كرامة الأمام الباقر (ع) في قطعة الآجر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في مدينة المعاجز عن محمد بن جرير الطبريّ, أنه قال:
حدّثني أبو محمد بن سفيان, عن أبيه عن الأعمش أنه قال:
روى قيس بن ربيع فقال:
  
كنت ضيفاً عند الأمام الباقر (ع) ولم يكن في بيته سوى قطعة من الآجر, فلما دخلت صلاة العشاء وقف عليه السلام فأقتديت به
ثم أنه مدّ يده ألى قطعة من الآجر , فأخرج منها صحيفة حجرية
مُدّت عليها أصناف المآكل من حّارة وباردة وقال:
 
(( هذا ما أعدّه الله للأولياء)) , فأكل وأكلت معه ثم عادت المائدة الى قطعة الآجر تلك, فداخلني من الأمر شيئا, حتى
أذا خرج عليه السلام
لبعض شأنه, قمت الى قطعة الآجر ...فقلّبتها بين يدي فما رأيت فيها
سوى قطعة من الآجر صغيرة
 
ثم دخل الأمام عليه السلام , وعرف ما في نفسي ...فأخرج من تلك الآجرة أقداحاً وأكوازاً مليئة بالماء فشربت, ثم أعادها ألى موضعها
وقال عليه السلام : أن مثلي معك مثل اليهود مع المسيح (ع), كانوا أحياناً لايصدّقونه.... فأمر الأمام (ع) قطعة الآجر بالكلام فتكلّمت
  
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
|