[النور الفاطمي]

استفتاءات حول أحكام الصلاة بالطائرة

من أجوبة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله

السؤال : ما حكم الصلاة في الطائرة، علماً بأن بعض الرحلات في الطائرة تستغرق ساعات طويلة مثل 18 ساعة أو نحوه ؟.. ما هي القبلة التي يتخذها الشخص ؟.. وكيف يحدد وقت دخول الصلاة، علماً بتغير التوقيت من بلده إلى أُخرى تغييراً كبيراً ؟
الجواب : تجب الصلاة فيها إذا ضاق الوقت، فإن تمكن من الصلاة إلى القبلة مع الاستقرار والقيام وسائر الشرائط فهو، وإن لم يتمكن من استقبال عين القبلة فعليه أن لا ينحرف عنها أكثر من 90 درجة ( زاوية قائمة )، وإن لم يعلم بالجهة اكتفى بالظن، فإن لم يحصل صلى إلى أي جهة يحتمل وجود القبلة فيها، فإن لم يتمكن من الاستقبال استقبل بتكبيرة الإحرام فقط، وإن لم يتمكن أصلاً سقط اعتبار القبلة، وتجوز الصلاة جالساً مع الإيماء للركوع والسجود إن لم يتمكن من القيام والركوع والسجود، ولكن لا بد له من الطهارة من الحدث.. والمناط في الوقت موضع الطائرة، ولا بد من التأخير إلى زمان العلم بدخول الوقت.

السؤال : الطائرة تمر في مطبات هوائية كثيرة، والمصلي في الطائرة لا يحصل على الاطمئنان الكافي.. هل تجزي الصلاة على هذا الشكل، أو يجب عليه أن يعيد هذه الصلاة في بيته وبعد مرور الوقت ؟.. وهل يجب عليه أن يكرر المحاولة حتى يحصل على الاطمئنان، وربما سيمر وقت الصلاة ولا يحصل عليه ؟
الجواب : تجزيه الصلاة بتلك الكيفية.

السؤال : أنا سأسافر لمدة أربعة عشر يوماً إلى السويد وعليّ ركوب ثلاثة طائرات للوصول إلى هناك فكيف أُصلي خلال اليوم الأول الذي سوف أقضيه في الطائرات ؟.. وما حكم الصلاة خلال الأربعة عشر يوماً هناك ؟.. وكيف استدل على وقت الصلاة هناك ؟.. وكذلك جهة القبلة ؟
الجواب : أما الصلاة في الطائرة على تقدير ضيق الوقت وعدم التمكن من الصلاة على موضع فيها مع استكمال الشروط، فيمكن إتيانها وأنت على مكانك، وذلك بعد البحث عن القبلة ولو بالسؤال من طاقم الطائرة فإن تبين وأمكن استقبالها وجب، وإن لم يتبين سقط اعتبارها وجاز الصلاة إلى أي جهة.. وإن لم يتبين ولم يكن استقبالها في جميع الصلاة، فإن أمكن أن تكبر تكبيرة الإحرام مع استقبالها وجب وإلا سقط ذلك أيضاً.. وأما الصلاة هناك فإن قصدت البقاء عشرة أيام أو أكثر في بلد واحد أتممت الصلاة وإلا قصرت.. وأما وقت الصلاة فتعمل باليقين أي تصلي حينما تتيقن بدخول الوقت، وللقبلة يمكنك الاعتماد على بوصلة القبلة.

السؤال : إني مسافر من ولاية إلى أخرى في أمريكا, والولاية التي نقيم فيها يكون وقت صلاة المغرب بعد الولاية الأخرى بساعتين, ونحن مسافرين قبل صلاة المغرب بساعة تقريباً.. هل يكون الإفطار في الطائرة على توقيت الولاية التي سنغادر منها أو على الولاية الأخرى والتي سيكون وقت الإفطار فيها قد دخل قبل موعد مغادرتنا الولاية الأولى ؟
الجواب : على توقيت المكان الذي تفطر فيه, فإن غربت الشمس وأنت في الطائرة وزالت الحمرة المشرقية أفطرت وإلا بقيت على صومك حتى تغرب بل حتى تزول الحمرة على الأحوط وجوباً.

السؤال : لو صلى المسافر صلاته الواجبة في وقتها قبل صعوده إلى الطائرة وعند وصوله إلى الجهة المقصودة، ونظراً لفارق التوقيت كان المؤذن يؤذن لنفس الصلاة التي سبق أن صلاها.. فما هو الحكم ؟
الجواب : لا تجب الإعادة.

السؤال : عندما أكون مسافرة على متن الطائرة ولمسافات بعيدة، أي عبر المحيط.. ما حكم الصلاة، وخصوصاً أنها تستمر ليوم أو أكثر ؟
الجواب : تجب الصلاة في الطائرة في هذا الفرض. فإن أمكن معرفة القبلة ولو بالسؤال عن طاقم الطائرة، وجب التوجه إليها. وإن لم يتيسر فإلى أي جهة يظن أنها القبلة. فإن لم يحصل الظن واستوت عندك الجهات صليت إلى جهة ما، ثم إن أمكنت الصلاة على الأرضية مع الركوع والسجود وهو ممكن عادة وجب ذلك. وإن لم يمكن صليت وأنت على مقعدك. وإن لم يمكن التوجه إلى القبلة في جميع الصلاة اكتفيت بالتوجه إليها في تكبيرة الإحرام فقط.

السؤال : البحّار إذا خرج إلی الصيد في الطراد أو القارب وحان موعد الصلاة عليه ماذا يفعل من ناحية القبلة وهل يجب عليه الاستقرار والطمأنينة وهل يجب عليه استقبال القبلة حتی لو وجه القارب إلی القبلة لعله يتحرك من الأمواج عن اتجاه القبلة وهو في حالة التلبس بالصلاة وكذلك حال الطائرة فما هو حكمه ؟
الجواب : إذا لم يمكنه الصلاة في القارب أو الطائرة مع مراعاة جميع الشرائط فإن أمهله الوقت إلی أن يصل إلی الساحل وجب التأخير وإلا صلى في القارب أو الطائرة مع مراعاة القبلة إن أمكن، ويتحول كلما دار القارب ويحاول الاستقرار قدر الإمكان، وفي الطائرة إن لم يتمكن من الصلاة قائماً كبّر قائماً وأكمل جالساً.

السؤال : هل يجوز أداء الفرائض في الطائرة في أي اتجاه ؟ كيفية الصلاة في الطائرة علماً بأن مدة الطيران 16 ساعة ؟
الجواب : أما القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان أو المضيفين فإن أجوبتهم تورث - في الغالب - الاطمئنان أو الظن فيلزم العمل وفقه. وأما الاستقرار فتسقط شرطيته مع عدم إمكان التحفظ عليه، ولكن لابد من رعاية سائر الشروط حسب المستطاع، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كل الأحوال.