عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2012, 11:53 AM   #170
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم


الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم




الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا
وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


آداب السوق والتجارة


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ
وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
من آداب المؤمن أن لا يمنعه ولايشغله ولايؤخره
سوق الدنيا عن سوق الآخرة، للآخرة سوق وللدنيا سوق، وأسواق الآخرة المساجد والحسينيات
بها تتعرَّف إلى الله سبحانه وتعالى، وبها يزداد علمك،
وتزداد رؤيتك وضوحاً، ويزداد قربك لله ويصفى
عملك فينقى قلبك وتصفى سريرتك، لذلك من
علامات المؤمن أنه لا تشغله الدنيا عن الآخرة .

التجارة صنعة معظم الناس، وهي صنعة شريفة،
اشتغل بها النبيون والمرسلون، اشتغل بها نبينا
عليه وعلى آله الصلاة والسلام، يكتسب بها الإنسان
المال الحلال، ويشتغل بخدمة الناس، بتيسير
الطعام والشراب واللباس وأسباب الراحة
والمعاش.
والتجارة تحتاج إلى آداب، منها آداب


واجبة ومنها آداب هي فضائل وزينة للتاجر،


وقد مدح النبي عليه الصلاة والسلام التجار وذم التجار،
والمدح يقع على أهل الصدق والأمانة،
والذم يقع على أهل الكذب والخيانة،

فقال النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام:

(يا معشر التجار إن التجار يحشرون يوم القيامة فجاراً
إلا من اتقى الله وبر وصدق)
هذا في الذم (يا معشر التجار إن التجار يحشرون
يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق)
واستثنى، والحمد لله أنه استثنى صلى الله عليه وعلى آله
وسلم،
فقال في مدح التجار:
(التاجر الصدوق ليس له جزاء إلا الجنة)


وفي رواية: (التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين يوم القيامة)



فهذا مدح وهذا ذم، مدح من وجه لفئة من التجار بأوصاف،
وذم من وجه آخر لفئة من التجار بأوصاف أخرى،
هذه الأوصاف هي زينة للإنسان عامة،
ولكن لكثرة احتياج الإنسان للبيع والشراء صارت
هذه الأوصاف أخص ما تكون في التجار،
لأن الإنسان من الصباح إلى المساء ومن الجمعة
إلى الجمعة ومن العام إلى العام لا بد له كل يوم
من أن يشتري طعامه وشرابه ولباسه ودواءه ومتاعه،
فهو في كل يوم يشتري إن لم يكن يبيع،
ومعظم الناس يشتغلون بالبيع كل صباح ومساء.

إن تنظيم أمور الناس في معاشهم يتطلب صياغة
قانون تراعى فيه جميع الجوانب والحيثيات والتفاصيل،
وهذا الأمر ليس في مقدور القوانين الوضعية
أن تهتم بكل جوانبه فهي إن حققت شيئا فهو
لا يخلو من النقص والظلم في كثير من الموارد،
وينقصه أمر آخر وهو عدم اهتمامه بالشأن
الفردي ولا ينظر لعلاقات الناس الأخلاقية
لينظمها بخلاف الشريعة ونظامها فهي بالإضافة
لما تنظمه من صيغ العلاقات العامة تحوي الكثير
من الآداب التي محلها نفس الإنسان حيث تربيه
على تركيز دعائم الأخلاق في نفسه لينعكس
ذلك مرونة وصلاحا ولياقة حين يحتك مع الآخرين،

ومسألة السوق مسألة على قدر كبير من الأهمية
حيث أن السوق هو:

أولاً: مركز المدينة وموضع ثقلها الاقتصادي.

وثانياً: أنه أحد الأمكنة التي يتلاقى بها الناس
وطبيعة هذا التلاقي الذي يتضمن بطبيعة الحال تعاطيا
مباشراً مع الآخر، والذي قد يسبب بدون
أن يكون هنالك أي نظام أو مناعة داخلية الكثير
من المشاكل التي تنعكس سلبيا على علاقات
أفراد المجتمع الواحد وفك الارتباط الأخوي الذي
يسعى الإسلام من خلال أكثر تنظيماته للحفاظ
عليه ليكون المجتمع كتلة واحدة متلاحمة
فيما بينها.

وسنحاول أن نلقي بعض الضوء
على ما جاءت به الشريعة الإسلامية المتكاملة
من تعاليم وآداب يمكن للمرء أن يلتزم بها في الأسواق
ونسأل الله أن يعيننا على طاعته في كل أمورنا
إنه سميع مجيب.

السّوق عز المؤمن‏
حتى يكون الأمر ممدوحاً لا بد وأن يحوي مرتبة
لا بأس بها من الكمال، وللسوق الممدوح صفات
لا بد وأن تتوفر فيه حتى يصير كما عبرت الرواية
عزاً لمن يعمل فيه كما يروي المعلى
بن خنيس أن الإمام الصادق عليه السلام رآه متأخراً
عن السوق.

