السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
- خطبة الزهراء عليها السلام لقوم غصبوا حق زوجها علي عليه السلام -
روى أن بعد رحلة النبي صلى الله عليه وآله وغصب ولاية وصيه ، احتزم عمر بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادى : ان ابا بكر قد بويع له ، فهلموا إلى البيعة ، فينثال الناس فيبايعون ، حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل على عليه السلام فطالبه بالخروج ، فأبى ، فدعا عمر بحطب ونار وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه - إلى ان قال : - وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم ، فوقفت على الباب ثم قالت : لا عهد لي بقوم أسوء محضر منكم ، تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا ، وقطعتم امركم فيما بينكم ، فلم تؤمرونا ولم تروا لنا حقنا ، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم . والله لقد عقد له يومئذ الولاء ، ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم ، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة .
لعنة الله على من أخذ الخلافة بالغصب