إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني...
فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها وغذائها وهواؤها وضياؤها ...
إن أهم سبب في الابتهاج بالحياة هو أن يكون للإنسان ذوق سليم ومهذب يعرف كيف يستمتع بالحياة..
وكيف يحترم شعور الناس ولاينقض عليهم ...بل يدخل السرور على أنفسهم...فالذوق السليم قادر على استجلاء
القلوب وإدخال السرورعلى نفس صاحبه ومن حوله..
السعادة ليست بالسلسلة المتصلة الحلقات من المتع التى تنال بأقل قدر من الجهد...
وإنما بالإنتصار على العقبات..مغالبة الصعاب...
فلذة الظفر عندئذ لذة لاتعدها لذة...
الناجحون المستمتعون بالنجاح قد ذاقوا قبل النجاح طعم الفشل...
ثم اتخذوا من فشلهم هذا دافعا قويا وصل بهم إلى قمة النجاح..
كنت أجالس الأغنياء فلا أزال مغموما ....
كنت أرى ثوبا أحسن من ثوبي..ودابة أفره من دابتي...
فجالست الفقراء ...فاسترحت...
أكلت الحلو والحامض..حتى ما أجد لواحد منهما طعما...
وشممت الطيب ...حتى ما أجد له رائحة...
وأتيت النساء ....حتى لا أبالي امرأة أتيت أم حائطا...
فما وجدت شيئا ...ألذ....من جليس تسقط بيني وبينه مؤونة التحفظ....
لاتعتبر السعادة سعادة..إلا إذا اشترك فيها أكثر من شخص....
ولايعتبر الألم ألما ...إلا إذا تحمله شخص واحد...
أتريد أن تكون سعيدا يوما واحدا؟ كل لذيذا...
أتريد أن تكون سعيدا أسبوعا؟ سافر...
أتريد أن تكون سعيدا شهرا؟ تزوج...
أتريد أن تكون سعيدا طول حياتك؟ عليك بالدين...