رد: المسابقه الدينيه
الفرق بين الرياح والريح، وهو أن الرياح مقرونة بالطيب والريح مقرونة بالعذاب، ولكن في قول الله تعالى ﴿ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ في الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ ﴾ لماذا ذكر لفظ الريح ولم يذكر لفظ الرياح مع أنها طيبة؟ فنقول إن هذه الريح الطيبة مرتبطة بعذاب بعدها مباشرة، وكأنها تعبر عن الهدوء الذي يسبق العاصفة، فيبدو الهدوء ظاهرا وإذا به يخبيء عذابا ودمارا، وهـذا ما يتضح عند تكملة الآية ﴿ وَفَرِحُوا بِهَا جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ المَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ﴾. أما عن وظائف الرياح النافعة فيقول الله جل شأنه ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً فَالحَامِلاتِ وِقْراً فَالجَارِيَاتِ يُسْراً فَالمُقَسِّمَاتِ أَمْراً ﴾، فالذاريات هي الرياح التي تذروا التراب والماء ذروا وتثيره وتحركه فيتناثر الغبار أو الضباب، ثم تسلمه لرياح أخرى كالرياح اللواقح أو الحاملات، فالحاملات وقرا هي الرياح التي تحمل السحب الثقيلة وترسلها حيث يشاء الله تعالى، أما الجاريات يسرا فهي الرياح التي تجري بالسحب بيسر وليسر، حيث بركات الله تنزل من خلالها فتقسم الرحمة على الأرض ولذلك وصفت أخيرا بالمقسمات أمرا، وتدل دقة هذا الوصف على عظمة الخالق جل شأنه، بأن سخر هذه الرياح لخدمة المخلوقات على وجه الأرض.
﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ ﴾
﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ﴾
اما السوره الذاريات
|