عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2013, 07:11 PM   #16
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 236
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4

الجزء الثاني

كثرت زيارات عاصم بعد هذا اللقاء الى جامعتي

وكان محط انظار العديد من طالبات القسم

وما ان يرونّه حتى يسرعن لإلقاء السلام عليه ويحاولن فتح حديث معه

ولكنه سرعان ما يعتذر منهن ويذهب

لم يكن من اولائك الرجال الذين يحبون التحدث الى النساء وممزاحتهن

كان لبقا جدا ولكن مع جنس الآخر كن يتحول الى شخص جديّ وهذا ما لاحظته ان عن بعد

وما سمعته من همسات البنات عنه عكس ما كان يخبرني به اخي حسين عن شخصيته المرحة

اما انا فلم اكن لاقترب منه فقط اكتفي بسلام اذا ما صدف ان التقينا وجها لوجه

ولكن هذا السلام وابتسامته الرائعة كانت كافيه لتجعلني اضطرب وتحمر وجنتي

فكيف باناقته المفرطة ورائحة عطره التي تبعثرني .. فكنت دوما ما اهرب منه ومن رؤيته

كي لا انجر وراء نظرة حرام لا سمح الله وحتى لا انغمس في مشاعر لا ادري ما هيتها

وفي احد الايام كنت اجلس في مقهى الجامعة مع زميلتي فاتن

عندما رأيته يتقدم نحونا بهدوء ولكن كنت اشعر كأن اعصار هائج هو الذي يتجه نحوي

ألقى السلام وعطره قبله فرض وجوده على الجو
اختار كرسي بعيد نسبيا عنا وجلس عليه بكل وقار

كان كالاسطورة بالنسبة لي .. ملامحه أناقته خاتمه ذي اللون الأصفر عطره الذي لا اعرف نوعه فانا
غير مطلعة على هذه المسائل

وجه حديثه لفاتن وسألها عن حالها وطلب منا ان تحضر له كوب قهوة ..
كان يتحدث بثقة كبيرة ... طريقته في نطق الاحرف رائعة .. واسلوبه يدفعك لتنفيذ اوامره
وكانه يرمي عليك تعويذة ما تجعك تحت سيطرته

رحبت فاتن بطلبه واسرعت تلبيه
وهنا بقينا وحدنا .. لسنا وحدنا فعليا فالمقهى فيه عدد لا بأس به من الطلبة والموظفين .

-كيف حالك هبة ؟
-بخير الحمد لله (ونظراتنا كلينا في الارض )

يلعب بمفاتيح سيارته
كيف حال الدراسة
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله [/color]
وكيف حال حسين والوالدة ؟
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله [/color]

لا ادري ماذا دهاني حتى اجيب الاجوبة نفسها كرجل آلي

ومع سؤاله الآخير عن تاريخ امتحان الفصل الاول ...
كان جوابي
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله.[/color].. قمة الاحراج ولكن لم انتبه الى فعلتي
الا عندما علا صوت صحكته الآسرة ورفعت وجهي لانتبه لغمازته الجميلة وادرك
فعلتي ..
عندما توقف عن الضحك أخذ نفس عميق
وقال .. يجب ان انهي كلامي معك قبل ان تأتي زميلتك التي لا اعرف ما اسمها
ولكن لن اسألك لأنني اعرف الجواب ... بخير الحمد لله ...
لم استطع الا ان اخفض رأسي بعد ان تلون وجهي بشتى الوان الطيف

وأكمل ..
خجلك جميل حقا ..
هنا اردت ان ارميه بالكتاب الذي بين يدي
لأنه يزيد من احراجي ..

فرفعت رأسي قليلا وقد تغيرت ملامحي الى الخجل الممزوج من الغضب

ولكنه لم يكترث

اليوم سآتي لزيارتكم .. واتمنى ان اراك ..

حسين ووالدتك يعلمان بالامر ..

كان متأكدا انني لا املك ادنى فكرة عن مشروع زيارته لمنزلنا

كان مسيطرا وواثقا ..

وعندما اردت ان اسأله لما يريد رؤيتي ..
كنت اريد ان يفسر لي غزله .. زيارته .. تصرفاته ..

ولكن لا املك الجرأة على السؤال مهما حاولت وعندما صغط على نفسي لينطق لساني
ومع الكلمة الأولى .. لمــا تـريـــ ...

جاءت فاتن ومعها قهوة عاصم .. حجة الحديث الخاطف هذا

أخذها منها شاكرا إياها

ودعنا وخصني بنظرة وابتسامة ورحل تاركا ثمن قهوته على الطاولة

بعد ان ابتعد قليلا تنفست صعداء .. كغريق اخرجوه للتو من البحر بعد ان اختنق وكاد يموت

لم يلتفت الى الوراء بينما انا ظللت اراقبه حتى خرج

حاولت فاتن ان تعرف سر الوان الطيف التي كست وجهي .. قطرات العرق التي تتصبب من وجهي

وعن ضحكة عاصم التي وصلت الى مسامعها

واخبرتها بنصف الحديث واخفيت عنها ما يتعلق بزيارته .. وغزله ..



عند المساء كان كل شيء جاهز لاستقبال الدكتور عاصم

انا افكاري تأخذي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وفي كل الجهات دون ان اجد نقطة معينة ارتكز عليها

عندما سألت امي عن سبب زيارته .. قالت ان حسين يريد ان يرد له دعوته على العشاء
وعندما سألت حسين اجاب كجواب امي ..

لما شعرت ان الجميع يخفي شيء ما ولكن هذه كانت الحقيقة بالنسبة اليهما

اما بالنسبة لعاصم والذي جاء في الثامنة تماما على الموعد .. ولكن كان يصطحب امه واخته معه

اعتقد للوهلة الاولى ان امي لديها علم ولكن مفاجأة والدتي وارتباكها فهي لم تكن مستعدة لاستقبال نسوة .. واعتذار والدة عاصم من امي لحضورهما من غير موعد .. اكد لي ان عاصم هو الذي خطط لكل هذا

جلس الرجال في غرفة والنسوة في غرفة حسب عادتنا
وكان مع الرجال اصدقاء اخي حسين وهم تلامذة عاصم ايضا

بينما كنا نحن الاربعة نجلس في جلسة تعارف ودية ولطيفة جدا

فوالدة عاصم اخبرت امي عن ان اهلها كانوا جيران جدتي في القرية
وانها لازالت تذكر ابي في طفولته .. وشبابه وكم تأثرت لخبر استشهاده وعندما علمت انه يعرفكم
اصرت ان يصطحبها لرؤية والدتي زوجة الشهيد


كانت والدة عاصم تنظر الي نظرات خاطفة بين الفينة والاخرى
اما اخته سندس فكانت غاية في اللطف اخبرتني انها مخطوبة لابن احد معارف اباها وانها ستتزوج قريبا ..

انتهت الزيارة دون ان ارى عاصم على عكس ما تمنى ..

في الليل وعندما كنا ننظف انا وامي المطبخ .. دخل حسينا مبتسما حاملا معه كيس يبدو ان فيه كتابا

رفعه الي وقال هذا لك

عندما سألته ومن مَن هذا ؟

لم يجب
بل وجه حديثه لوالدتي ..
امي الم تخبرك ام عاصم بشيء ما ..

هنا ضحكت امي .. وقالت وهي تنظر الي .. : نعم وانت ماذا اخبرك عاصم ..

- بالشيء نفسه

وهنا صرخت بهما دون وعي

ما بكما لما تتحدثان بالألغاز .. اخبروني ما بهه عاصم هذا

كان انفعالي شديدا فانخرط بنوبة بكاء وجلست على اقرب كرسي في المطبخ

وبدأت انتحب بشدة .. وامي وحسين يحاولان تهدئَتي

ما بك يا هبة حبيبتي اننا نمازحك فقط قالت امي

بينما قال حسين : من فرحتنا بك يا عروس .. سامحينا .. لم نكن نقصد

مع كلمة عروس صرخت بهم

اخبروني .. ما القصة عروس وفرحتنا .. اخبروني ماذا يجري

عندها امسكت امي بيدي وقالت حبيبتي

والدة الدكتور عاصم جاءت اليوم لخطبتك ..بعد اصرار ولدها المستعجل جاءت بدون موعد
ولكن ما اخبرها به عنا وعنك ومعرفتها بعائلة ابيك جعلتها تنتظر اتمام خطبتك وزواجك بفارغ الصبر
وعندما رأتك اخبرتني ان ابنها معه حق بالاستعجال .. انها امرأة غاية في اللطف
__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس