20-08-2010, 08:30 AM
|
#1
|
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: Lebanon
العمر: 35
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
|
أمامنا رحله خطره.. ونحن لم نهيئ لأنفسنا شيئاً
من مواعظ الإمام الخميني
قدس سره

إن أمامك رحله خطره
لا مناص لك منها
وإن ما يلزمها من عده
وعدد وزادوراحلة
هو العلم والعمل الصالح
وهي رحله ليس لها موعد معين
فقد يكون الوقت ضيقاً جداً
فتفوتك الفرصة
إن الإنسان لايعرف متى
يقرع ناقوس الرحيل
للإنطلاق فوراُ
إن طول الأمل المعشعش
عندي وعندك
الناجم من حب النفس
ومكائد الشيطان الملعون ومغرياته
تمنعنا من الإهتمام
بعالم الأخره
ومن القيام بما يجب علينا
وإذا كانت هناك مخاطر زعوائق في الطريق
فلا نسعى لإزالتها
بالتوبة والإنابة
والرجوع الى طريق الله
ولا نعمل على تهيئة زاد وراحلة
حتى اذا ما أزف
الوعد الموعود
اضطررنا الى الرحيل
دون زاد ولا راحله
ومن دون العمل الصالح
والعلم النافع
اللذان تدور عليهما مؤونة ذلك العالم
ولم نهيئ لأنفسنا شيئاً منهما.
حتى لو كنا قد عملنا
عملأ صالحاً
فإنه لم يكن خالصاً
بل مشوباً بالغش
ومع الاف من موانع القبول
واذا كنا قد نلنا بعض العلم
فقد نلنا علماً بلا نتيجه وهذا العلم
غما ان يكون
لغواً وباطلاً
وإما أنه من الموانع الكبيره
في طريق الأخره
ولو كان ذلك العلم والعمل صالحين
لكان لهما تأثير حتمي وواضح فينا
نحن الذين صرفنا عليهما سنوات طوالاً
ولغير من أخلاقنا وحالاتنا
فما الذي حصل حتى كان لعملنا
مدة 40 او 50 سنه
تأثير معكوس
بحيث أصبحت قلوبنا
اصلب من الصخر؟
ما الذي جنيناه من الصلاة
التي هي معراج المؤمنين؟
اين ذلك الخوف
وتلك الخشيه
الملازمه للعلم؟
لو اننا اجبرنا للرحيل
ونحن على هذه الحال
لا سمح الله
لكان علينا ان نتحمل الكثير
من الحسرات والخسائر
العظيمه في الطريق
مما لا يمكن ازالته
اذا فنسيان الاخره
من الامور الذي يخافها علينا
امير المؤمنين ع
ويخاف علينا من الباعث لهذا النسيان
وهو طول الأمل
لأنه يعرف مدى خطورة هذه الرحله
ويعلم ماذا يجري على الإنسان
الذي أن لا يهدأ لحظه واحدة عن
التهيؤ واعداد الزاد والراحله
عندما ينسى العالم الأخر
ويستهويه الغفله والنوم
من دون ان يعلم ان هناك
عالما اخر
وأن عليه ان يسير ايه حثيثاً
وماذا سيحصل له وما هي
المشاكل الذي سيواجهها؟
يحسن بنا ان نفكر في
سيرة امير المؤمنين ع
والرسول ص
وهما من أشرف خلق الله
ومن المعصومين عن الخطأ
والنسيان والزلل والطغيان
لكي نقارن بين حالنا وحالهم
إن معرفتهم بطول السفر ومخاطره
قد سلبت الراحه منهم
أن جهلنا أوجد النسيان
والغفلة فينا.

اعلم ان الرحله كثيرة المخاطر
وانما هذا النسيان الموجودفينا
ليس الا من
مكائد الشيطان والنفس
وما هذه الأمال الطوال
إلا من أحابيل إبليس ومكائده
فتيقظ أيها النائم
من هذا السبات وتنبه
واعلم انك مسافر ولك مقصد
وهو عالم آخر
وأنك راحل عن هذه الدنيا
شئت أم أبيت
فإذا تهيأت للرحيل
بالزاد والراحة
لم يصبك شيء من عناء السفر
ولا تصاب بالتعاسه
في طريقه
وإلا أصبحت فقيرا مسكيناً
سائراً نحو شقاء سعاده فيه
وذله عزه فيها
وفقر لا غناء معه وعذاب لا راحه منه
إنها النار التي لا تنطفئ
والضغط الذي لا يخفف
والحزن الذي لا يتبعه سرور
والندامه التي لا تنتهي أبداً
face1
|
|
|