فقال له عليه السلام: "اغد إلى عزك
فكيف يكون السوق عزاً للمؤمن؟

عندما يكون العمل لأجل هدف مشروع ونبيل وخالياً
من المكر والنوايا السيئة كأن يعمل الإنسان
لأجل أن يكسب لقمة لعياله فينفق ويوسع عليهم
في النفقة ولا يبغي الإنسان خداع المشترين
بغية الكسب السريع بل يصر على الكسب
الحلال بعرق الجبين متقرباً لله (عز وجل) بما يفعله،
يكون عمله لله (عز وجل)،
بل يكون مثالا لنقاء السريرة وصفاء النفس،
هذا الشخص الذي هكذا ديدنه وهذه نيته هو الشخص
الذي يكون العمل في السوق عزاً له ويكون
مصداقاً لقول الإمام الصادق عليه السلام:
"الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله".



سوق الشياطين‏
مقابل هذه الروايات التي تصف السوق بأنه عز
المؤمن نجد روايات أخرى تتحدث عن السوق
بشكل آخر حيث تعتبره مرتعاً لإبليس.

فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام:
"شر بقاع الأرض الأسواق، وهو ميدان إبليس،
يغدو برايته، ويرفع كرسيه، ويبث ذريته...".

ما السبب في ذلك؟
يتابع الإمام عليه السلام: "... فبين مطفف في قفيز،
أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع،
أو كاذب في سلعته الخ...".

ولك أن تتخيل كيف يكون سوق بهذه الصفات فليس
من العجب أن يكون مملكة لإبليس حيث تفعل
كل هذه المعاصي التي تتعلق بحقوق الناس والتي
لا يغفرها الله (عز وجل) بمجرد التوبة بل
تحتاج إلى مسامحة من سرق ماله أو غشه
في سلعة اشتراها.

موعظة أمير المؤمنين عليه السلام
لأهل السوق‏

ولأجل أن لا تصل الأمور لهذا المستوى المتدني
من الأخلاق في التعاطي بين المؤمنين كان
حرص أمير المؤمنين عليه السلام على أن يعظ
أهل الأسواق كما هو دأبه بأن يحافظ على
كل شؤون المجتمع.

فقد كان عليه السلام ينزل إلى السوق حاملاً الدرة
وهي نوع من السياط ليضرب بها كل من يغش
المسلمين ويحاول سرقتهم, ثم كان يقف بين التجار
واعظاً:
"أيها التجار، قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة،
واقتربوا من المبتاعين، وتزينوا بالحلم،
وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الربا،
وأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشيائهم
ولا تعثوا في الأرض مفسدين".

وفي رواية أخرى عنه عليه السلام أنه دخل
السوق فوجد الناس يبيعون ويشترون فبكى
بكاءً شديداً ثم قال عليه السلام:

"يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون،
وبالليل في فراشكم تنامون،
وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون،
فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟".

فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لا بد لنا
من المعاش، فكيف نصنع؟

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن طلب المعاش
من حلِّه لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بد
من الاحتكار لم تكن معذوراً".

فهكذا يعلمنا أمير المؤمنين عليه السلام أن تكون أعمالنا لله (عز وجل) وأنفسنا غير متعلقة بالأسباب.

وهكذا يريد أمير المؤمنين عليه السلام أن يكون السوق
في حكومته الإسلامية وفي سائر بلاد المسلمين
أن يأمن فيه من يدخله من مكر الماكرين ولنعم
ما أدب به أمير المؤمنين‏ عليه السلام شيعته.


عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه واله:
من باع واشترى فليحفظ خمس خصال وإلا فلا يشترين
ولايبيعن الربا والحلف وكتمان العيب والحمد
إذا باع والذم إذا اشترى.


عن عبدالله ابن القاسم الجعفري، عن بعض أهل بيته قال:
إن رسول الله صلى الله عليه واله
لم يأذن لحكيم بن حزام بالتجارة حتى ضمن له إقالة النادم وإنظار المعسر وأخذ الحق وافيا وغير واف.

عن أبي الجارود عن الاصبغ نباتة قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول على المنبر:
يا معشر التجار الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر،
الفقه ثم المتجر، والله للربا في هذه الامة أخفى
من دبيب النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق،
التاجر فاجر والفاجر في النار إلا
من أخذ الحق وأعطى الحق.

عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
جاء‌ت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي
صلى الله عليه واله فجاء النبي صلى الله
عليه واله فإذا هي عندهم فقال النبي صلى الله عليه واله:
إذا أتيتنا ابت بيوتنا، فقالت:
بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله فقال لها رسول
الله صلى الله عليه واله:
إذا بعت فأحسني ولا تغشي فإنه أتقى لله وأبقى للمال.

مر أمير المؤمنين عليه السلام على جارية
قد اشترت لحما من قصاب وهي تقول: زدني
فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
زدها فإنه أعظم للبركة.

عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه واله:
صاحب السلعة أحق بالسوم

عن علي بن أسباط رفعه قال: نهى رسول الله
صلى الله عليه واله عن السوم ما بين طلوع الفجر
إلى طلوع الشمس





وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته


يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله


وصلّ الله على محمد وآل محمد









__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس