[هداية السادة]

"قصة من واقع الحياة "
في إحدى ليالي العيد التقت مُهْتَديَة مع قريبتها وجارتها سابقاً عِبْرَة .. كانت عِبْرَة في كامل زينتها فرحةً بكونها تعيش أيام العيد مع من تحب من أهلها وأقربائها وهم في خير وعافية ، فرحةٌ بكونها سكنت بيتها الجديد .. تحدثت مُهْتَدِيَة وعِبْرَة في أمورٍ كثيرة إلى أن حان وقت الرحيل .....
كانت مُهْتَدِيَة واقفة تؤدي فريضتها اليومية وكان الوقت ظهراً .. إذ بها تسمع صراخاً مرعباً .. أنهت الصلاة واتجهت فزعة ً لأختها ، ما الذي حدث ؟؟؟؟ ردت أختها :" (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إن عبرة وزوجها وابنهم قد قضوا في حادث سيارة .....
انتابت مُهْتَدِيَة مشاعر الحزن ، الألم ، الخوف ، الدهشة ...هل صحيح هذا الخبر ؟!!
خرجت مذهولةً تسأل كل من تصاده في طريقها إلى أن وصلت إلى بيت عِبْرَة فرأت الألم والحسرة وسمعت الصراخ والنحيب ....
بكت مهتدية أياماً وكانت بحالة سيئة تفكر باستمرار ماذا لو كانت هي مكان عِبْرَة ؟؟؟فجأةً رحلت... وهي تعلم علم اليقين وكثيراً ما كانت تردد :"
ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا *** لنسأل حينها عن كل شيءٍ
قررت مُهْتَدِيَة أن تقرب صلتها بالله سبحانه وتعالى ةأن تسعى جاهدةً لنيل رضاه .

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه *** وإن بناها بشرً طاب بانيها


ملاحظة مهمة :" هذه القصة واقعية عدا الأسماء مستعارة "