بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه الطيبين المنتجبين
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ
مِن دُونِهِ
أثبت العلماء وجود منافسة وتعاون وتضحية حتى في
عالم النبات
فماذا عنا نحن البشر؟!........
طالما نظر العلماء إلى النباتات على أنها مخلوقات
"غبية" وغير عاقلة وليس لديها شعور أو تمييز
أو معرفة.
ولكن الدراسة الجديدة تقول بأن النباتات تستطيع
التمييز بين الأشقاء والغرباء!
فعندما تزرع نوعين مختلفين من النبات في منطقة ما،
تجد أن كل نوع يحاول أن يسيطر على المنطقة
وتجد التنافس بينهما واضحاً.
لقد لاحظ العلماء أن النبات في حالة التنافس
يحاول مدّ جذوره لاختطاف أكبر كمية من الغذاء الموجود
في التربة. ولكن عندما تزرع نباتين متماثلين
فإن كل منهما يراعي شعور الآخر!!
ونجد أن كل نبات يفسح المجال "لأخيه"
ليتمكن من تناول الغذاء.
وهنا نستطيع التحدث عن العدل والظلم! فالنباتات
تكون عادلة أحياناً وتكون ظالمة "تعتدي"
على غذاء غيرها في بعض الأحيان.
وهنا أود أن أتذكر آية عظيمة يحدثنا فيها البارئ
تبارك وتعالى عن الزرع فيقول:
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ
مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا *
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا
وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا)
[الكهف: 32-33]،
فسبحان الله
الذي أخبر عن العدل والظلم في عالم الزروع
قبل العلماء، ويبقى السؤال:
إذا كان النبات يعدل فماذا عنا نحن البشر؟
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح فى الربا
صدحتها تسبيحة لعلاكا
يا مجرى الأنهار ما جريانها
إلا إنفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلى هواكا
سبحانك لاإلــه إلا أنت....
لاإله إلا الله
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....