![]() |
تعريف كربلاء المعنوي واسمها الظاهري
http://www.imamhussain.org/file_imag.../140903511.jpg بقلم : حسن الأنباري البحث الأول : تعريف كربلاء المعنوي واسمها الظاهري أوّلاً : التعريف الحقيقي والمعنوي لكربلاء كربلاء : مدينة ذكرها الله لأبي البشر آدم حين علّمه الأسماء , ولجميع المصطفين الأصفياء ؛ فزار تربتها الأنبياء (عليهم السّلام) , بل عرفتها ملائكة السماء , وهي البقعة التي أعدّها الله تعالى لتواري الجسد الطاهر للحسين وصحبه (عليهم السّلام) , وكفاها فخراً وشرفاً ومنقبةً وفضلاً في ذلك , وقد ذكرنا أحاديث في هذا المعنى في فصول من صحيفة الإمام الحسين (عليه السّلام) من موسوعة صحف الطيّبين . وصارت كربلاء بسيّد الشهداء مهبطاً للملائكة والأنبياء من ملكوتهم , والمؤمنين والطيّبين وكلّ الشرفاء في دنياهم , فذكرت كربلاء مع كلّ ذكر للحسين (عليه السّلام) في أغلب مجالس ذكره , حتّى قالوا : كلّ أرض كربلاء . وليوم إبائها وشموخها على الذلّ , وتعزّزها على الطغيان بالحسين (عليه السّلام) في العاشر من المحرّم قالوا : كلّ يوم عاشوراء . كربلاء : قد جاء ذكرها مع الحسين (عليه السّلام) , فكثر معناها في أحاديث أهل البيت (عليهم السّلام) , بل بالعاطفة والعقل لمحافظة الله على دينه , وبالدليل للدين أنّه مصون بأئمّة حقّ وقادة مختارين من الله , يكرمهم ويشرفهم بكلّ ما يجعل الناس يقتدون بهم , ويتأسون بكلّ شيء من ذكرهم وسيرتهم , بل حتّى آثارهم . وسترى في مقال يأتي أنّه في تربتها الشفاء , وأنّ التسبيح بسبحة من ترابها يخرق الحجب ويصل أرقى محلّ في السماء , والسجود على تربتها يرضي الربّ فيصعد الدعاء , وأصبحت محطّ لأنظار الملائكة والمؤمنين والأولياء , ورغب بزيارتها كلّ المخلصين والذين هم لمنهج دينهم الحقّ أوفياء , فأضحت تفاخر الكعبة المكرّمة , والمدينة المنوّرة , والقدس الشريفة , مع ما لهنّ من الفضل والكرامة عند الله والملائكة والأصفياء . ثانياً : أسماء مدينة كربلاء في التأريخ كربلاء : سمّيت مدينة كربلاء من قديم التأريخ , فكانت أوّل أمرها مقبرة للنصارى . وأسماؤها أ ـ بالبابلية : قرب الإله ب ـ بالآشورية : كرب إيل : حرم الله , وهي من كور بابل القديمة ج ـ بالفارسية قبل الإسلام : كار بالا : العمل الأعلى . وسمّيت بأسماء مدن تقربها قبل تشريفها بالحسين (عليه السّلام) . وعقر بابل , وكور بابل , مجموعة من القرى , منها : قرية نينوى : وهي الآن أطلال شمال شرق كربلاء الحالية . والنواوويس : هي مقبرة للنصارى قبل مجيء الإسلام , قرب نينوى . وكربلاء : قرية تقع شمال غرب كربلاء الحالية قليلاً , وهي التي غلب اسمها ؛ لقربها من محلّ الشهادة , بل اليوم ضمنها , وهي التي أشار إليها الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليه السّلام) بقوله : (( كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات , بين النواويس وكربلا )) . والطفّ ؛ لوقوعها على جانب نهر العلقمي . وكذا سمّيت بالغاضرية ؛ لقربها من القرية التي يسكنها بني أسد , والمسمّاة الآن بالحسينيّة . وقرية كربله تقع شمال كربلاء الآن وشمال شرق الغاضرية . وتسمّى بالحير ؛ لأنّه حار الماء حول مرقده الطاهر عندما حرثوا وسقوا تراب كربلاء بالماء بأمر المتوكّل , فلم يصل الماء للقبر , فدار حوله وحار محيط به . واليوم يعرف المحيط الذي يحيط بصحن الإمام الحسين (عليه السّلام) بالحائر , وينتسب له ناس كثيرون بالحائري , يتشرّفون بلقبهم هذا ؛ لأنّهم في زمان سكنوا قرب هذا المحيط المقدّس فيلقّبون به , ولهم به كلّ فخر , فيتشرّفون بذكر مجاورتهم له . واستقرّ اسمها القديم كربلاء لها , وتعرف به اليوم دون غيره . الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة |
رد: تعريف كربلاء المعنوي واسمها الظاهري
اللهم صل على محمد وال محمد االله يبارك بك
ع الطرح الرائع والمبارك في ميزان حسناتك انشاء الله تحياتي :37: |
رد: تعريف كربلاء المعنوي واسمها الظاهري
اللهم صل على محمد وال محمد
اثابك الله الجنة على الموضوع المفيد اجرك على الحسين عليه السلام غاليتي تم تقييم الموضوع لتميزه |
رد: تعريف كربلاء المعنوي واسمها الظاهري
مرحبا بكم في موضوعي
|
الساعة الآن 04:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir