[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعاد المحرم بما يحمل من حكايا وأشجان. يحدثنا عن المظلوم والظالم.
كيف يُعز الدين بعد تسلط الأدعياء؟
كيف يسود العدل ويُمحق الظلم؟
كيف يثور الدم على السيف وينتصر؟

عاد المحرم ليبصّر من ينشد الإصلاح لمن خاض معترك السياسة ومافيها من أحزاب وجماعات متنافرة، ماأجمل أن يسود الصدق عالم السياسة ويكون من يمارسها مثالاً للصدق والوفاء بالعهود. فتتحول بذلك من "فن الممكن" إلى "مكان للقيم".

رغم صعوبة تطبيق ذلك في عالم يسوده الغدر والدهاء، إلا أن لذلك عظيم الأثر في نصرة القيم الإنسانية، حيث أن نقاء الفضاء السياسي يؤمن الغطاء اللازم في نشر الأفكار والمشاريع الخيرية بحرية تامة.

وإن كان للإصلاح جانب سياسي، فإن وجهه الأبرز ديني يتصل بالعلماء مباشرة كونهم المسؤول الأبرز عن تثقيف المجتمع دينيا وممارسة التبليغ فيه (إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان)

إن قراءة عاشوراء قراءة واقعية، وتأمل دور المصلح يستوجب الخروج بدور متجدد، أبرز سماته السعي لعلاقة أوثق بالمجتمع وخصوصا الفئات الشابة منه. تحرير خطاب ديني بعيد عن الخوف من السلطان السياسي والإجتماعي، رفع المستوى العلمي ومعايشة الواقع.

الحديث عن العلماء والأمراء لايعني عدم مسؤولية آخرين فـ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). خلاصة الأمر أن يعيش الجميع حرارة كربلاء. فتوقد في الذهن فكرة مستوحاة من نهج الحسين وقدسيته لتكون عملا بناءا يذكر الأمر بأصالتها، يعيد لها كرامتها المسلوبة وترفعها في مستوى التحديات.

** نشرة قناديل كربلاء

منقووول