رد: ( نســــــــــاء) تحت الضوء
السيدة فاطمة بنت أسد " عليها السلام"
نسبها وزواجها:
هي السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف . .
تقد أبو طالب " عليه السلام " إلى والدها أسد بن هاشم وخطبها منه ولما حضرت الوفود لخطبة الزواج والإحتفال بالعروسين ،
قام أبو طالب وقال:
( الحمد لله رب العالمين ، رب العرش العظيم ، والمقام الكريم ، والمشعر والحطيم ، الذي اصطفانا أعلاما ، وسدنة ، وعرفاء ، وخلصاء
، وحجته بهاليل ، أطهار من الخنى والريب ، والأذى والعيب ، وأقام لنا المشاعر ، وفضلنا على العشائر ، نخب آل إبراهيم ، وصفوته وزرع
إسماعيل )
ثم قال:
تزوجت فاطمة بنت أسد وسقت المهر ونفذت الأمر ، فاسألوه واشهدوا .
فقال أبوها أسد:
زوجناك ورضينا بك .
ثم انتقلت السيدة فاطمة " عليها السلام " إلى بيت أبي طالب ، المؤمن الموحد ، الذي قام للشريعة الحنفية أساسها ،
وركز للقرآن الكريم دعائمه ، وفدى نفسه من أجل حياة النبي الأعظم " صل الله عليه وآله " وأباد بحكمته وثباته و
أولاده ودفاعه عن الرسول " صل الله عليه وآله " قواعد الشرك والكفر ، وأذناب الشيطان ، رحمة الله تعالى وبركاته
وتحياته على روحه وبدنه الطاهرإلى أن يبعث حيا . .
وقد عاشت السيدة فاطمة بنت أسد " عليها السلام " إلى جانب أبي طالب " عليه السلام " ، وقامت بأعباء المسؤولية في إدارة بيته وتدبير شؤون منزله
بصبر وصدق وإخلاص ، وطهارة وصفاء ومحبة وإيمان وطيب ، وأنجبت له أولاداً وهم :
1 : طالب .
2 : عقيل .
3 : جعفر .
4 : علي " عليه السلام " .
5 : أم هانئ .
6 : جمانة .
البشارة بميلاد الأمير " عليه السلام " :
كانت السيدة فاطمة بنت أسد " عليها السلام " قبل أن ترزق ولداً كانت يوما جالسة مع الفواطم تتحدث ، إذ أقبل رسول الله " صلى الله عليه وآله " بنوره
الباهر وسعده الظاهر وقد تبعه بعض الكهان ينظر إليه ، إلى أن أتى إليهن فسألهن عنه .
فقلن :
هذا محمد ذو الشرف الباذخ والفضل الشامخ .
فأخبرهن بما يعلمه من رفيع قدره وبشرهن بما سيكون من مستقبل أمره ، وأنه سيبعث نبياً وينال منالاً علياً وقال:
إن التي تكفله منكن في صغره سيكفل لها ولداً يكون عنصره من عنصره ، ويختصه بسره وصحبته ، ويحبوه بمصادقته وأخوته .
فقالت له السيدة فاطمة بنت أسد " عليها السلام " :
أنا التي كفلته وأنا زوجة عمه الذي يرجوه ويؤمله .
فقال:
إن كنت صادقة فستلدين غلاماً علاماً مطواعاً لربه هماماً ، اسمه على ثلاثة أحرف ، يلي هذا النبي في جميع أموره ، وينصره في قليله وكثيره
حتى يكون سيفه على أعدائه وبابه لأوليائه ، يفرج عن وجهه الكربات ويجلو عنه حندس الظلمات ، تهاب صولته أطفال المهاد ،
ترتعد من خيفته ، له فضائل شريفة ومناقب معروفة وصلة منيعة ومنزلة رفيعة ، يهاجر إلى النبي في طاعته ويجاهد بنفسه
في نصرته وهو وصيه الدافن له في حجرته .
قالت أم علي " عليه السلام " :
فجعلت أفكر في هذا القول ، فلما كان الليل رأيت في منامي كأن جبال الشام قد أقبلت تدب عليها جلابيب الحديد وهي تصيح من صدورها
بصوت مهول فأسرعت نحوها جبال مكة وأجابتها بمثل صياحها وأهول وهي كالشرد المحمر وأبو قبيس ينتفض كالفرس ونصال تسقط عن يمينه
وشماله والناس يلتقطون ذلك ، فلقطت منهم أربعة أسياف وبيضة حديدة مذهبة ، فأول ما دخلت مكة سقطت منها سيف في ماء فغمر
وطار الثاني في الجو واستمر ، وسقط الثالث إلى الأرض فانكسر ، وبقي الرابع في يدي مسلولا ، فبينما أنا به أصول إذا صار السيف شبلاً
فتبينته فصار ليثاً مهولا فخرج عن يدي ومر نحو الجبال يجوب بلاطحها ويخرق صلادحها والناس منه مشفقون ومن خوفه حذرون ،
إذ أتى محمد " صل الله عليه وآله " فقبض على رقبته فانقاد له كالظبية الألوف فانتبهت وقد راعني الزمع (التعب والدهش)
والفزع ، فالتمست المفسرين والمخبرين فقالوا :
أنتِ تلدين أربعة ذكور وبنتاً بعدهم ، وإن أحد البنين يغرق ، والآخر يقتل في الحرب ، والآخر يموت ويبقى له عقب ، والرابع
يكون إماماً للخق صاحب سيف وحق ذا فضل وبراعة يطيع النبي المبعوث أحسن طاعة .
فقالت السيدة فاطمة :
فلم أزل مفكرة في ذلك ورزقت بني الثلاثة ، عقيلاً وطالباً وجعفراً ثم حملت بعلي " عليه السلام "
فلما كان الشهر الذي ولدته فيه رأيت في منامي .. كأن عموداً من حديد قد انتزع من ام رأسي ثم سطع في الهواء حتى بلغ السماء.
ثم رد إلي فقلت :
ماهذا . . ؟
فقيل لي :
هذا قاتل أهل الكفر وصاحب ميثاق النصر بأسه شديد يفزع من خيفته وهو معونة الله لنبيه وتأييده على عدوه .
قالت:
فولدت علياً .
ميلاد علي " عليه السلام " :
قال يزيد بن قعنب :
كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد " عليها السلام " أم أمير المؤمنين
وكانت حاملة به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق ، فقالت :
رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل " عليه السلام " وإنه بنى
البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب :
فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا واتزق الحائط ،
فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من أمر الله تعالى .
ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين " عليه السلام " .
السلام على فاطمة أم أمير المؤمنين . .
تحياتي:
النورآآء
__________________
عظم الله لكم الأجر
لكم وحشة فاطميات ..
|