الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قتل النفس...
مما ورد في قتل النفس المحرمة في القرآن الكريم قوله
جلّ وعلا; ...
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ
وَإِيَّاهُمْ
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ,بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ.
عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث
عليه السلام قال;
لمّـا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران (ع)
قال; آلهي ماجزاء من قتل مؤمناً متعمداً؟
قال عزّ وتبارك;
لاأنظر إليه يوم القيامة ولا أقيل عثرته.
وعن أبي جعفر الثاني( الإمام الجواد (ع)),
عن أبيه , عن جدّه ,عن الصادق صلوات الله وسلامه
عليهم أجمعين قال;
قتل النفس من الكبائر لأن الله عزّ وجلّ يقول
فيها;
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ
عَذَابًا عَظِيمًا
وأردف سلام الله عليه قائلا; ومن قتل مؤمنًا على دينه
لم تُقبل توبته, ومن قتل نبّياً أو وصّي نبّي فلا
توبة له لأنّه لايكون مثله فيُــقاد به, وقد يكون الرجل
بين المشركين واليهود والنصارى فيقتل رجلاً
من المسلمين على أنّه مسلم , فإذا دخل بعدها في الأسلام
محاه الله عنه, لقول رسول الله (ص); الأسلام يّجب ما كان
قبله, أي يمحو لأن أعظم الذنوب عند الله هو الشرك بالله,
فإذا قُبلت توبته من الشرك قُبلت فيما سواه.
وأما قول الإمام الصادق (ع) ليست له توبة فإنّـما عنى
من قتل نبيّاً أو وصّياً فليست له توبة لأنه لايُـقاد
أحد بالأنبياء إلا الأنبياء, ولا بالأوصياء إلا الأوصياء , والأنبياء والأوصياء لايقتل بعضهم بعضا,
وغير النبيّ والوصّي لايكون مثل النبيّ والوصيّ فيـُقاد
به ويُتبع, وقاتلهما لايُوّفق للتوبة.
وعنه عليه السلام قال;
أبتدر الناس إلى قراب رسول الله (ص) بعد موته فإذا
صحيفة صغيرة وجدوا فيها;
من آوى محدثاً فهو كافر, ومن تولّى غير مواليه
فعليه لعنة الله, ومن أعتى الناس على الله عزّ وجلّ
من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه.
وعن سليمان بن حفص البصري, عن جعفربن محمد
(ع) قال; قال رسول الله (ص) ;
ما عجّت الأرض إلى ربّها عزّ وجلّ كعجيجها
من ثلاثة;
من دم حرام يُسفك عليها, أو إغتسال من زنا;
أو النوم عليها قبل طلوع الشمس.
وعن محمد بن سنان, عن بعض رجاله,
عن أبي عبد الله (ع) قال;
ثلاثة لايدخلون الجّنة :
السفاك للدماء, وشارب الخمر والمشّاء بنميمة.
وفيما أوصى به النبيّ (ص) عليّاً (ع);
ياعليّ, كفر بالله العظيم من هذه الأمّة عشرة;
القتّال, والساحر, وناكح المرأة حراماً في دبرها,
وناكح البهيمة, ومن نكح ذات محرم, والساعّي في الفتنة,
وبايع السلاح من أهل الحرب, ومانع الزكاة ومن
وجد سعة فمات ولم يحجّ (بيت الله العظيم).
وعن الوشاء قال; سمعت الرضا (ع) يقول;
قال رسول الله (ص);
لعن الله من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً.
قلت; ومالحدث؟
قال (ع); من قتل.
وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال;
قال أمير المؤمنين علي (ع) ;
ورثت عن رسول الله (ص) كتابين;
كتاب الله وكتاباً في قراب سيفي,قيل ; ياأمير المؤمنين
وما الكتاب الذيّ في قراب سيفك؟
قال (ع) ;
من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه فعليه لعنة الله.
عن الثمالي, عن عليّ بن الحسين, السجاد (ع)
قال;
قال رسول الله (ص); لايغّرنكم رحب الذراعين بالدّم
فأن له عند الله قاتلاً لايموت.
قالوا يارسول الله وماالقاتل الذي لايموت؟
فقال (ص); النار.
وعن جميل, عن أبي عبد الله (ع) قال;
سمعته يقول; لعن رسول الله (ص) من أحدث في المدينة
حدثاً أو آوى حدثاً.
قلت وماذلك الحدث؟
قال (ع); القتل.
وعن أبي السفائج, عن أبي عبد الله (ع) في قوله الله
عزّ وجلّ;
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ قال (ع) ;
جزاؤه جهنّم أن جازاه.
وعن زيد بن عليّ, عن أبيه, عن جدّه, عن علي
(ع) قال;
تحرم الجنّة على ثلاثة;
على المنّان وعلى القتال وعلى مدمن الخمر.
