عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2011, 10:26 PM   #9
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الامام الحسين عليه السلام والقرآن الكريم

الموقف الثالث: آية المودة :



قال الله تعالى (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)الشورى 23



وقد اتفق جميع المسلمين على وجوب مودة أهل البيت
وإن اختلفوا في بعض الأدلة.
يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى
(محبتهم عندنا فرض واجب يؤجر عليه),


فهل ترى أن الله تعالى
أوجب محبة الحسين عليه السلام
لمجرد أنه ابن بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم,
أم أن محبة الحسين عليه السلام لها دور في الدين
وفي شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله.



إن محبة الحسين عليه السلام - أيها الأخوة –
لهي سبب في الاتباع واقتفاء الأثر والاقتداء,
لذا نجد أن القرآن الكريم ربط بين المحبة والاتباع
في قوله تعالى
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (آل عمران 31).


وقد ربط الإمام الصادق – عليه السلام-
بين حب الحسين وبين الخير,
فقال في الرواية :
من أراد الله به الخير
قذف في قلبه حب الحسين
( عليه السلام ) وحب زيارته ،
ومن أراد الله به السوء
قذف في قلبه
بغض الحسين
وبغض زيارته
(كامل الزيارات 269).



وروي عن الإمام الباقر – عليه السلام - :
وهل الدين إلا الحب.(الكافي 8 : 80)



تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمرك في الفعال بديع



لو كان حبك صادقاً لأطعته * إن المحب لمن أحب مطيع





الموقف الرابع : سورة الإنسان :



روي عن الإمام الباقر - عليه السلام -
في قوله تعالى : ( يوفون بالنذر ويخافون )


قال مرض الحسن والحسين -عليهما السلام-
وهما صبيان صغار فعادهما رسول الله -صلى الله عليه وآله-
ومعه رجلان فقال أحدهما
يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذراً إن الله عافاهما ،
فقال أصوم ثلاثة أيام شكراً لله تعالى
وكذلك قالت فاطمة -عليها السلام-.
وقال الصبيان: ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام,
وكذلك قالت جاريتهم فضة,


فألبسهما الله العافية فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام،
فانطلق علي - عليه السلام - إلى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف ،
فقال هل لك أن تعطني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصواع من شعير؟
قال : نعم فأعطاه فجاء بالصوف، والشعير
وأخبر فاطمة -عليها السلام- فقبلت وأطاعت ،
ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف ،
ثم أخذ صاعاً من الشعير فطحنته ،
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرصاً،
وصلى علي مع النبي صلوات الله عليهما المغرب،
ثم أتى منزله فوضع الخوان
وجلسوا خمستهم
فأول لقمة كسرها علي - عليه السلام -
إذا مسكين قد وقف بالباب ،
فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين
أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله من موائد الجنة.


فوضع علي اللقمة من يده ,
وعمدت فاطمة إلى ما كان على الخوان
فدفعته إلى المسكين ،
وباتوا جياعاً وأصبحوا صياماً لم يذوقوا إلا الماء القراح ،


ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته
ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت
منه خمسة أقراص لكل واحد قرصاً
وصلى علي المغرب مع النبي
( صلى الله عليه وآله ) ،
ثم أتى منزله ،


فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم
فأول لقمة كسرها علي إذا يتيم من يتامى المسلمين
قد وقف بالباب ،
فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد
أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني
مما تأكلون أطعمكم الله من موائد الجنة ،
فوضع علي اللقمة من يده,
وعمدت فاطمة إلى جميع ما في الخوان ،
وأعطته وباتوا جياعاً لم يذوقوا إلا الماء القراح وأصبحوا صياماً ،


وعمدت فاطمة عليها السلام ،
فغزلت الثلث الباقي من الصوف وطحنت الصاع الباقي ،
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرصاً,
وصلى علي المغرب مع النبي عليهما السلام ،
ثم أتى منزله فقرب إليه الخوان وجلسوا خمستهم
فأول لقمة كسرها علي - عليه السلام -
إذا أسير من أسراء المشركين قد وقف بالباب
فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد, تأسروننا ،
وتشدوننا ولا تطعموننا فوضع علي - عليه السلام -
اللقمة من يده, وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه ، وباتوا جياعاً وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شيء .



قال شعيب في حديثه :
وأقبل علي بالحسن والحسين عليهما السلام
نحو رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع ،
فلما بصر بهم النبي قال:
يا أبا الحسن شد ما يسوءني ما أرى بكم
انطلق إلى ابنتي فاطمة ،
فانطلقوا وهي في محرابها
قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع ،
وغارت عيناها فلما رآها رسول الله
( صلى الله عليه وآله )
ضمها إليه فقال :
وا غوثاه بالله أنتم منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم.
فهبط جبرئيل - عليه السلام - فقال :
يا محمد خذ ما هنأ الله لك في أهل بيتك ،
قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ قال :
(هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) ،
حتى بلغ إلى قوله :
(إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً)
(روضة الواعظين: 160 – 163).



نلاحظ في هذا القصة
كيف أن الحسنين عليهما السلام
– وهما صبيان- يدركان النذر وأهميته
ووجوب الوفاء به, ونشاهد كيف أن الجوع الشديد
لم يحبط معنوياتهما عن التصدق حتى في اليوم الثالث,
كما لم يزعزع عزيمتهما على الاستمرار في الصيام,
وعدم قطع الصيام حتى بشرب الماء.



إذا عرفنا ذلك نعرف صبر الحسين عليه السلام
في صغره لمدة ثلاثة أيام بلا طعام,
وبدون أن يذهب لجده النبي يشتكي الجوع,
بل يتصدق بطعامه ويستمر في الصيام,
هذا هو الحسين عليه السلام الذي وقف في كربلاء
بجبال الصبر والثبات,
وهو ينادي (هيهات منا الذلة)
لكل جبت وطاغوت.
وإنما فعل ذلك لوجه الله
لا يريد منهم جزاءاً ولا شكوراً.
الحسين عليه السلام وهو صبي
يخاف من ربه يوماً عبوساً قمطريراً.



__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس