رد: لنقرأ معاً كتاب اعلموا اني فاطمة
كانت فاطمة الزهراء - صلوات الله وسلامه عليها - ركناً وثيقاً لأبيها الرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله -يأوي إليه عند الحاجة .
فمنذ أيام الطفولة , وفاطمة ملازمة لا تفارقه لحظة واحدة .. فحين يحثوا السفهاء على رأسه التراب , كانت فاطمة تنفض التراب عن رأس أبيها محمد ,
وحين تضع حمالة الحطب الأشواك والحجارة في طريق النبي , كانت فاطمة تنحني لتلتقط الشوك ؛ وحسك السعدان من أقدام أبيها العظيم . وفي المعارك الضارية التي كان يشتد فيها القتال , كمعركة أحد مثلاً , كانت فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - تقف وراء أبيها النبي , تشد جراحه ,
وتروي ظمأه , وتسل الدماء عن وجهه , كما كانت تعالج جراح بعلها علي , وتمسح عنه الهموم والأحزان . أجل .. إن نظرة واحدة نلقيها على التاريخ الصحيح , ترينا بوضوح أن فاطمة كانت ملجأ لأبيها بل أن تكون ملجأ لأمته ! حتى أصبح النبي لا يشكو جراحه إلا لفاطمة ..ولا يبث أحزانه إلا إليها , هي وحدها
دون غيرها من النساء .. لأنه كان يجد في ابنته الصديقة فاطمة الزهراء الركن الوثيق الذي يأوي إليه , والملجأ الدافئ الذي يستريح تحت ظله , فما يكاد يصيبه أذى حتى يسرع إلى فاطمة..!
ولم لا ؟ ألم تكن فاطمة أم أبيها ؟... ألم تكن الواحة الخضراء التي يشم منها عطر الجنة ..؟ ألم تكن عزاء وسلوة للإمام علي أمير المؤمنين , حين قال : كنتُ إذا نظرت إلى فاطمة انجلت عني الهموم والأحزان .
منقوووول
|