كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
السلام عليك يا ابا عبدالله
وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك
عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل وانهار
((لقد علمني الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر )) ( غاندي )
لقد قدم الحسين ( عليه السلام ) مثالا ونموذجا حيا لصلابة الموقف الحسيني وعزة النفس في ان يموت الانسان خيرا له من ان يحيى ذليلا
وبين لنا ان مقارعة الطغاة ليس بما تملكه من قوه وسلاح بل بما تملكه من عقيده وثبات
لقد رسم بدمه خطوط النتصار للدم على السيف والمظلوم على الظالم
علمنا كيف ندحر الظلمه باقلامنا باحلامنا بحرياتنا بالاواسر على ايادي اطفالنا براحة السنابل في حقولنا باوجاع المقهورين والكادحين والمعذبين في الارض
علمنا ان المنتصر الاول هو الموقف والقيم والحريه وان سعادة الانسان تتجلى في حملة اثقال اجيالا قادمين لانه ادرك ان الارض لاتحمل على ظهرها الا من يحمل اثقالها على حلمه
اولئك الكادحين الممزوج عرقهم بدموع البؤساء اولئك الحالمين بباطن الارض دون ظاهرها تعساء الخلق في كل مكان
لقد صنع الحسين ( عليه السلام ) مجدا للحريه عندما قال لاعدائه (( كونوا احرارا في دنياكم ))
لاعبيد للطغاة والظلمه تقتاتون على مخلفات القصور
وقال لاصحابه (( هذا الليل غشيكم فتخذوه جملا انما القوم يطلبونني انا ))
اي نبل هذا واي اخلاق عظيمه لهذا الرمز
لقد اثبت الحسين (عليه السلام )ان التاريخ عاجز عن ان يلد اصحابا كاصحابه او مثالا نبيلا كشخصه
انه لمن الممكن علينا جميعا ان نخرج صفا واحدا في عاشوراء ونحمل السيوف ونهوي بها على رؤسنا كنوع من انواع التضامن والاحتجاج لكنه من غير الممكن ان نقف ولو للحضه واحده لنتامل
فيها ذالك الموقف النبيل الذي كان يملكه الامام الحسين ( عليه السلام ) في اسدائه عين الرحمه على اعدائه
الحسين ذالك الغريب الذي مات غريبا وتهاوى على رمال ولم تلتقط عدسات التصوير مصرعه
ولم ترصد جريده ما خبر مقتله ولم يذكره احد بعد
حتى الرياح لم تساعده في فرك عينيه او تتهاوى لاغلاقها حالة السقوط
الحسين ( عليه السلام ) الذي كان يصدر صوتا هامدا كانه يقضم قلوب اطفاله ويقول ( هل من ناصر ينصرنني )
لم يذق طعاما او شرابا منذ ليال
استدار بقوه وصعد من هنا
وراخ لايقاذ شموع الحريه في نفوسنا يجمع شتات كلماتنا بموقف واحد وري واحد الا وهو
ا(( الحسين ))
فكل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء
فسلام الله عليك وطوبى لارض تضمنت جسدك الطاهر
عظم الله لنا ولكم الاجر
واسالكم الدعاء
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|