يوجد شك في ان الرسول الاكرم (ص) لم يسجد لصنم قبل بعثته ابدا ، ولم ينحرف عن خط اتوحيد ، فتاريخ حياته يعكس بوضوح هذا المعنى ، إلا ان العلماء يختلفون في الدين الذي كان عليه
فذهب بعضهم انه دين المسيح عليه السلام ، لان المسيحية كانت الدين الوحيد الرسمي غير المنسوخ قبل بعثة الرسول (ص) .
وقال البعض الآخر : انه دين ابراهيم عليه السلام ، لانه شيخ الانبياء وأبوهم ، وقد ذكرت بعض آيات القران ان دين الاسلام هو دين ابراهيم : (( ملة أبيكم إبراهيم )) .
اما البعض الآخر فلم يذكر شيئاً واكتفى بالقول باننا نعلم انه كان على دين معين الا انه لم يتوضح لنا ما هو .
وبالرغم من ان كلاً من الاقوال يستند الى دليل معين ، الا انها ليست قطعية ، وأفضلها قول آخر وهو : لقد كان الرسول (ص) يملك برنامجاً خاصا من قبل الخالق وكان يعمل به ، وفي الحقيقة فقد كان له دين خاص حتى زمان نزول الاسلام عليه .
والدليل على هذا الكلام ما ورد في نهج البلاغة : (( ولقد قرن الله به من لدن ان كان فطيماً اعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن اخلاق العالم ليله ونهاره ))
فوجود مثل هذا الملك يدل على وجود برنامج خاص .
والدليل الآخر هو ان التاريخ لم يذكر لنا ابداً ان الرسول (ص) انشغل بالعبادة في معابد اليهود او النصارى او الاديان الاخرى ، ولم يكن الى جوار الكفار في معابدهم ، ولا الى جوار اهل الكتاب في كنائسهم ، وفي نفس الوقت فقد استمر في سلوك طريق التوحيد وكان متمسكاً بقوة بالاصول الاخلاقية والعبادة الالهية .
وقد وردت عدة روايات وفقاً لنقل العلامة المجلسي في بحار الانوار عن ان الرسول (ص) كان مؤيدا منذ بداية عمره بروح القدس .
فحتما كان يعمل وفقا لما يستلهمه من روح القدس ز
ولمزيد اطلاع يمكنكم مراجعة المجلد 18 من بحار الانوار ص 277 وما بعدها .
ودمتم موفقين لكل خير