الموضوع: التوبه
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2012, 05:20 PM   #2
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التوبه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.إن بني آدم خطاء وربك الغفور ذو الرحمة، لمن تاب وآمن، وعمل صالحا ولمن عمل السوء بجهالة ثم تاب.. قال تعالى: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}.. {انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما}.. {ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم}.
اختي المؤمنةإعلمي بأن الله غفور رحيم بعباده، كما قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.ففي الروايات: أن إبليس يأمل في رحمة الله يوم القيامة، ويظنها ستصل إليه، وهو إبليس فكيف أنتِ وأنا؟!.. لا أريد أن استهين بالذنوب، فالذنب قبيح، ولكن قربكِ للحق هذا ما يبشر بالخير.وأن منبع الخير هو من الله عز وجل، الذي أفاض عليكِ لمعرفة ذنوبك، وهذه رحمة الله على عباده.. إذ قال عز وجل: {ورحمتي وسعت كل شيء}؛
لربما يمر الإنسان في حالة من هذه الحالات، ولكن إعلمي أن الإنسان المؤمن، عزيز عند الله بما لا يوصف.. حيث هو أعز من الكعبة المشرفة، وأعز الكائنات على الأرض عند الله.. فالله -سبحانه- لا يريد لك هذا.يقول الإمام الصادق (ع): (وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة، حتى يستغفر ربه؛ فيغفر له.. وإن الكافر لينساه من ساعته).
إن الله سبحانه وتعالى كريم، وقد حذرنا من اليأس.. حيث جاء رجل لرسول الله (ص) وقال: (يا رسول الله!.. إني أذنبت، فقال له: استغفر الله، فقال: إني أتوب ثم أعود، فقال: كلما أذنبت اسغفر الله، فقال: إذن تكثر ذنوبي، فقال: عفو الله أكثر، فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان هو المدحور).
وهناك حديث قدسي يقول الله عز وجل: (يا داود!.. لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم، ورغبتي في توبتهم؛ لذابــوا شوقا إليَّ).أختي- هذه الومضة من كتاب الومضات القيم، لمربينا الفاضل الشيخ حبيب الكاظمي -حفظه الله- لعلكِ تجدي فيها ما يزيح عنكِ الكآبة، (يقول إن (الاشمئزاز) الذي ينتاب العبد بعد المعصية، قد يكون - في بعض الحالات- من دواعي (القرب) إلى الحق.. ومن هنا كان الحق يحب التوابين، وهو الملفت حقا في هذا المجال، إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين، فكيف صار للتوابين؟!.. وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة، إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه.. ومن هنا نجد حالات (الطفرة) في القرب عند بعض ذوي المعاصي، الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها.. والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم، مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة".)فلا تيأسي، ولا تقنطي؛ فإن الله -جل وعلا- غفور رحيم، وهو لمن سأله مجيب.. فعليكِ دائما بالدعاء، والاستغفار، فلن يخيبكِ الله أبدا؛ لأنكِ عبده الذي خلقك، ولأنه هو البر الرحيم العطوف.إن إحساسكِ بالذنب والندم، بداية جيدة.. عليكِ بالقيام بطلب المغفرة من الله.
أكثري من الاستغفار، والتضرع إلى الله بطلب الغفران.
- تقربي إلى الله بالنوافل، وقراءة القرآن الكريم.
-الإصرار على التوبة.
- التضرع والتوسل إلى الله أن يغفر لك ذنوبك.
- عدم العودة إلى فعل أي من الأفعال التي ذكرت.
وإن شاء الله لا شيء عليكِ وفاجعلي يقينك بالله، وتذكري الموت لأنه يجب على الإنسان أن يكون الموت نصب عينيه، ليكون واعيا ومستيقظا ولا تقطعي رجاءك من رحمة الله، فرحمته وسعت كل شيء، ورحمته -تعالى- وسعت غضبه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له..
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
ونسألكم الدعاء
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 30-01-2012 الساعة 05:47 PM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس