![]() |
تطهير الأرض من الظلم والظالمين...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين rose^ تطهير الأرض من الظلم والظالمين يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم، واستئصال الطواغيت والظالمين، أمر غير ممكن، فقد تعودت الأرض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لايبدو لاستغاثتهم مجيب، وتعودت على وجود الظالمين المشؤوم، حتى لايخلو منهم عصر من العصور فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور، ما أن يقلع منهم واحد حتى ينبت عشرة، وما أن يقضى عليهم في جيل حتى يفرخوا أفواجاً في أجيال غير أن الله تعالى الذي قضت حكمته أن يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر، قد جعل لكل شئ حداً، ولكل أجل كتاباً، وجعل للظلم على الأرض نهاية. جاء في تفسير قوله تعالى: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُبِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ). (الرحمن:41) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (الله يعرفهم ! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً). (غيبة النعماني ص 127) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء. لايعطيهم إلا السيف هرجاً هرجاً (أي قتلاً قتلاً) موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر). ( شرح نهج البلاغة:2/178) وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته باللين والمنِّ، وكان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل ولايستتيب أحداً !! بذلك أمر في الكتاب الذي معه، ويل لمن ناواه ). (غيبة النعماني ص121) . والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيه كما ورد: ( أقتل ثم اقتل ولاتستتيبن أحداً)، أي لاتقبل توبة المجرمين وعنه عليه السلام قال: (وأما شبهه في جده المصطفى صلى الله عليه وآله فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله تعالى وأعداء رسوله، والجبارين والطواغيت، وأنه ينصر بالسيف والرعب، وأنه لاترد له راية) (البحار: 51 /218) وفي رواية عبد العظيم الحسني المتقدمة وهي في نفس المصدر، عن الإمام الجواد عليه السلام: (فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى. قلت، وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة). بل جاء في الأحاديث أن بعض أصحابه عليه السلام يرتاب ويعترض عليه لكثرة ما يرى من سفكه لدماء الظالمين، فعن الإمام الباقر عليه السلام: (حتى إذا بلغ الثعلبية (اسم مكان في العراق) قام إليه رجل من صلب أبيه (أي من نسبه) هو أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر، فيقول: يا هذا ما تصنع؟! فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ! ( أي كما يجفل الراعي أو الذئب قطيع الماشية ) أفبعهد من رسول الله، أم بماذا ؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة (أي المسؤول عن أخذ البيعة للإمام من الناس): أسكت، لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك، فيقول القائم عليه السلام: أسكت يا فلان، إي والله إن معي لعهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله، هات يا فلان العيبة (أي الصندوق) فيأتيه بها فيقرأ العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول الرجل: جعلني الله فداك: أعطني رأسك أقبله، فيعطيه رأسه، فيقبل بين عينيه، ثم يقول: جعلني الله فداك ، جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة البحار السلام عليك ياقصم شوكة المعتدين وياداحر عروش الطاغين السلام عيك أمامي ,الحجةّ (عج) |
رد: تطهير الأرض من الظلم والظالمين...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركتِ غاليتي " حور ع الأحاديث الشريفة ,, اللهم عجل لوليك الفرج يااااارب اللهم اجعلنا من انصاره و اعوانه يا كريم ,, جميعاً بإنتظآركـَ يا صاحب الزمان ,, جزاكِ الله بما نقلتِ لنا خيراً كثيراً وافراً إن شاء الله ,, لكِ مني تحية وسلآم ,, |
الساعة الآن 02:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir