الموضوع
:
علوم الامام محمد الباقر(ع)
عرض مشاركة واحدة
29-05-2011, 06:15 PM
#
1
بسمة الربيع
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 7
معدل تقييم المستوى:
0
علوم الامام محمد الباقر(ع)
علوم الإمام الباقر عليه السلام
ليس بالغريب أن يمتلك مثل هذه العلوم من تربى في مدرسة أهل البيت، إنه كوكب من كواكب الإسلام جمع فأوعى، وعاش الإيثار بكل معانيه، وعشق التضحية بأجلى معانيها فخاض جميع العلوم في بحوث ألقاها على العلماء في الجامع النبوي، الذين كانوا يتدفقون إليه ويتحلقون حوله كما تتحلق مجموعات النحل لتمتص أريج العسل الصافي من الزهور. لقد خاض عدة علوم يحتاج الشرح عنها عدة مجلدات، لكن سوف نعددها بإيجاز بإذن الله.
العلوم الفقهية
إن روايات الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) التي أثرت عنهم في عالم التشريع والأحكام الفقهية لا تتناول آراءهم الخاصة وإنما هي امتداد لأقوال الرسول (صلّى الله عليه وآله) ولذلك ألحقت بالسنة الشريفة. قال الإمام الباقر (عليه السلام) في ذلك في حديث مع جابر بن يزيد الجعفي. قال (عليه السلام): (والله يا جابر لو كنا نحدث الناس برأينا لكنا من الهالكين، ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
(1).
الحديث الشريف
اهتم الإمام (عليه السلام) اهتماماً بالغاً في الأحاديث الواردة عن جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعن آبائه الأئمة الطيبين (عليهم السلام) وهي تعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم. فالكتاب تولى العناوين والعموميات والحديث اختص بشرح العموميات وتقييد المطلقات، وبيان ناسخه من منسوخه، ومجمله من مبنيه، كما يعرض لأحكام الفقه من العبادات والمعاملات، وإعطاء القواعد الكلية التي يتمسك بها الفقهاء في استنباطهم الحكم الشرعي.
إلى جانب هذا كله فإن فيه فصولاً مشرقة لآداب السلوك، وقواعد الاجتماع، وتنظيم الأسرة وصيانتها من التلوث بالآثام، إلى غير ذلك مما يحتاج إليه الناس في حياتهم الفردية والاجتماعية. ولذلك وجدنا الإمام (عليه السلام) يهتم بالحديث ويتبناه، ويؤكد على فهمه والوقوف على معطياته. وقد جعل المقياس في فضل الراوي فهمه للحديث ومعرفة مضامينه. روي عن الإمام الصادق عن أبيه قال:
(أعرف منازل الشيعة على قدر رواياتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدراية للرواية يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان.. إني نظرت في كتاب لعلي فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرئ وقدره، معرفته الله تعالى يحاسب الناس على قدر ما أتاهم من العقول في دار الدنيا
(2).
فوعي الراوي للحديث ووقوفه على معناه مما يستدل به على سمو منزلته العلمية. وأحاديث الإمام الباقر عن جديه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) على قسمين: الأولى مرسلة، والثانية مسندة.
فالمرسلة: ينسب فيها الإمام الحديث رأساً إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) أو الإمام (عليه السلام) دون أن يذكر رجال السند. قال (عليه السلام):
(إذا حرفت بالحديث فلم أسنده فسندي فيه أبي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد، عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن جبرائيل عن الله عز وجل
(3).
والمسندة: هي التي يذكر فيها سنده عن آبائه الطاهرين عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله). وسواء أكانت روايته مرسلة أم مسندة فهي حجة بلا خلاف.
منقول للامانة
بسمة الربيع
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بسمة الربيع
البحث عن المشاركات التي كتبها بسمة الربيع