عن أبي عبد الله الزيادي قال: لما سم المتوكل،
نذر لله إن رزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير،
فلما سلم وعوفي سأل الفقهاء،
عن حد (المال الكثير) كم يكون؟ فاختلفوا.
فقال بعضهم: ( ألف درهم ) وقال بعضهم:
(عشرة آلاف) وقال بعضهم: (مائة ألف) فاشتبه
عليه هذا.
فقال له الحسن حاجبه: إن أتيتك يا أمير المؤمنين
من هذا خبرك بالحق والصواب فما لي عندك؟
فقال المتوكل: إن أتيت بالحق فلك عشرة آلاف درهم،
وإلا أضربك مائة مقرعة.
فقال: قد رضيت.
فأتى أبا الحسن العسكري عليه السلام فسأله
عن ذلك.
فقال أبو الحسن عليه السلام: قل له:
يتصدق بثمانين درهما.
فرجع إلى المتوكل فأخبره. فقال:
سله ما العلة في ذلك ؟
فسأله فقال عليه السلام :
إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه
وآله : ( ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة )
فعددنا مواطن رسول الله صلى الله عليه وآله
فبلغت ثمانين موطنا.
فرجع إليه فأخبره ففرح، وأعطاه عشرة آلاف درهم.
المصدر:
الاحتجاج للطبرسي ج 2 ص257
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....