رد: غذاؤك الفكري والروحي
السؤال : هل يجب الخمس فيما يودعه الإنسان للحج ؟!!..
الجواب : إذا كانت حجة الإسلام، وتوقف أداء الوظيفة الشرعية على توديع المبلغ المذكور، فلا خمس فيها، إلا إذا كانت الوديعة نفسها من أرباح السنوات الماضية التي تعلق بها الخمس.
السؤال : هل الكذب مزاحاً حرام بين الأصحاب والشباب، وذلك على سبيل الضحك، وذلك برضا الأطراف ؟!!..
الجواب : لا يجوز إذا لم تكن قرينة تدل على كونه في مقام المزاح، بل لا يجوز حتى مع القرينة على الأحوط، إلا أن لا يقصد الإخبار، فيجوز حينئذ إذا لم ينطبق عليه عنوان آخر محرم كهتك المؤمن.
السؤال : هل الزيارات والأدعية، يؤتى بها بقصد الاستحباب، أو بقصد الرجاء ؟!!..
الجواب : المعيار في الزيارات والأدعية، بعلو الماضين لا بحجة الأسانيد، فإذا كان المتن معتبراً، جاز قراءتها، ولا تعتبر قصد حقه الرجاء.
الغذاء الروحي
قال سيدنا ومولانا الإمام محمد الجواد عليه السلام : " أوحى الله إلى بعض الأنبياء : أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة، وأما انقطاعك ".
وروي عن سيدنا ومولانا الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال : " ألا أُعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنم ؟!!..
قلت : بلى..!!
قال عليه السلام : " قل بعد الفجر : [ اللهم صلّ على محمد آل محمد ] مائة مرّة، يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم ".
الدعاء للإمام صاحب الزمان عليه السلام
هم أعظم الناس شأناً عند الله
من حقوق الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف علينا أن ندعو له فإن أدينا هذا الحق رَفَعَنا الله تعالى، فقد ورد عن سيدنا ومولانا أبي محمد الإمام الحسن العسكري عليه السلام : " أعْرَف الناس بحقوق إخوانه وأشدّهم قضاءاً لها أعظمهم عند الله شأناً ".
من وصية لسيدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم رضوان الله تعالى عليه وصفته للعقل : " يا هشام..!! إنّ مَثَل الدنيا مَثَل الحية : مسها لين، وفي جوفها السمّ القاتل، يحذرها الرجال ذووا العقول، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم.
يا هشام..!! اصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعةٌ فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزناً، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت ( أي إن صبرت فعن قريب تصير مغبوطاً في الآخرة ) ".
جهاز الإرادة
إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة، وهذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن، فيتحرك نحو المراد خيراً كان أو شراً.. وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آليّة عمله.. وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس.. ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس، مستعينة بدواعي العقل والفطرة والهدى.. والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود، هو الذي يتحكم أخيراً في حركات العبد وسكناته، وقد عبّر سيدنا ومولانا الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن ذلك الجهاز المسيطر بقوله : " به يعقل ويفقه ويفهم، وهو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح ولا يصدر إلاّ عن رأيه وأمره ".. فالمشتغل بتهذيب الظاهر مع إهمال الباطن، كمن يريد إدارة الحكم وشؤون القصر بيد غيره.. وقد ورد عن أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ما يصور هذه المعركة الكبرى القائمة بين هذين المعسكرين في عالم الوجود، وذلك بقوله في دعاء الصباح : [ وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان ].
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009 (تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)
|