عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2009, 10:25 PM   #1
هداتي ولاتي
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية هداتي ولاتي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب >>g>>>
المشاركات: 904
معدل تقييم المستوى: 36
هداتي ولاتي المتمييزينهداتي ولاتي المتمييزينهداتي ولاتي المتمييزينهداتي ولاتي المتمييزينهداتي ولاتي المتمييزينهداتي ولاتي المتمييزين
افتراضي الأمير وابنة الخادمة




الأمير وابنة الخادمة





كان أمير منطقة " تينغ زدا " على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون


وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء.





وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا


لكي يجد الأجدر بينهن.

عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة ,




شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها ,




تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.







لف اليأس المرأة وقالت :

(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ.







اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك!



أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))


أجابتها الفتاة :

(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار,







ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني -



حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))


في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر ,



وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ ,




وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.







محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :

(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً ,ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة ,







ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).


حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة ,





اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير ,



فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .


مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء.





جرّبت الفتاة شتّى الوسائل ,



وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ,



ولكن لم تحصل على أية نتيجة.



يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ،



رغم أن حبّها ظل متأججًا.





مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.





ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,



فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة ,



وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين.



كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها ,



وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.


حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ,





ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛



وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى ,



وهي من جميع الأشكال والألوان.


أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة.





دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه.



وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره ,



وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.


احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :

(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف.




فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة ,ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )) .









الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة


وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير

منقول

هداتي ولاتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس