لم يكن الإمام علي بن أبي طالب ( سلام الله عليه ) حكرا على المسلمين فقط وإنما كان وسيبقى منارا هاديا ونورا ساطعا ومنهجا واضحا للإنسانية على امتداد عمرها المديد .
واذكر لكم هذا المثال .
فلقد تأمل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السابق كوفي عنان في كتاب العهد الخالد الذي أرسله الإمام أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) إلى مالك الاشتر (رضوان الله عليه ) ، أدهش كوفي عنان ووقف منبهرا في هذه الفقرة من الكتاب وهي ( واعلم إن الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) فقال عنان إن هذه الفقرة يجب أن تعلق في كل المنظمات وبعد فترة اقترح أن تكون هنالك مداولة قانونية حول هذا الكتاب في اللجنة القانونية التابعة للأمم المتحدة وبعد مدارسات طويلة طرح هذا المقترح للترشيح فصوتت الدول على اعتبار هذا الكتاب مصدر من مصادر التشريع الدولي.
فسلام الله عليك ياسيدي ياامير المؤمنين يا من ولدت الدنيا ولم تلدك ويا من بقرت العلم والعلم مدين لك ويا رمز الإنسانية وإنسانها الأمثل .
رزقنا الله تعالى بمنه مرافقتكم وخدمتكم في الدنيا والآخرة