منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

يقول الله تعالى( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء) الخ الاية الاولى من سورة النساء

.ورد في كتاب الميزان في تفسير القرآن:
و أما قوله تعالى:«الذي خلقكم من نفس واحدة» فالنفس على ما يستفاد من اللغة عين الشيء يقال:جاءني فلان نفسه و عينه
و ظاهر السياق أن المراد بالنفس الواحدة آدم (عليه السلام)، و من زوجها زوجته، و هما أبوا هذا النسل الموجود الذي نحن منه
و خلق منها زوجها تعني كون زوجها من نوعها بالتماثل
أما في بعض التفاسير أن المراد بالآية كون زوج هذه النفس مشتقة منها و خلقها من بعضها وفاقا لما في بعض الأخبار أن الله خلق زوجة آدم من ضلع من أضلاعه لا دليل عليه من الآية..

يقول نبينا عليه و اله السلام :"خلق الله تعالى آدم من طين و من فضلته وبقيته خُلقت حواء "
أي من بقية الطين ذكره الشيخ الصدوق في كتابه علل الشرائع

و ها هو الامام الباقر عليه السلام ينفي قكرة الضلع
سُئل الإمام الباقر( عليه السَّلام )ـ من أي شئ خلق الله حواء ؟
فقال :"أي شئ يقولون هذا الخلق ؟"
قلت :يقولون :ان الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم .
فقال :"كذبوا ، يعجز أن يخلقها من غير ضلعه ؟"
ثم قال :"أخبرني أبي عن آبائه ، قال:قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ):إن الله تبارك و تعالى قبض قبضة من طين ، فخلطها بيمينه
و كلتا يديه يمين ، فخلق منها آدم فَفضَل فضلة من الطين فخلق منها حواء "
(المقصود من اليمين هو يد القدرة الالهية)

تفسير العياشي الجزء الاول الصفحة 216

ثم ان الروایات فی خلق حواء من آدم (عليه السلام) متضاربة فظاهر بعضها خلقها من جسده وهی ضعیفة وبعضها تنفی وتدل علی خلقها من طینته وبعض خلقها من جنس ترابه ولعلها الاقرب الی الصواب والله العالم.
و يذكر المجلسي أن بعض الروايات التي تقول بخلق حواء من الضلع اما محمولة على التقية او على انها خلقت من طينة ضلع من اضلاعه

طيب من اين فكرة خَلق حواء من ضلع آدم؟؟

فكرة خلق حواء من ضلع آدم اتت من العهد القديم او التوراة
قصة الخَلق في العهد القديم مشهورة و معروفة طبعا:

في سفر التكوين الاصحاح الثاني البند (21 نقرأ بان الرب قد انام آدم و اخذ احد اضلاعه و استبدلها بلحم و من هذا الضلع خلق الرب امراة و عندما رآها آدم عليه السلام سماها امرأة فأوقَعَ الرّبُّ الإلهُ آدمَ في نَومِ عميقٍ، وفيما هوَ نائِمٌ أخذَ إحدى أضلاعِهِ وسَدَ مكانَها بِلَحْمِ. 22وبنى الرّبُّ الإلهُ اَمْرأةً مِنَ الضِّلعِ التي أخذَها مِنْ آدمَ، فجاءَ بِها إلى آدمَ. 23فقالَ آدمُ :«هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظامي ولَحمٌ مِنْ لَحمي هذِهِ تُسَمَّى اَمرأةً فهيَ مِنْ اَمرِئٍ أُخذَت)

مما سبق يتبين لنا ان المقصود هو أن الله تعالى خلق ابوي البشر من جنس واحد ، و ليس المقصود أنه تعالى خلق حواء من جسم آدم

و اتسائل كيف وصل بنا الحال الى الايمان بقصة توراتية مزيفة .......و الاعتماد عليها في تفسير آيات مثل
(و خلقناكم من نفس واحدة)أو(خلق لكم من انفسكم ازواجا) أو(جعل لكم من انفسكم ازواجا)؟

لم تركنا الروايات الصحيحة في تفسير القرآن و التي اتتنا عن طريق أهل القرآن عليهم السلام؟

رغم علمنا و معرفتنا و يقننا بان التوراة محرفة؟؟؟

لمَ نأخذ من غيرنا دون تدقيق...لم نترك الروايات الصحيحة و نتمسك بالضعيف و الموضوع
من الروايات...لمّ ننسب لاسلامنا ما ليس فيه؟ لمّ نجري و نلهث خلف اساطير و اقوال
ما انزل الله تعالى بها من سلطان؟؟؟

متى نستفيق من غفلتنا و نتحرر من الموروثات القديمة التي عطلت عقولنا و جعلتنا نؤمن
بالخرافات لمجرد انها توافق العادات و التقاليد؟؟!!!!.