عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2010, 05:10 PM   #1
محبة لاهل البيت
●• مشرفة سابقة •●
 
الصورة الرمزية محبة لاهل البيت
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: النجف الاشرف
المشاركات: 1,284
معدل تقييم المستوى: 203
محبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond reputeمحبة لاهل البيت has a reputation beyond repute
مقتل الطفل الرضيع (عليه السّلام)

الطفل الرضيع


عظم الله اجوركم,,

قال السيّد *** طاووس(1) : لمّا رأى الحسين (عليه السّلام) مصارع فتيانه وأحبته عزم على لقاء القوم بمهجته ، ونادى : (( هل من ذابٍّ يذب عن حرم رسول الله ؟ هل من موحّد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله بإغاثتنا ؟ هل من مُعين يرجو ما عند الله بإعانتنا ؟ )) .
فارتفعت أصوات النساء بالعويل ، فتقدّم الإمام (عليه السّلام) إلى باب الخيمة ، وقال لأخته زينب : (( ناوليني ولدي الرضيع حتّى اُودّعه )) .
ــــــــــــــــــــ

(1) في كتاب الملهوف / 168 , وذكر في كتاب بحار الأنوار 45 / 46 .

الصفحة (208)

فأخذه وأوما إليه ليقبّله ، فرماه حرملة بن كاهل بسهم فوقع في نحره فذبحه ، فقال الحسين لاُخته زينب : (( خذيه )) .
ثمّ تلقّى الدم بكفيه ، فلمّا امتلأتا رمى بالدم نحو السماء وقال : (( هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعين الله )) .
قال الإمام الباقر (عليه السّلام) : (( فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض ))(1) .
وفي رواية اُخرى : أنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) حينما طلب طفله الرضيع ليودّعه ، أقبلت السيّدة زينب (عليها السّلام) بالطفل ، وقد غارت عيناه من شدّة العطش ، فقالت : يا أخي هذا ولدك له ثلاثة أيّام ما ذاق الماء ، فاطلب له شربة ماء .
فأخذه الإمام الحسين (عليه السّلام) على يده ، وأقبل نحو أهل الكوفة وقال : (( يا قوم ، قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري ، وما بقي غير هذا الطفل ، وهو يتلظى عطشاً من غير ذنب أتاه إليكم ، فاسقوه شربةً من الماء ، ولقد جف اللبن في صدر اُمّه .
يا قوم ، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل )) . فبينما
ــــــــــــــــــــ

(1) كتاب ( معالي السبطين ) 1 / 259 ، المجلس السادس عشر .

الصفحة (209)

هو يخاطبهم إذا أتاه سهم فذبح الطفل من الأذن إلى الأذن .
فجعل الإمام الحسين (عليه السّلام) يتلقّى الدم حتّى امتلأت كفّه ورمى به إلى السماء ، وخاطب نفسه قائلاً : (( يا نفس , اصبري واحتسبي فيما أصابك )) . ثم قال : (( إلهي , ترى ما حلّ بنا في العاجل ، فاجعل ذلك ذخيرةً لنا في الآجل ))(1) .
وجاء في بعض كتب التاريخ : أنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) لمّا رجع بالرضيع مذبوحاً إلى الخيام ، رأى الأطفال والبنات ومعهنَّ اُمّ الرضيع واقفات بباب الخيمة ينتظرنَ رجوع الإمام ، لعلهنَّ يحصلنَ على بقايا من الماء الذي قد يكون الإمام سقاه لطفله .
فلمّا رأى الإمام الحسين ذلك غيّر طريقه ، وذهب وراء الخيام ، ونادى اُخته زينب لتأتي وتمسك جثمان الرضيع ؛ لكي يخرج الإمام خشبة السهم من نحر الطفل .
ويعلم الله ماذا جرى على قلب الإمام الحسين وقلب السيّدة زينب (عليهما السّلام) ساعة إخراج السهم من نحر الطفل !
ثمّ إنّ الإمام (ع) حفر الأرض ودفن طفله الرضيع تحت التراب .
ــــــــــــــــــــ

(1) كتاب ( معالي السبطين ) 1 / 259 ، المجلس السادس عشر .




__________________
محبة لاهل البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس