الحب والمحبه وما بينهما
فالمحبة فضاء فسيح من المشاعر
والحب يتحطم علي صخور الأنانية والمصالح والملل
المحبة طير طاير في السما مرتفع متسامي فوق الجحود والأحقاد
والحب كائن أرضي بكل ما فيه من عوامل الفناء
تذكرت اهل المحبـة الذيـن تقلصوا في زماننا واستفحل أهل العداوة
فلم يعد هناك حزب لأعداء النجاح
بل صارت هناك أحزاب لأعداء الحياة
وراجعوا خرائط العالم المخضبة بالدماء وتعاريجها تلك الغارقة في العنف!
في جيلي ( جيــل الشباب ههههها )
ما كان جائزا أن أضع ساقا فوق ساق أمام كبير
يقولون إن الدنيا تغيرت
نعم
تغيرت الي الأسوأ!
يقولون ان العالم تقدم
نعم
تقدم الي الخلف!..
يا أهل المحبة المفقودة
قفوا قليلا وتأملوا واقعكم
تأملوا شبابنــا الحائر المتخبط بين القيم
وتأملوا حال الجيل الجالس علي الكراسي غدا
تأملوا الكورة التي شاطت الكتب والثقافة والتنوير
وتأملوا اللغة التي تروجها مسلسلاتنا ودراماتنا الذكية
تأملوا الإعلام النافر من الجدية والبناء الحضــــــاري
ومحاولة تحويله للمجتمعات الى سيرك لقردة وبهلونات
من البشر تحاكينا علي طريقة عجين الفلاحة
تأملوا دور مؤسسات التربية في تربية الانتماء
هذه القيمة الضائعة التي بغيابها انعدم ايمان الشباب بأوطانهـم
واكتشفوا أن البيزنس السريع يحقق الأهداف أكثر وأن الأحزاب ديكورات!
لسياسة غبيـة ابعدتهم عن الطريق الصحيــح وضاع بالتالى حق الاجيال
القادمة فى حياة آمنـة ...
حياة تنبـذ العنـف بكل صوره
حياة تجعلهـم يعكفون بدأب وجدية وعلم علي حلول مبتكرة
خارج السيناريو لأمهات المشكلات
حياة تجعل الجميع يستمع اليهم والى آرائهم مهما كانت تلك الاراء
يا أهل المحبة ـ إن وجدتم ـ أننــا نحتاج كل دقيقة تذهب
هدرا في لغو فارغ.
يا أهل المحبة ـ إن وجدتم ـ بعضا من الحب لا البغضاء
فترسو مركبنا في ميناء التحضر.
يا أهل المحبة ـ إن وجدتم ـ لا تفتعلوا الجنازات لتشبعوا
فيها لطما وعويلا.
يا أهل المحبة ـ إن وجدتم ـ الزعامات الورقية حناجر
بصوت عال علي لا شـئ.
يا أهل المحبة ـ إن وجدتم ـ اقطعوا دابر الأصابع الخفية
التي تعبث بالوطن من داخل الوطن.
تفتكـروا هل ما زالوا اهـل المحبـة متواجدون بينــا؟؟
يا أهـل المحبـة أدونـى حبـة من حبكـم من عطفكـم من عشقكم
اللهم إجعلنـا جميعـا من أهـل المحبـــة
خالص تحياتى وإحترامى وتقديرى
و ............. حبــى
اللهم اجعلنا جميعا من اهل المحبه