![]() |
مفهوم ذكر الله في نهج البلاغة
بسم الله الرحمن الرحيم
علي مع الحق والحق مع علي اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إن أصول جميع الآثار المعنوية والأخلاقية والاجتماعية في العبادة إنما هي في شيء واحد ، هو: ذكر الله على كل حال ، وتناسي ما سواه . ويشير القرآن الكريم إلى الأثر التربوي والروحي للعبادة فيقول: ( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ويقول أيضاً: ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي ) ويشير بهذا إلى أن المصلي الذاكر لله يذكر الله ولا ينسى أنه هو عبد مراقب من قبل السميع العليم والسميع البصير . إن ذكر الله - وهو الهدف من العبادة - يجلو القلب ويصفيه ويزكيه ويطهره ، ويعدّه لإجراء الحكمة فيه وعلى لسانه . قال الإمام علي ( عليه السلام ): ( إن الله تعالى جعل الذكر جلاءً للقلوب ، وتسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد به المعاندة . وما برح لله - عزت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات: رجال ناجاهم في فكرهم ، وكلمهم في ذات عقولهم ) . وقد بين الإمام ( عليه السلام ) في هذا الكلام الأثر الغريب لذكر الله في القلوب ، حتى أنها قد تستعد بذلك لتلقّي الإلهام من الله سبحانه والكلام معه . مقامات المتقين وقد عدّد الإمام ( عليه السلام ) في نفس هذه الخطبة - وفي سائر الخطب ومنها خطبة همام في وصف المتقين - تلك الحالات والمقامات والكرامات التي تظهر لأهل العبادة المعنوية في ظلال عبادتهم ، إذ يقول: ( قد حفّت بهم الملائكة ، وتنزلت عليهم السكينة ، وفتحت لهم أبواب السماء ، وأعدت لهم مقاعد الكرامات ، في مقام اطلع الله عليهم فرضي سعيهم وحمد مقامهم ، يتنسمون بدعائه روح التجاوز . . . ) . ليالي أولياء الله إن عالم العبادة في ( نهج البلاغة ) عالم آخر مليء باللذة الروحية ، لذة لا تقاس باللذة المادية ذات الأبعاد الثلاثة . إن عالم العبادة في نهج البلاغة عالم مليء من الحركة والنشاط والسير والسلوك لا إلى العراق والشام ولا إلى أي أرض بلد آخر ، بل إلى بلد لا اسم له على الأرض إطلاقاً! إن عالم العبادة في نهج البلاغة لا يختص بليل ولا بنهار ، إذ هو مليء بالأنوار ، لا ظلمة فيه ولا كدر ، بل هو خلوص وصفاء وتزكية وطهارة ، وما أسعد من يقدم إلى ذلك العالم - على العبادة - في نهج البلاغة! ليعلله نسيمه المحيي للأرواح والقلوب! فإن من يقدم إلى ذلك العالم لا يبالي بعد ذلك أن يضع رأسه في دنيا المادة على الحرير أو اللبنة: (طوبى لنفس أدّت إلى ربها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها ، وهجرت في الليل غمضها ، حتى إذ غلب الكرى عليها افترشت أرضها وتوسّدت كفّها ، في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ، وتجافت عن مضاجعهم جنوبُهم ، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم ، وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم ، أولئك حزب الله ، ألا إن حزب الله هم المفلحون ) . |
رد: مفهوم ذكر الله في نهج البلاغة
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره تسلم ايدك وربي يعطيك العافيه |
رد: مفهوم ذكر الله في نهج البلاغة
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها السلام على سيد البلغاء وامير الموحدين (عليه السلام ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بارك الله فيك فيك وبك اختي الفاطمية ننتظر جديدك المميز دمت بالف خير |
رد: مفهوم ذكر الله في نهج البلاغة
اللهم صلي على محمد آل محمد
وفقكي المولى |
رد: مفهوم ذكر الله في نهج البلاغة
بسمه تعالى
السلام عليكم .. جعلنا واياكم من الملتذين والذاكري لله تعالى وفقكم الرحمن لكل خير ببركة وسداد محمد وآل محمد عليهم السلام |
الساعة الآن 04:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir