بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
جاء احد مهندسي الطيران الى احد العلماء, يقول و الدمعه في عينيه
يقول : أني سببت ومن غير قصد ضررا في عملي يقدر بمليوني دينار بحريني, فأخرجني مديري و
كاد الامر ان يصعد الى المحاكم, وكنت من ناحية أخرى مطلوبا من البنوك مبالغ هائله اقترضتها لترتيب
وضعي المعيشي بناءاً على راتبي الجيد الذي اتقاضاه من وضيفتي ,فلما فصلوني و ازداد حزني و غمي
التجئت الى الله تعالى بالتوسل بأم البنين , ام ابي الفضل العباس ابن امير المؤمنين علي عليه السلام, نمت
في ليلتي و اذا بي ارى الامام علي عليه السلام في المنام, يقول بلغتنا حآجتك و امرنا بالفرج عنك’ وفي صباح يوم
غد, أتصل المدير يبشرني انه قد انتهت المشكله, و صدر قرار برجوعك من العمل, بكيت من الفرح و شكرت الله
عزوجل على سرعة الاستجآبه, افهكذا ابلغت ام البنين زوجها علياً مولى الموحدين, و القى الله في
قلب المسؤلين حآجتي , ليس هذا الا تكريم من الله جل جلاله لأوليائه الصالحين و الائمة الطاهرين من آل محمد
صلى الله عليه و آله و سلم, وجاءت بعد ذلك فتنة جمع التواقيع في أحد مناطق البحرين’ لمنع خروج موكب التطبير,
وكان والدي ممن يحمل العريضه و يتحرك على الناس لجمع التواقيع, فطلب مني ان اوقع, أمتنعت عن ذلك
خجلاً من الامام علي عليه السلام و ام البنين و مولاي الحسين و ابا الفضل العباس , وهم للتو قد أنقذوني من اكبر ورطه,
فأصر علي والدي بالتوقيع, و حاول معي بشده, فما ان مسكت الورقه و القلم حتى ارتعدت اناملي ورميتها و اسرعت
الى غرفتي و اقفلت الباب , و اذا بصديقي يتصل و يسألني هل وقعت على العريضه ضد التطبير؟؟ قلت لم أجرأ,
فشرحت له حالي و سألته هل انت وقعت؟ و بالحرف الواحد قال كلماته , التي هزتني الى الابد و غيرت مسيرتي .
قال صديقي : لما أخذت الورقه لأوقع عليها شعرت انني في عالم آخر و أنكشف لي الغطاء و أذا بي أرى
جسم سيدي و مولاي الحسين عليه السلام امامي بلا رأس , لحظات وأفقت و اذا بالورقه سآقطه من يدي و القلم
جانبا منها, خفت كثيراً و قلت لحامل الورقه أبتعد عني , فتركته ذاهبا لغرفتي لأنام, فرأيت نفسي في الرؤيا
و ارض كربلا " 61 هـ " حاميه بالمعركه و اذا ارى الامام الحسين عليه السلام جالساً على الارض و دمائه الزكيه
تسيل من بدنه الشريف, و سهم اصاب قلبه الطاهر, فأخذ يحاول اخراجه من قفاه, حتى اخرج السهم و أعطاني اياه
و هو يقول لي: اذا اردت ان توقع ضد التطبير , فوقع بهذا السهم" فزعت من النوم خآئفاً, فقال له احد العلماء: هل علمت
ان الاقلام التي وقعت على تلك الاوراق كانت بمثابة سهام مزقت قلب سيد المظلومين الحسين بن علي عليه السلام.