يعرف عاصم جيدا ولكن هذا لم يمنع اعمامي واخوالي ان يسألوا عنه وعن عائلته وعن اصحابه وعن افكاره وكل كل شيء
وكان كل ما سمعوه طيبا فلم يذكر عنه ما يجعل اي عاقل يتردد في تزويجه لابنته

......
تم عقد القران .. كان كل شيء رائعا

تلك الفترة من اجمل فترات حياتي
اقتربت منه اكثر وانجذبت له اكثر فاكثر

لدرجة انني تماهيت مع شخصيته فلم يعد لي قرار في حضرته
كان آسرا بشخصيته القوية واثقا من نفسه لابعد الحدود
بينما انا كنت فتاة ضعيفة غير واثقة اي كلمة قد تجعلني ابكي
اردت ان اكون مثل ما يحب متجاهلة ان اكون انا كم احب انا ارى نفسي
لقد اصبح مرآتي الى العالم
رغم انه لم يطلب
في فترة الخطوبة كان يشرف على دراستي ومشروع تخرجي
ويرفض ان يزورني وقت الامتحانات
كان يريد لي ان اتفوق ان اثبت ذاتي
فلم يكن ليرضى بان اكون امرأة تعيش على الهامش او اقل منه ثقافة وعلما
وهذا ما اكتشفته مؤخرا ..
فانا كنت اركض وراءه اريد ما يريده وافقد ذاتي يوما بعد يوم
فرغم حبي لدراستي ولكن لو طلب مني التخلي عنها لتخليت كنت مغيبة تماما
ولكنه على العكس كان يحرص على امر الدراسة

وعندما نجحت كان سعيدا جدا
لنجاحي ولتحديد موعد زفافي
اراد لي ان اتوظف في احد شركات البرمجة التي ستفتح امامي افق كبيرة
كانت عروض العمل بفضله تتساقط علي من كل حدب وصوب
ولكن رفضت كل ذلك واخترت تدريس مادة الحاسوب في احد المدارس
كنت امرأة تقليدية بافكارها رغم انه ما اعجبه فيّ تفردي باختيار البرمجة
ولكن انا كانت اكبر طموحاتي زوج وعائلة واطفال وهذا شيء طيب وايجابي
طبعا وهي المسؤولية الإلهية للمرأة ولكن حين ينفتح لها افق اوسع ولا يتعارض مع دينها ولا مع مسؤولياتها
فأين الخطأ ان هي اقدمت على هذه الخطوات الكبيرة
هكذا كان يقول لي
ولكن انا لم ارد الا هو واخترت التدريس لأن اسهل الامور بالنسبة للمرأة

تزوجنا وكنا سعيدين جدا
عاصم رجل تشعرين معه بالآمان بالمسؤولية بالقيادة لا تعرفين للخوف معه طريق
فهو دائما واثق من قرارته لا يتردد يجيد وزن الامور وتحديد الاصلح
خياراته دائما صائبة
اما انا فدائما مترددة حتى في ابسط الامور كاختيار لون قميص او نوع الفاكهة او اي شيء
كان يحب في خجلي وبراءتي والتزامي
واعجبه طموحي الذي بت افقده يوما بعد يوم

بعد ثلاثة اشهر على الزواج اكتشفت اني حاملي بطفلي الاول
وعندما اخبرته كاد يطير من الفرح
اسرع يتصل بامه ليبشرها
ودائما ما يردد انه اسعد انسان في الكون
وازداد انخراط في العمل .. كان يدرس صباحا ويعمل في احد الشركات بعد الظهر
وينجز بعد الاعمال لحسابه الخاص ليلا
وعندما اشتكي كان يقول : اعمل لأجلكما فانت والمولود المنتظر اغلى ما املك
عندما عرفنا ان الطفل سيكون مولودا ذكر
كان عاصم كأغلب الشرقيين سعيد بأن بكره سيكون صبي
زسرعان ما اختار له اسم مهدي ..
واصبح يعرف عن نفسه بابو مهدي

سارت الايام وانجبت بعد ثلاث سنوات فتاة جميلة اسمها بتول

وآخر العنقود كان علي انجبته منذ 5 سنوات تقريبا

يتبع ..
__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس