السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
عندما نترك جميع اعضاء جسد الحسين عليه السلام ورأسه المقطوع ونقصدفي رحلتنا المؤلمة والمبكية هذه احشاءة،فهي مصيبة بحد ذاتها تبكينا ، فالدماء نازفة من أحشاءه والشراين ،والأوردة والعضلات مقطعه بالسيوف والسكاكين ، و القفص الصدري مهشم والعمود الفقري مكسر بفعل خيول العدى لعمري إنها مصيبة تذيب الفؤاد وتبكي حتى الصخر الصماء ، بأبي هو وأمي ولا عظمة في جسده بقيت على حالها بل تحولت إلى فتات حيث سحقت تحت خيول العدى.
وقد قطعت العروق والغدد ومختلف الصمامات و البنكرياس والمريء والأمعاء منقبل مجرمين أوباش لا يعرفون للإنسانية عنوان ، وراحت المعدة والرئة والحنجرة تفورمن الدماء وتشتكي لله ما فعله القوم اللئام .
ولم يبقى جلد يغطي سيد الشهداء بل غسل من الدماء التي تشخب من أوداجه، كل هذا وثلث من كبده مقطوعه أخذها ذلك السهم الذي احتار سيد الشهداء في اخراجه وقلبه يبكي على ما يحل بالنساء ، مثل سيد الشهداء والسيوف تغطياه كمثل القنفذوالشوك يغطيه ، فلم يبقى من معالمه معلم حتى اخته زينب لم تعرفه ابتداءً .
فالسلام على صاحب الرأس القطيع السلام على صاحب الدم السكيب السلام على صاحب الخد التريب ورحمة الله وبركاته .
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ونسألكم الدعاء