واي درس اعجبك وتعلقت به؟
إن الإمام الحسين عليه السلام جامعة كبرى ومدرسة للأجيال كلها، تتلقى منه الفكر الصحيح والثقافة الإسلامي، ومن الدروس التي علمنها اياها الحسين (ع)
وثورة كربلاء ما يلي:
الدرس الأول: عدم الرضوخ إلى الذلة والمهانة، ذلك أن الله كتب العزة للمؤمن،
وفوض إليه أموره كلها إلا أن يذل نفسه، وقد عبر الإمام الحسين (عليه السلام) عن هذا المبدأ بقوله: (هيهات منا الذلة)
الدرس الثاني:الحرية، قال عنها الإمام الحسين (عليهالسلام): (يا شيعة آل أبي
سفيان إن لم يكن لكم دين.. فكونوا أحراراً في دنياكم)
الدرس الثالث: تصوير أدق عن الموت. هناك القليل من الناس من لا يخاف
الموت، وإلا فالغالبية تحمل قلقاً شديداً يساورها تجاه هذا المجهول المسمى بالموت. بينما يأتي الإمام الحسين عليه السلام ليشبه (الموت) بـ(القلادة على جيد الفتاة) وليقول: (فإني لا أرى الموت إلا سعادة)
الدرس الرابع: مناصرة الحق في جميع الأحوال. وفي ذلك يقول: (ألا ترون إلى
الحق لا يعمل به والباطل لا يُتناهى عنه؟! ليرغب المؤمن في لقاء الله حقاً.. حقاً
وهذا ولده وتلميذ مدرسته الغراء يسأل أباه (أولسنا على الحق؟) وحيث يسمع تأكيد الإمام (عليه السلام) على تلك الحقيقة يقول: (إذن لا نبالي أوَقَعنا على الموت أو وقع الموت علينا)
الدرس الخامس:باب التوبة مفتوح حتى آخر لحظة، وقد تجلى ذلك في تعامله مع الحر بن يزيدالرياحي.
الدرس السادس: الوفاء. هذا الدرس نتعلمه من كل أصحاب الحسين (عليه
السلام)، ولكن المثال البارز فيه هو جون مولى أبي ذر الغفاري حيث قال لإمامه: (أنافي الرخاء الحس قصاعكم، وفي الشدة أخذلكم؟! والله لا يكون ذلك أبداً)
الدرس السابع: الإيثار. وقد ضرب أبو الفضل العباس (عليه السلام) أروع الأمثال في ذلك.
الدرس الثامن: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أعلن الإمام (عليه
السلام) عن ذلك في خطابه المشهور (ألا وإني لم اخرج أشراً ولا بطراً، ولكن خرجت لطلب الصلاح في أمة جدي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر)
الدرس التاسع: الغاية لا تبرر الوسيلة. وهذا ما أكده الإمام الحسين عليه السلام
لعمر بن سعد الذي وعد بإمارة الري فقال له: (من رام أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لما يحذر)
الدرس العاشر: أهمية إشراك العنصرالنسوي في النهضة، وقد تمثل بأجلى
صوره في الدور الذي قامت به عقيلة بني هاشم وسائرالهاشميات في فضح خطط يزيد، وتفنيد مزاعمه، وتوعية أبناء الأمة وإيقاظها من سباتهاالعميق.
ودحضاً للباطل
ام لانك وجدته مظلوم وابكيت عليه فقط لاغير؟
ان هدف ثورة عاشورا لم يكن من اجل بكاء الناس بل الهدف كان من اجل الاسلام
وترغيب الناس في البكاء على الامام الحسين (ع) هو الارتباط العاطفي والحركة نحو فلسفة الثورة
وللبكاء اسباب وانواع مختلفة
1- البكاء عندما يعجز الانسان امام ظالم (وهذا النوع من البكاء ،الباكي يطلب الرحمة من الظالم)
وهذا البكاء لم يؤيده الاسلام
2- النوع الاخر من البكاء هو خوف من المستقبل
وهذا ايضا لم يؤيده الاسلام
اما البكاء على الامام الحسين (ع) لا هذا وذاك
بل هو نوع من الربط العاطفي نحو اهداف الامام و مظلوميته والظلم الذي وقع على ابا عبدالله الحسين وعلى اصحابه واهل بيته .... و يشير على انه لا يرى نفسه غريبا على الامام بل حزنه دليل على ان الذي وقع على الامام كإن وقع عليه ويكون محزونا
المهم ان هذا النوع من البكاء هو لاظهار نوع من الوفاء وربط عاطفي ولبقاء اسمه حيا وهذا سيكون سببا كي نرى انفسنا اقرب الى الامام والى اهداف الامام
وايضا هناك اسباب اخرى يطول شرحها ولكن ساكتب بعض النقاط فقط
البكاء على اهل البيت هو نوع من انواع المحبة والمودة
وكل مسلم يعرف هذا ان المودة لاهل البيت هو أمر من أوامر الله
لأن القرآن يقول
قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
شرح المودة: المودة نوع من انواع المحبة مع فرق بسيط
والفرق هو ان المحبة يشمل العشق وإرادة القلب
واما المودة هو المحبة والعشق واظهار هذه المحبة
لذا يجب ان نظهر للعالم هذا العشق الجميل والرباني
ذكرى عاشوراء هو تعبيرعن خالص تقديرنا وحبنا الأبدي
والبكاء هونوع من الاتصال العاطفي والالفة بيننا وبينهم
وكلما ازداد حبنا لاهل البيت يزداد قربنا الى الله اكثر فاكثر
لأن الدين ليس الا محبة ومحبة اهل البيت هو محبة الله
نتبع الله لاننا نحب الله فان احببنا الله ،الله يحبنا ويغفر لنا
والدين هو المحبة والمحبة هو الدين
ومن الفوائد الاخرى لبكاءنا هو ما نتعلمه من هذه الثورة ،ومنها هو تأسفنا على من خان العهد وفي اعتقادنا الشخصي، من يخون العهد هو شخص .. ، فيستحكم فينا روح التضحية والموالاة لأهل البيت
وهذا الامر واضح بعد واقعة كربلا
فالسيدة زينب (ع) مع بكائها استطاعت ان توصل رسالتها لمن كان غافلا في نومه ولذا كانت هناك ثورة التوابين
وايضا لجوء الناس الي مقر اهل البيت والثورة العلمية والثقافية لدى الإمام الباقر والصادق عليهما السلام0
((اوليس البكاء هو لسان القلب وترجمة ما بداخلنا))
ذكرى احياء عاشوراء كل سنه هو تجديد البيعة وميراث من الجيل الى جيل آخر