وعن أبيّ ولاّد, عن أبي عبد الله (ع) قال;
من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنّم خالداً فيها.
وعن جابر عن يزيد,عن أبي جعفر (ع) قال;
أولّ مايحكم الله فيه يوم القيامة الدمّاء فيوقف أبن
آدم فيفصل بينهما, ثم الذين يلونهم من أصحاب الدمّاء
حتى لايبقى منهم أحد, ثم الناس بعد ذلك فيأتي
المقتول قاتله فيشخب دمه في وجهه فيقول;
هذا قتلني , فيقول أنت قتلته؟ فلا يستطيع
أن يكتم الله حديثاً.
وعن أبي الجارود, عن محمدّ بن عليّ (ع) قال;
ما من نفس تقتل برّة ولا فاجرة إلاّ وهي تُحشر
يوم القيامة متعلّقاً بقاتله بيده اليمنى ورأسه
بيده اليسرى وأوداجه تشخب دماً فيقول ;
ياربّ, سلٍ هذا فيما قتلني, فأن كان قتله في طاعة الله
عزّ وجلّ أٌثيب القاتل الجنّة وذهب المقتول إلى النار,
وأن قال; في طاعة فلان, قيل له;
أقتله كما قتلك ثم يفعل الله فيهما بعد مشيئته.
وعن سعيد الأزرق, أبي عبد الله (ع) في رجل قتل رجلاً
مؤمناً قال;
يُقال له; مت أيّ ميتة شئت, أن شئت يهودياً أو نصرانياً
أو أن شئت مجوسياً.
وعن سليمان بن خالد قال; سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول:أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى بن عمران (ع;
أنّ ياموسى قل للملأ من بني إسرائيل ;
إيّاكم وقتل النفس الحرام بغير حق, فأن من قتل منكم
نفساً في الدنيا قتلته في النار مائة ألف قتلة
مثل قتلة صاحبه.
وعن عبد الرحمن بن أسلم , عن أبيه قال;
قال أبو جعفر (ع);
من قتل مؤمناً متعمداً أثبت الله عزّ وجلّ على قاتله جميع
الذنوب وبرئ المقتول منها,
وذلك في قول الله عزّ وجلّ;
'إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ
مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
قال النبيّ (ص);
لزوال الدنيا أيسر على الله من قتل المؤمن.
وقال (ص);
لو أنّ أهل السماوات السبع وأهل الأرضين السبع
إشتركوا في دم مؤمن لأكبتهم الله جميعاً في
النار.
من أعان على قتل مؤمن أو
الأشراك في دمه
عن أبن أبي عمير, عن أبي عبد الله (ع) قال;
من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة
بين عينيه مكتوب;
آيس من رحمة الله تعالى.
عن حمّاد بن عثمان, عن أبي عبد الله (ع) قال;
يجيء يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلّطخه بدم
والناس في الحساب;
فيقول; ياعبد الله مالي ومالك؟
فيقول; أعنت عليّ يوم كذا وكذا بكلمة فقُتلت.
موعظة للغافلين
روي عن النبيّ (ص) أنّه قال;
إذا سبق أهل النار إلى النار فتلقطهم بعنف, فتنفخهم
نفخة لم تترك لحماً على عظم, وفي سجن وعذاب
وفي حزن وعقاب,
كما قوله تعالى عزّ وجلّ;
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ
فأنهم كانوا يفرحون بدار الغرور وينسون النفخ في الصور
الصورويفترون بالأماني والزور , فقال;
في حقهم من يعدل في حكمه ولايجور , الذين كفروا
لهم نار جهنم , لايُقضى عليهم فيموتوا ولايُخّفف
عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور.
لهم فيها بكاء وزفير وعذاب سعير وهم
يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي
كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ
النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ
اذكر وقوفك يوم الحشر عرياناً
مستضعفا فارغ الأحشاء حيرانا
النار تزفر من غيظ ومن حنق
على العصاة وتلقى الرب غضباناً
اقرأ كتابك يا عبدي على مهل
وانظر اليه ترى فيه الذى كانا
لما قرأت كتاباً لا يغادر لى
ما كان في السر وما كان اعلانا
قال الجليل خذوا يا ملائكتي
مروا به لأليم النار ظمأنا
.....
يا رب لا تحرمنا يوم المعاد ولا
تجعل لنارك فينا اليوم سلطانا
اللهم أغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة
إخطأتها ...
يامحمد والذي بعثك بالحق لايدعوا أحد بهذا الدعاء
الا غفرت له ذنوبه واشتاقت اليه الجنة وأستغفر له
المكان وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكه
ياولي الله أدخل من أي أبواب الجنة تشاء.
وهو;
اللهم اني أسالك ايمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا
وأسالك علما نافعا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية
من كل بلية
وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
ونسالكم صالح الدعاء,,,